بدأت الكوادر القيادية في "حزب الله" و"الحرس الثوري" اﻻيراني في دراسة كيفية مواجهة التطورات في ظل تزايد إحتمال سقوط النظام السوري, وما يحمله ذلك من فقدان ﻷهم المرتكزات العسكرية والمخابراتية في المنطقة بالنسبة ﻹيران و"حزب الله".
وكشفت مصادر شديدة الخصوصية ل¯"السياسة", أمس, أن هذه الكوادر القيادية وضعت في مقدمة مهامها كيفية إنقاذ التجهيزات واﻻسلحة والعتاد التي تملكها في سورية قبل ان تصل إليها أيادي الثوار السوريين, وكيفية الحصول على اﻷسلحة المخصصة لها من مخازن الجيش السوري, مشيرة في هذا اﻹطار الى إصدار توجيهات للكوادر المسؤولة في "حزب الله" و"الحرس الثوري" باﻹستعداد الفوري لنقل العتاد واﻷسلحة والتجهيزات الى لبنان وتجهيز الشاحنات الﻼزمة لذلك.
ووفقاً للمصادر, ستتولى كوادر "حزب الله" في لبنان مهمة تأمين اﻷماكن المناسبة لتخزين السﻼح والعتاد والتجهيزات سواء في المخازن التابعة للحزب أو في مخازن جديدة قد تستأجرها او تشتريها خصيصاً لهذا الغرض في البقاع والجنوب ومناطق أخرى غير شيعية.
وسيتم إعادة جزء من العتاد العسكري من سورية إلى طهران على متن الطائرات اﻹيرانية العاملة بين العاصمتين, فيما سيتم إتﻼف جميع الوثاق والمستندات في سورية خشية ان تقع في ايدي الثوار وتفضح خفايا العﻼقة الوثيقة التي تربط "الحرس الثوري" وحزب الله" بالنظام السوري.
واضافت المصادر ان الخطوة اﻷولى في هذه الخطة تقضي بإخﻼء معسكر "الحرس الثوري" في الزبداني قرب دمشق, بسبب احتوائه على تجهيزات وأسلحة شديدة الحساسية وهو مخصص أيضاً ل¯"حزب الله".
ولم تستبعد المصادر أن يقوم الحزب باستخدام جزء من السﻼح في المواجهات التي قد تندلع في لبنان ضده, في حال سقط النظام السوري أو في حال فتح جبهة حرب جديدة عندما يوافق ذلك المصالح اﻹيرانية سواء على المدى القريب أو البعيد.
المصدر
http://www.al-seyassah.com/AtricleVi...spx#startframe