عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 22-07-2011, 05:15 AM   #6

توونآ

♥ I'm super girl ♥

الصورة الرمزية توونآ

 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
كلية: أخرى
التخصص: اخرى
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الرابع
البلد: رابـــغ
الجنس: أنثى
المشاركات: 1,971
افتراضي رد: أحببتك أكثر مما ينبغي,,وأحببتني أقل مما أستحق,!!



حُبُ وحبِ وحُباً وحُبْ .. ! ..
مهما أختلفت علامات التشكيل .. يظل الحُب حُب .. ! ..
وتظل ( رجُلي ) الذي أحب .. ! ..
حينما مرضتُ خلال العيد الماضي وأدخلت على أثرِ المرض المستشفى .. بقيت معي طوال يومين كاملين ..
تنام جالساً على الأريكةِ أمام سريري .. تفزُ منْ نومك بين الحين والآخر لتتفقد حرارتي وتمسحُ على جبيني ..
كُنت مُصابة بوعكةِ غُربة .. تُصيبني عادة في كُلِ عيد بعيداً عن عائلتي .. ! ..
فيثور قولوني الصغير على جسدِ أعياه الشوق وأشقاه .. ! .. وكأنه تنقُصه الثورة ! ..
أُحبك كثيراً ياعزيز .. لكني أفتقدُ عائلتي بشدة خلال الأعياد .. ! ..
أعياد كندا باردة .. وإن كانت نار الحُب مُتأججة إلا أن نار الشوق أشد حرارة ياعزيز ..
كُنت أجلس على طرفِ السَرير حينما أنهرتُ باكية .. كُنت أفتقد والديّ .. ! ..
جلست على الأرضِ أمامي .. وعيناك تَنضحان حناناً ورقة .. ! ..
وضعت يديك على ركبتي : ماالأمر ياوجعي .. ؟ .. لماذا تبكين .. ؟! ..
لا أحب الأعياد .. ! .. باردةُ أعيادنا هُنا .. ! ..
أحتضنت كفي بداخل كفيك .. أتفتقدين ( الماما ) .. ؟ ..
لكلاهما ياعزيز لأمي وأبي .. ! .. حتى خالد .. أشتقت إليه كثيراً .. كم أتمنى أن أعود ياعزيز ! ..
وأنا .. ؟ .. لمن تتركني حلوتي .. ؟! ..
لكنك لا تُحبني .. ! ..
سحبت رجلي ووضعت موطيء قدمي على قلبك .. ! .. أمُتأكدة أنتِ من أني لا أحبك .. ؟
نعم , مُتأكدة ..
أنظري إلي .. ! ..
ماذا .. ؟
أنظري إلي .. ! ..
نظرت إلى عينيك البُنتين .. لمعت عيناك برقةِ جارحة ياعزيز .. ! ..
في كُل مرة ننظرُ إلى بعضنا بهذا الشكل .. أشعر بحرارةِ تَجتاحُ روحي .. ! .. أرى الحُب في عينيك البريئتين ياعزيز .. فأشتعل .. ! ..
شعرتُ بنبضاتِ قلبك تَزداد سرعة حتى كادت أن تدفعَ قدمي من على صدرك .. ! ..
ضحكت أنا فأبتسمت بدون أن ترمش لك عين .. ! ..
أرأيتِ .. ؟! ..
أُحبك ..
قبلت موطيء قدمي وقلت : .. أنا عائلتك وأنتِ عائلتي .. لن تشعري بالوحدة معي .. أعدكِ جُمان .. ! ..
قلت لك مازحة : ألا يجرح كبريائك تقبيلك لقدمي .. ؟! ..
قلت وأنت تلعقها بلسانك : لا , لكن لا تخبري أحداً .. ! ..
ضحكت حتى شعرتُ بالمرض يتبخر من مساماتي .. ! .. وكأن ترياقي الحُب ولا شيء غيره .. ! ..

*

في كُلِ شيء أفعله .. أُجيد خلق البدايات .. لكني نهاياتي دائماً ماتكون مُعلقة .. ! ..
أُجيد كتابة القصص القصيرة .. أُكتب بعض الأبيات .. لكني لم أُكمل يوماً قصة .. ولم أختم يوماً قصيدة .. ! ..
قد تظن بأن الأمر بسيط .. ! .. وليس بمعضلة .. ! ..
لكن هذا ديدنُ حياتي ياعزيز ! ..
لا رغبة لي بِعلاقة مُعلقة .. ! .. بدايتها جميلة .. ونهايتها مفتوحة .. ! ..
متى تُدرك بأني تعبت من النهايات المفتوحة ياعزيز .. تظن أنت بأن النهايات المفتوحة أسلم .. ! .. وبأنها أخف وطأة .. ! ..
لكنها تستنزف سنواتِ غالية من أعمارنا ياعزيز .. تستنزف أحلاماً وآمالاً كبيرة .. ! ..
لا أحلم بِحُبِ مثالي .. ! .. ولا أرجو علاقة سرمدية .. كُل ماأتمناه ياعزيز علاقة سوية .. يكسوها الوضوح .. والصدق والاخلاص .. ! ..
كم تخلل علاقتنا من أكاذيب .. ! .. كم تخللها من خياناتِ وجروح .. ؟! ..
أرى فيك أحياناً ساديةُ عجبية .. وأرى في نفسي خنوع مؤلم .. ! ..
كُنت مطواعة لك منذ البداية ياعزيز .. وهذا هو خطأي .. ! ..
كان لابد من أن أقاوم جبروتك منذ الأيام الأولى .. لكني لم أفعل ..
سلوكك معي نتيجة لاستسلامي .. كان لابد من أن أكون أكثر شراسة .. ! ..
تُدللني دوماً بقطتك الصغيرة .. ! ..
قلت لك مرة .. ليتني أملُك مخالب القطط .. ! ..
أجبتني : لكني أحبك .. لإنك وديعة كالقطط .. ! .. تُفسر خنوعي بالوداعة إذا ! ..
آهِ ياعزيز .. كم بودي لو أنتفض عليك .. ! ..
هجرتُك فترة .. ! . ظننت بأن بُعدي عنك سيوقظك .. ظننت بأنك ستشعر بالتهديد .. وستتمسك بي .. ! ..
أنتظرتُك وأنتظرتك وأنتظرتك ولم تأتي .. ! .. مضى أسبوع وأسبوعين وثلاثة .. ولم تُشفق فعُدت أستجدي رضاك بعدما شعرتُ بالخطر .. ! ..
تغضب كثيراً حينما أسألك .. أُتحبني .. ؟! ..
مارأيكِ أنتِ .. ؟! ..
أخبرني أنت ..
نعم , أُحبك .. ! ..
لا أشعرُ بهذا ..
مادُمتِ على قناعة بأمرِ مـا , لما تسألين عنه .. ؟
حينما أقول لك بأني أحبك .. غالباً ماتُجبني : وأنا أيضاً .. ! ..
فرقُ كبير ياعزيز .. بين أنا أيضاً .. وأنا أيضاً أُحبك .. ! ..
شتان مابينهما ياعزيز .. !
آهِ لو تدري كم كُنت أتوجع .. ! .. كان وجعي يصهرُ عظامي .. ! ..
كُنت أشعر وكأن حبراً أسود يسري في عروقي .. وكأن قلبي يضخ السواد .. ويؤلم أرجائي .. ! ..
عودني والدي في صغري أن يكون لدي حيوان صغير .. على الرُغمِ من أنه يُعاني من وسواس النظافة .. ! ..
وعلى الرغمِ من كرهه للحيوانات .. ! ..
في كُل مرة يموت الحيوان , يأتي لي بحيوانِ جديد .. ! ..
سألته مرة .. بعدما كبرت .. لماذا كُنت تأتي لي بحيوانات .. ؟! ..
قال لي .. حتى أعودكِ على الفقد .. ! ..
تنبأ لي والدي .. بفقد الأحبة منذ الصغر .. ! ..
لكنه لم يُدرك بأن الانسان لا قدرة له على اعتياد الفقد .. ! ..
آهِ ياعزيز .. ! .. وكأني أفقد شخصاً للمرةِ الأولى .. ! ..
كأني أواجه الموت .. أشعر وكأنك مت ياعزيز .. ! .. وكأني أصبحتُ أرملة .. ! ..
لكن كيف أكون أرملة رجُلا لم أتزوجه يوماً .. ! ..
تقول لي هيفاء بأنك ابتلاءاً من الله .. وبأني مُبتلاة .. ! ..
لكني صبرت على ابتلائي سنوات فمتى تنقشع الغيمة وتنجلي .. ؟! ..
راسلت طبيباً نفسياً في أيام حزينة .. ! ..
قال لي : أنتِ خائفة .. ! .. تخشين أن تخرجي من دائرته .. ! .. أعتدتِ على استعباده لك .. ! ..
لن تتمكني من اجتياز محنتك مالم تكسري حاجز الخوف .. تخشين الفشل بعيداً عنه .. حاولي .. ! .. حاولي أن تكسري الحاجز ..
أعرف بأن هذا جزء من مشكلتي معك .. ! .. أخشى الابتعاد عنك .. أخشى الحياة بدونك .. ! ..
حاولت الابتعاد .. لكني لم أتمكن من ذلك .. نار قربك أخف وطأة من نارِ بعدك ياعزيز .. ! ..
قلبي يستعر بعيداً عنك .. ! .. ويتلظى بجوارك .. ! ..
أي حُبِ موحل هذا الذي علقت به ياعزيز .. ! .. أي علاقةِ عَقيمة هذه .. ؟! ..

*

لم تُغير عطرك طوال السنوات الأربع الماضية .. ! ..
تَظنُ بأنه لابد من أن نختار عطراً واحداً .. نستمر عليه لفترة طويلة .. لتُذكرنا رائحة العطر بالشخص نفسه .. ! ..
وكُنت محقاً .. ! ..
لا أحب Armani Code .. ! .. يستخدمه الكثيرون .. وليست الرائحة المُفضلة لدي ..
لكنه عطرك .. ! .. ورائحتك مُختلفة به بل رائحته من خلالك مُختلفة .. مختلفة جداً .. ! ..
أهديتني يوماً .. قنينة عطرك .. ووسادة وردية اللون .. نُقشَ عليها بخطوطِ حمراء ..
True Love .. ! ..
سألتك لماذا تهديني وسادة وعطرك .. ! ..
قلت لي : الوسادة .. ! .. لأكون آخر من تُفكري فيه قبل أن تنامي .. ! .. أما عطري .. فلتملأ رائحتي رئتيكِ وكُل مافيك .. فلا تُفكري بغيري أبداً .. ! ..
لم تَكُن بحاجةِ لعطرِ ووسادة ياعزيز لأذكرك .. ! ..
كُنت أضعُ بعضاً من عطرك على الوسادة قبل أن أنام في كُل ليلة .. ! .. كُنت أشعر وكأني أنام على صدرك .. بين ذراعيك .. ! ..
لكني أكاد أجزم بأن صدرك أكثر دفئاً من وسادتك هذه .. !! ..
أنهرت على وسادتي .. غير معقول مايجري .. ! ..
من المستحيل أن تنتهي حكايتنا بهذه الطريقة .. لا تنتهي حكايةِ حُبنا بهذا الشكل .. ! ..
كُنا نجلس في المقهى ذات يوم .. أشرت برأسك إلى شابِ يجلس وحيداً على الطاولة المُجاورة لنا .. ! ..
كان ينظر إلى ساعةِ يده بين الحين والآخر .. يمرر يده على شعره بتوتر ويتلفت كثيراً .. ! ..
قُلت لي : أترين هذا الشاب .. ؟ ..
ماذا عنه .. ؟ ..
أُراهنكِ بأنه على وشك الانفصال عن حبيبته .. ! ..
يُحب العرب تأليف القصص .. ! ..
أتُراهنين .. ؟! ..
وكيف سنعرف إن كان سينفصل عن حبيبته أم لأ .. ؟ ..
أمم .. من الواضح إنه بانتظارها .. فلنترقب وصولها .. ! ..
ماهي إلا دقائق حتى دخلت فتاة جميلة .. قبلها ماأن وصلت إلى طاولته ...
قلت : ركزي .. ! ..
سألها عن حالها بدونِ أن ينظُر إليها , كان ينظُر إلى يديه ..
مسكت يدي وقلت .. أرأيتِ .. ! .. ركزي الآن .. ! ..
كُنا مُنصتين لهما بفضولِ شرقي سخيف ! ..
برر لها قراره بالانفصال عنها لعدمِ التَوافق .. وتقبلتْ هي قراره بصدرِ رحب وبلطفِ لا مثيل له ! .. قبلها بعد ماتمنيا لبعضهِما السعادة .. ورحلت .. ! ..
قلت لي : أرأيتِ الفرق بين الانفصال العربي والانفصال الأجنبي .. ! ..
لا أظن بأنهما مُغرمان ببعضهما .. ! .. لا ينفصل العشاق بهذه السهولة ياعزيز .. ! ..
في عرفنا الشرقي .. دائماً مايرتبط الانفصال بمأساة .. ! .. لا نُجيد الانفصال بُرقي .. ! ..
وهل تظن بأننا لو انفصلنا يوماً سننفصل بهذا الشكل البسيط .. ! ..
أممم .. لا أظن .. ! .. لو انفصلنا ( لا قدر الله ) .. أظن بأننا سننفصل بمأساة .. ! ..
وكيف تكون .. ؟! ..
لا أعرف .. ! ..
مثلاً .. ؟! ..
أمم .. قد تتزوجين وتتركيني .. قد أتزوج وأتركك .. شيئاً من هذا القبيل .. ؟! ..
هكذا إذاً .. ! ..
وهل يهمكِ كيف ننفصل .. ! ..
بالطبع .. ! ..
لا يُهمني الانفصال لإني لا أفكر به .. لكنه يهمك لإنك تفكرين به .. ! ..
هذا غير صحيح .. لن أنتهي منك أبداً ياعزيز .. ! ..
وهل ينتهي رجُلُ مثلي من إمرأةِ مثلك .. ! ..
لكنك قررت ياعزيز .. قررت أن تُنهي ما بيننا بمأساةِ .. ! ..
على الرُغم من أنك تتنصل دائماً من عروبتك وشرقيتك .. إلا أن أفعالك كلها تدل على أنك شرقي حتى النخاع .. ! ..
على الرغم منك ياعزيز .. على الرغم منك .. !! ..
انتشلتني طرقات ( هيفاء ) على الباب من بعضِ الألم لتُلقيني في الكثير منه .. ! ..
دلفت إلى الغرفة بعد أن طلبت منها الدخول .. تحمل في يدها ظرفِ صغير تفوح منه رائحة العطر .. ! ..
العطر ذاته ياعزيز .. ! .. العطر ذاته .. ! ..
أعتذر إن كُنت قد أيقظتك ! ..
اعتدلتً في جلستي بسرعة وأشرت إلى الظرف الذي تحملهُ بيدها : هذا الظرف من عزيز ! ..
قالت بدهشة : وكيف عرفتِ .. ؟!
رائحته ! .. رائحة عطره .. ! ..
قالت لي : أعطاني إياه زياد لأُعطيكِ إياه ! ..
مزقتُ غلاف الظرف والذي أحكمت إغلاقه وكأنك تخشى أن تتسرب منه المشاعر قبل الكلمات ! ..
كتبت لي :
تحية طيبة ! ..
قد تصلكِ رسالتي هذه وقد لا تصلك ! .. قد تخونني الشجاعة وأتلف الرسالة بعد كتابتها ! ..
لا يهمني وصولها .. مثلما يُهمني كتابتها ! ..
قدري أحمق ! .. تعرفين جيداً أن قدري أحمق ! .. فلا تلوميني على قدرِ لا قُدرة لي على تغيير مساره ! ..
علاقتنا كانت لُعبة قدرية لا سُلطة لنا عليها ! ... لا قُدرة لمخلوقِ ضعيف على تغيير قدرِ سَطرهُ قوي كبير ! .. كبيرُ جداً ... ! ..
أفتقدُك ! ..
أفتقدُكِ بشدة ! .. يبدو أنني متورطُ بك أكثر مما كُنت أظن ! ..
لكني لن أخنع ! .. ولن أطلبَ منكِ عودة لإني أُدركُ جيداً بأنكِ أنتهيتِ مني .. ! ..
من الغريب أن تكوني أنتِ اختباري الراهن ! .. دائماً ماكُنتِ بجواري ... تشُدين من أزري وتسندين ظهري بصدرِ قوي ! ..
لطالما كُنتِ معي ! .. تُساندينني في اختبارات حياتي .. ! .. إلهي كيف تكونين أنتِ الاختبار ياجُمانة ! ..
موجعُ أن تكوني الاختبار! ..
أعتدتُ على أن أكون قوياً معكِ .. ! .. ألتجىء إليكِ في ضعفي لتجعلي مني رجُلاً أقوى ! ..
لكني لم أخلق فيك القوة كما فعلتِ معي , ولا أفخر بهذا .. ! ..
كم هو سيء أن تكون علاقتنا بهذا الشكل ! .. تشُدين من أزري لأُحبطك ! .. تقويني لتضعفي ! .. تحميني لأُهاجمك ! .. تغفرين لي لازداد قسوة ! ..
لا أدري كيف تمكنتِ من احتمالي بتلك الصفات طوال تلك المدة ! ..
لستُ بسيءِ .. ! .. لستُ بسيءِ على الإطلاق ! .. لكني أصبحُ كذلك معك ! .. لا أدري لماذا ولم أفهم يوماً سبب ذلك .. ! ..
أفتقدُكِ بشدة ! .. أفتقدُ أمان تُحيطني به على الرُغمِ من خصالي اللعينة ! ..
اشتقتُ إليكِ .. ! .. اشتقتُ إليكِ كثيراً .. ! .. أكثر بكثير مما كُنت أتوقع ومما تتخيلين ! ..
أخشى أن أكون قد خسرتُكِ ! .. وأخشى أن تغفري لي فتُحرقيني بمغفرةِ لا طاقة لي على تحملها ! ..
علاقتنا كانت أطهر من أن يُدنسها مزاج رجُل مريض مثلي .. ! ..
لن أطلب منكِ أن تعودي لرجُلِ يترُككِ ليعود فيترُككِ .. ! ..
لكن غيابُكِ مُر ياقصب السُكر .. ! .. تصوري كيف يكون غيابُك على رجُلِ تُدركين جيداً بإنهُ مُدمن سُكر .. ! ..
عبدالعزيز

*

لازلتُ أذكر الليلة التي ( توعكتْ ) فيها هيفاء .. ! .. كانت مُصابة بآلام شديدة في بطنها وكانت بحاجةِ لمُسكن .. ! .. كان من الصعب علينا الخروج حيثُ كُنا نُقارب ساعات الفجر الأولى ..
اتصلت بك : عزيز ! .. أستيقظ .. ! ..
أجبتني بصوتِ ثقيل : جُمانة ! .. ما الأمر .. ؟! ..
هل تُأتي لي بُمسكن .. ؟! ..
الآن .. ؟! ..
نعم , الآن ..
سلامتك ياوجع قلبي ! .. مما تُعانين .. ؟! ..
لستُ أنا المريضة ..
من المريض إذاً .. ؟! ..
أجبتُك بتردد : أمممم .. هيفاء .. ! .. هيفاء مريضة ...
أحسن ! ..
حبيبي ! .. حرام عليك .. ! ..المسكينة مريضة .. ! ..
لا تخشي عليها ! .. فمثلها لا يموت .. ! ..
حبيبي أرجوك ! ..
جُمان ! .. وهل ظننتِ بأني سأستيقظ في هذا الوقت المُتأخر من الليل لأجلبَ لهيفاء مُسكن ! ..
فلتأتِ لها بالدواء من أجلي ! ..
كلا لن أفعل ! .. هيفاء تدسُ أنفها في مالا يعنيها وتُفسد ما بيننا ! ..
قلتُ لك بِعناد : حسناً سأُحضر لها الدواء بنفسي ! ..
أجبتني بغضب : جُمانة ! .. لن تخرجي في هذا الوقت من الليل .. ! ..
إن لم تُحضره لها .. سأُحضرهُ أنا .. ! ..
حسناً , سأجلب لها الدواء ! .. إلهي متى أرتاح من هذه الفتاة ! ..
كُنت أفكر فيك خلال انتظاري .. كُنتُ مُنتشية بالرجُلِ الذي يَستيقظ في تلك الساعة المُتأخرة ليجلب لصديقتي ( التي يكرهُها ) الدواء خوفاً من أخرج وحدي ! ..
تصرفاتك الرجولية ( الصغيرة ) تلك كانت تُزلزل أنوثتي ياعزيز ! ..
اتصلت بي : جُمان , أنا أمام الباب .. فلتفتحي لي ! ..
كُنت مُستنِداً إلى الجدار بشعرِ منكوش وعينين ذابلتين واضعاً الهاتف على أذنك .. ! ..
قُلت لك بدونِ أن أنزل الهاتف من على أذني : لماذا لم تقرع الجرس .. ؟! ..
خشيتُ أن أزعجكم .. ! ..
كُنت بانتظارك ! ..
أعطيتني علبة الدواء قائلاً : فلتأخُذ منه حبتين ! .. عسى أن تموت ونرتاح ! ..
شُكراً عزيز ! .. أنت ( رَجُلي ) .. ! ..
ابتسمت : ألا يستحق رجُلك مُكافأة .. ؟! ..
لماذا تتحدث معي على الهاتف وأنت تقف أمامي .. ؟! ..
لستُ أدري ! أتُحاولين تغيير مجرى الحديث ؟ ..
كلا .. ! ..
ألن تدعيني على كوبِ من القهوة .. ؟! ..
عزيز ! .. تأخر الوقت ! ..
انحنيت قليلاً وقبلت جبيني ..حسناً , تصبحين على خير .. ! ..
تُصبح على خير ..
ألن تُقبليني .. ؟! ..
نعم .. ؟! ..
قبليني على الهاتف ياغبية .. ! ..
بعدما تذهب ! ..
بل الآن ! ..
ضحكت : لا أستطيع .. ! ..
Common !
No ! ..
مررت يدك على شعري : حسناً , تُصبحين على خير ! .. لا تنسي قفل الباب .. ! ..
أغلقت هاتفي ودخلت على هيفاء التي كانت تتلوى وجعاً .. ! ..
هفوش ! .. قومي خذي مُسكن .. ! ..
لا يكون طلعتي جبتيه .. ؟! ..
لا هيفاء .. عبدالعزيز جاب لك إياه .. ! ..
أخاف مُخدرات .. ! ..
هيفاء .. هذي جزاة الولد صاحي من نومه يجيب لك الدواء .. ؟! ..
لا يكون دخلتيه بيتنا ! ..
يابنتي أخذته منه على الباب .. ! ..
الله ستر مادخل واغتصبنا ! ..
هيفاء ! .. خلاص عاد .. ! .. ترى ماأسمح لك .. يكفي الولد صاحي و متعني المشوار ! ..
متأكدة إنه مُسكن .. ؟! ..
هيفاء ! ..
زين سكتنا ! ..
أرسلت إليك رسالة : حبيبي , هيفاء تشكرك على الدواء .. ! ..
أجبتني : الله لا يشكر لها فضل .. ! ..
ألتفت إلى هيفاء وقلت : هيفاء .. عبدالعزيز أرسل رسالة .. يقول لك قدامك العافية .. ! ..
أجابتني : الله لا يعطيه عافية .. ! .. ذكريني باكر أعطيك حق الدواء تعطينه اياه .. ناقصين احنا يقعد يمن علينا ! ..
نمت ياعزيز ليلتها مُبتسمة وفي قلبي نشوة ! ..
كم كان سهلاً إرضائي ! .. كم كُنت سهلة ! ..

 

توقيع توونآ  

 

I know life can be crazy *

I know the road is long *

Nothing in life is free *

 

توونآ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس