عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 23-07-2011, 04:49 AM   #4

bint aboha

جامعي

الصورة الرمزية bint aboha

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
التخصص: نظم معلومات ولله الحمد والمنة
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 6,384
افتراضي رد: جماعة سريه تتحكم ف سياسات العالم (بالخفاء ) ..!!

الدوافع الحقيقه للسياسه الخارجيه الإمريكيه

نشر موقع (مراجعة الاشتراكية الدولية) مقابلة مع الأكاديمي والكاتب الأمريكي الدكتور مايكل بيرانتي*، خُصِصتْ للحديث عن الولايات المتحدة انطلاقاً من مسألتين محوريتين. فيما يلي ترجمة لنص المقابلة:

+ ما هي الدوافع الحقيقية التي تُحرّك السياسة الخارجية الأمريكية؟
++ بيرانتي: أعتقد أن البواعث الحقيقية التي تحرك معظم السياسات الخارجية التي تنتهجها الولايات المتحدة يمكن أن لا تكون مستندة فقط إلى مراعاة مصالح الأمة الأمريكية واهتماماتها، بل هي في الواقع مستندة أيضاً بشكلٍ أساسي إلى دوافع رئيسية كبيرة يمكن استشفافها من خلال نوعية البلدان التي يقوم قادة الولايات المتحدة بدعمها، ونوعية تلك البلدان والحركات السياسية التي يحاولون تدميرها بغية جعل العالم مكاناً آمناً لــ500 صاحب ثروة. إن حافز هذه السياسات هو ضمان استمرار استحواذ الشركات العابرة للقوميات الرأسمال الدولي المعولم على أرض أغلب الدول وجهدها ومصادرها وأسواقها، والعمل باستمرار لتوسيع رقعة هذه السيطرة حتى تتمكن في النهاية من الاستيلاء على العالم برمته. الهاجس الدائم للسياسة الخارجية الأمريكية يتمثل في القضاء على، أو إزالة، أو عرقلة أو منع محاولة أية حركة اجتماعية أو أي زعيم وطني إيجاد سُبل بديلة لاستثمار الأراضي، وقوة العمل، والمصادر الطبيعية، والأسواق، والرأسمال الوطني الخاص.
أفضل مثال على ذلك هو الزعيم الفنزويلي هوغو شافيز. لماذا صُوّر شافيز كـ (ديماغوجي متهور ذي عينين متوحشتين مضطربتين؟)إنها ذات النغمة المكررة التي بات من الممكن توقعها، لأنها صارت واضحة. حال هوغو شافيز وبلده سيكون حال أي بلد يحاول الخروج من تحت نير النظام الاقتصادي العالمي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة. فالقادة الذين على صورة شافيز ليسوا في الحقيقة أكثر من قادة يريدون تطوير مجتمعاتهم الخاصة عبر أساليب يضعونها بأنفسهم. لكنك سرعان ما تجد أن الولايات المتحدة، تبدأ مباشرة في (شيطنة) هؤلاء القادة! إذ تُسارع إلى الحديث عنهم بوصفهم (رجالاً أقوياء زئبقيين، عصبيين، خطرين، مستبدين، قمعيين، نماذج مكررة عن هتلر، معادين للأمريكيين وللغرب). إن انتقاد قادة الدول الأخرى لسياسة الولايات المتحدة، لا يعني أنه بوسعنا عند ذلك أن نلصق بهم تهمة (معاداة أمريكا). أمثال هؤلاء القادة يسعون لتحقيق التنمية على طريقتهم.. تلك الطريقة التي يرونها توفر لشعوبهم فوائد أكبر.
إذا انتقدتُ سياسة الولايات المتحدة، قائلاً: (أنا لا أؤيد ما يقوم به قادتنا في العراق وأفغانستان)، (أنا لا أؤيد قصف المدنيين)، فهذا لا يجعل مني معادياً للشعب الأمريكي، بل معادياً للإدارة الأمريكية. وإذا ما انتقدتُ ما تقوم به إسرائيل في غزة والضفة الغربية وأماكن أخرى.. فهذا لا يعني أني معادٍ لليهودية أو للسامية. إذا لم تَرُقْ لي السياسة الصينية في المناطق التجارية التي تقيمها الآن، فهذا لا يعني أني معادٍ للآسيويين أو أني عنصري ضد الشعب الصيني. إن ذلك كله هو نوع من التحريف والتلاعب في إعطاء التوصيفات. إن معارضتك لسياسة الولايات المتحدة ينبغي أن توضع في سياقها الحقيقي: إنها معارضة من قبيل الممارسة الديمقراطية التي تمنحك الحق في التعبير عن وجهة نظرك النقدية تجاه ما يقوم به القادة. فإما أننا نملك الحق في نقد هذه السياسات ومعارضتها، أو أن نستسلم وندعهم يقومون بما يحلو لهم. ونحن لن يكون علينا سوى الانقياد دون أن يبدر منا أي انتقاد، وهذا تماماً ما قام به الألمان مع هتلر، ولنتذكر إلى أين قادهم!


+ حسب اعتقادك، ما هي التراكيب الحقيقية للسلطة السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة؟
++ بيرانتي: التراكيب الحقيقية للسلطة السياسية والاقتصادية في أمريكا تتماهى مع سلطة ونفوذ المصالح المالية الكبرى التي تمّول (مجالس الخبراء) أو (مراكز الأبحاث) اليمينية، والتي تدفع لذوي النفوذ و(اللوبيات) في واشنطن، كما تمّول أغلب الانتخابات الكبيرة. فإذا ما قصدتَ أي مكتب فيدرالي حتى مجلس النواب الأمريكي بغية إطلاق حملة انتخابية فإن ذلك سيكلفك الآن مئات آلاف الدولارات. كما أن السلطة المتموّلة توجد أيضاً في مجموعة كاملة من المؤسسات الفرعية: فممثلو الشركات الأمريكية الكبرى موجودون في مجالس الحكام ومجالس الأمناء التي تحكم جامعاتنا وكلياتنا. الشركات الأمريكية الكبرى تمتلك وسائل الإعلام الرئيسية، إنها تسيطر على الاقتصاد، وعلى سوق العمل، وعلى التكنولوجيا، وعلى أسعار الفائدة، وعلى المؤسسات المالية. إن لها نفوذاً هائلاً على الكونغرس.
يقول الناس (إنك بهذا المفهوم تعكس نظرية المؤامرة؟ هل تعتقد أن هؤلاء الناس يجتمعون بعضهم مع بعض في الغرف المغلقة ليتآمروا على البلاد والعباد؟). نعم، بالتأكيد إنهم يفعلون ذلك طوال الوقت). إنهم يجتمعون في البستان (البوهيمي) وفي النادي (البوهيمي) في سان فرانسيسكو، وفي نادي (نيكربوكر) في نيويورك. إنهم يجتمعون في البيت الأبيض، وفي مجلس العلاقات الخارجية، وفي اللجنة الثلاثية..وفي أماكن أخرى. إنهم يجتمعون باستمرار، يتشاورون ويختارون الأشخاص المناسبين ليشغلوا المناصب التي تصوغ وترسم السياسة العامة للولايات المتحدة. إنهم يضعون باستمرار السياسات التي يتوجب إتباعها لضمان أفضل حماية لسلطاتهم السياسية وإمبراطوريتهم المالية. إنهم لا يحكمون بشكلٍ مطلق وبالطريقة التي يودونها؛ فلو كانوا كذلك لعمدوا إلى مسح الضمان الاجتماعي منذ عشرين سنة. إذ مازال يتوجب عليهم التعامل مع الصوت الشعبي إلى درجةٍ ما، وهو ما يُشّكل حقوقاً ديمقراطية ثمينة.
وهذا الصوت الشعبي هو كل ما تُرِكَ لنا من حقوق؛ إنها حقوق قليلة. أحياناً حتى هذه الحقوق تضمحل في كل مرة يتم فيها قمع هذا الصوت أو حجبه في وسائل الإعلام. بل غالباً ما يتم الحط من قيمة هذا الصوت الشعبي عندما لا يتوفر الشخص المناسب الذي يستحق أن تقترع له.


* مايكل بيرانتي: كاتب وأستاذ جامعي أمريكي. من كتبه: (الأمم المتعارضة)، (ديمقراطية للأقلية)، (الصراع الثقافي)، (اغتيال جوليوس قيصر)، وهذا الأخير اختير في أمريكا بوصفه أفضل كتاب عام 2004.

إعداد وترجمة: عادل بدر سليمان


المصدر

http://www.an-nour.com/index.php?opt...4517&Itemid=26

 

توقيع bint aboha  

 

بسيبس

 

bint aboha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس