إنفجار طاقة النفس البشرية / آخر مواضيعي في هذا المنتدى الكريم / لاتنسوني من دعائكم
إننا جميعاً نتطلع إلى السعادة ونبحث عنها .
لكن السعادة ليست هدفاً في ذاتها . إنها نتاج عملك لما تحب ، وتواصلك مع اﻵخرين بصدق .
إن السعادة تكمن في أن تكون ذاتك ، أن تصنع قراراتك بنفسك، أن تعمل ما تريد ﻷنك تريده ، أن تعيش حياتك مستمتعاً بكل لحظة فيها .إنها تكمن في تحقيقك استقﻼليتك عن اﻵخرين وسماحك لﻶخرين أن يستمتعوا بحرياتهم ، أن تبحث عن اﻷفضل في نفسك وفي العالم من حولك .
إنه لمن السهل أن تسير في اﻻتجاه المضاد، أن تتشبث بفكرة أن اﻵخرين ينبغي أن يبدوا غاية اهتمامهم بك ، إن تلقي بالﻼئمة على اﻵخرين وتتحكم فيهم عندما تسوء اﻷمور ، أﻻ تكون مخلصاً ، وتنهمك - عبثاً – في العﻼقات واﻷعمال بدﻻً من اﻻلتزام ، أن تثير حنق اﻵخرين بدﻻً من اﻻستجابة ، أن تحيا على هامش حياة اﻵخرين ، ﻻ في قلب أحداث حياتك الخاصة .
إنك في الواقع تعيش حياة غير سعيدة عندما ﻻ تحيا حياتك على سجيتها ، حيث ينتابك إحساس بأن حياتك ﻻ غاية منها ، وﻻ معنى لها ، وأن معناها الحقيقي يفقد مضمونه عندما تتفقده من قرب وبدقة .
إنه لمن المفترض –ضمناً- أن حياتك قد خلقت كي تكون لك .
إن حياتك قد وهبت لك كي تخلق لها معناها . وإن لم تسر حياتك على النحو الذي ترغبه ، فﻼ تلوم إﻻ نفسك . فﻼ أحد مدين لك بأي شيء . إنك الشخص الوحيد الذي يستطيع إحداث اختﻼف في حياتك له من القوة ما يبقيه راسخاً ، ﻷن الدعم الضئيل الذي قد تتلقاه من هنا أو هناك ﻻ يعني شيئاً ما لم تكن ملتزماً بأن تقطع كامل الطريق بمفردك مهما واجهت من مصاعب .
إن أياً من العهود التي يقطعها لك اﻵخرون على أنفسهم ليس لها من القوة ما يمكنها من إحداث ذلك اﻻختﻼف الدائم . إن الخيانة واﻻستسﻼم –على الرغم من شدة آثارهما – ليس لديهما القدرة على تقييد مسيرة تطورك أو إعاقة نجاحك ما لم تكن أنت الذي يختلق اﻷعذار كي تفشل هذا الفشل الذريع.
إن لديك القدرة أن تتغلب على كل العوائق تقريباً لو استطعت أن تواجه الحياة بشكل مباشر . وأنت كإنسان يريد أن يحيى حياة هانئة سيتحتم عليك أن تجتاز الكثير من مثل هذه العوائق طوال الوقت ..
إن أول شيء يلزمك التغلب عليه هو ذلك اﻻعتقاد السخيف بأن هنالك من سيدخل حياتك كي يحدث لك كل التغييرات الﻼزمة .
ﻻ تعتمد على أي شخص قد يأتي لينقذك ، ويمنحك الدفعة الكبرى لكي تنطلق ، ويهزم أعداءك ، ويناصرك ، ويمنحك الدعم الﻼزم لك ، ويدرك قيمتك ، ويفتح لك أبواب الحياة .
إنك الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يلعب دور المنقذ الذي سوف يحرر حياتك من قيودها ، و إﻻ فسوف تظل حياتك ترسف في أغﻼلها .
إنك تستحق السعادة ، ولكنك أيضاً تستحق أن تحصل على ما تريد ،.لذا ، انظر إلى اﻷشياء التعيسة في حياتك ،سترى أنها عبارة عن سجل لعدد المرات التي فشلت فيها أن تكون ذاتك .
إن تعاستك –في الواقع – ﻻ تعدو أن تكون سوى ناقوسٍ يدق لك كي تتذكر أن هناك ما ينبغي أن تفعله كي تسترد سعادتك .
وﻷن اﻹحساس بالسعادة هو أن يحب المرء الطريقة التي يشعر بها ، فإن كونك غير سعيد يعني انك ﻻ تحب الطريقة التي تشعر بها .
إنك الشخص الذي يفترض أن يفعل شيئاً حيال ذلك .
إن تحقيق السعادة يتطلب منك أن تخوض –دائماً – بعض المخاطر التي تكون صغيرة ، ولكنها هامة في ذات الوقت .
إنك في حاجة ﻷن تجعل اﻵخرين يقدرونك حق قدرك .تجنب المناورات ، والمجادﻻت التي ﻻ هدف لها ، والمواجهات .
إنك في حاجة ﻷن تتفوه بالحقيقة وتصحح أكاذيبك .
إنك في حاجة للتوقف عن تمثيل دور الضحية حتى يمكنك اﻻستمتاع بنجاحك دون شعور بالذنب.
لكي تجد السعادة ، فأنت بحاجة ﻷن تكون ذاتك ﻻ أن تتظاهر بما ليس فيك .
إنك في حاجة ﻷن تتحرر من توقعاتك الناتجة عن معتقداتك عما يجب أن تكون عليه الحياة حتى ﻻ تحكم على اﻵخرين –على غير أساس من الواقع - بأن لديهم قصوراً أو أنانية .
إنك بحاجة ﻻن تكف عن الحياة داخل ذكريات الماضي.
إنك بحاجة ﻻن تتعلم الصفح وغض الطرف كي تواصل مشوار الحياة .
إنك بحاجة ﻻن تكون مستمعاً جيداً حتى تستخلص أفضل ما لدى اﻵخرين من خبرة . إنك بحاجة ﻻن تأخذ نفسك على محمل الجد ، ولكن ليس لدرجة أن تلزم نفسك أن تكون كامﻼً طوال الوقت ، أو أﻻ تستطيع التعرف على أخطائك وجوانب ضعفك .
إنك بحاجة ﻷن تدرك أنك في حالة نمو متواصل لذا فإنك لزاماً عليك دائماً إدراك الحلول الوسط التي تعوق تقدمك في الحياة ، وكذلك العﻼقات التي تشعر أنك تقدم فيها الكثير من التنازﻻت .
إنك في حاجة لهدف يوجه حياتك
إنك بحاجة ﻷن تعلم لتحقيق هذا الهدف ، وأن تخلق الحياة التي تريدها ، ﻻ أن تحيا على أمل الحرية اﻷجوف ..
إن تحقيق السعادة يتطلب العمل ، عمل الحياة . وطالما أنك ستعيش حياتك الخاصة بك أنت ، فلعله يجدر بك أن تعيشها بأفضل طريقة ممكنة .
إن كل فصل من الفصول التالية يوسف يعالج موضوعاً محدداً له أهميته على طريقك أن تكون ذاتك وأن تجد السعادة ، وهي بالمناسبة نصائح مباشرة لها من التوجيه والفطرة مما جعلنا نزكيها لك .إنك تعرف معظم تلك النصائح بالفعل ، ولكنها مقدمة بتلك الطريقة توحي لك أن تقبل نفسك حتى تستطيع أن تعرف موهبتك وتعرف كيف تمنحها لﻶخرين .
إن هذا الكتيب ثري في المعرفة التي يحتويها ، وقد يسقط منك الكثير من المعاني الهامة أثناء قراءتك اﻷولى له . وسواء كنت تقرأ صفحة في كل يوم ، أم قرأته كله في جلسة واحدة ،فإن كل صفحة من صفحات هذا الكتيب تستحق أن تعاد قراءتها أكثر من مرة .
ستكتشف ﻻحقاً أن الطريقة التي ترى بها كل فصل من فصول هذا الكتاب على حدة سوف تتغير مع تقدمك في العمر أو مع تغير الموقف الذي يواجهك .
إحياناً ما يتطلب انفتاحك على فهم جديد أو سماحك ﻷن تدرج نصيحة على قائمة النصائح الهامة التي تتبعها في حياتك جهداً كبيراً .ولكن الرجوع ﻷحد فصول هذا الكتيب عند مواجهة أيه مصاعب سوف يفتح آفاقك على أفكار جديدة قد تكون غفلت عنها من قبل .
إنني أحثك على أن تفكر في هذه النصائح بشكل جدي .فقد جمعتها على مدار عمر طويل من العمل مع الناس ، وكتبتها حتى تنفذ لقلب كل موضوع وتتحدث إلى قلبك مباشرة .
إن تحقيق السعادة يكمن في أن تفهم نفسك وتقبلها كما هي اﻵن .
إن تلك هي الحرية الحقيقية الوحيدة .
هذا هو الوقت المناسب لتحقيقها .
أنت الشخص الوحيد الذي يمكنه القيام بذلك .
كلمة أخيرة
قد يكون هذا الموضوع آخر مواضيعي بالمنتدى
فإن أخطأت بحقكم فأنا أعتذر كل الإعتذار منكم
غدا إحتمال كبير أتنوم بالمستشفى وإذا لم يتحسن وضعي
سوف أنتقل للعناية المركزة على حد قول الدكتور وربما تكون النهاية
مواضيعي مستمرة راح يقدمها عني زميلي إياد
سواء خرجت أو لم أخرج
محبكم وأخوكم
إحساس ناجح
|