،’
تَحتَ جِسرُ فُؤادِي الفَارِغ .. يَجْتَرِحُنِي شُعُورٌ مُكبَّل بـِ أغلالٍ إنسِيَّة ..!!
أليسَ مِنْ حَقِّي أنْ أتنَفَّسَ وُجُودِي ؟ أُعبِّر عَن هَمَسَاتِي ؟ أُحَب ؟ أُعْشَق حتَّى وَ لَو كَانَ حُلُمًا ؟
إنَّنِي أتَسَائلُ دَائمًا ..!!
لِمَا أنَا ؟ مَـ الذِّي يُميَزُنِي عَن غَيري ؟
،’
نَعم ..
لا أملِكُ عرْشًا لـِ أحكُمُه كَمَا أُريد .. وَ لا قَلبًا كِـي احتَوَيه .. وَ حُلُمًا وَرديًّا لـِ أعيشهُ وَ أحييه .. ~
بَل وَ رُبَّمَا ليسَ لدَّي إحسَاسًا خاصًا بِي ..!
وَ قد تَكون سُرِقت مَشَاعِري وَ أُغتَصِبَت حتَّى المَوت ..!!
هُو .. أجُننتِ لـِ تَقولِي هذهِ الكَلِمَات ؟ أينَ أنَا فِي حَيَاتك ؟ ألَستُ مَن تَتمنَّين ؟
هِي.. أنت ..! حُلُمي ..!! مَن أنت ؟ َهل تَعرِفُنِي ؟ متى قُلتُ هذا ؟؟ أمَجنُونٌ أنتَ أم ماذا ؟
أنَا لَم أركَ مِن قَبِل .. لمْ أحلمُ بِكَ بعد .. يا رَجُل ...!! كيفَ تَتَّهِمُنِي بـِ أنِّي فِي حيَاتَك ؟
اتِّقِ الله ..!!
متَّى خَاطبتُك ؟ أو حدَّثتُك ؟ أوْ حتَّى حصلَ بيني وَ بينكَ بِمَا يُسمَّى "مُحادثة" !
إنَّكَ لَـ مَجنُون وَ قد تُهتُ عن حَقيقتكَ لـِ بُرهَةٍ !
هُو .. نَعَم .. قَد أكونُ تَائهًا .. }}~ تحتَ مَعزُوفَاتِك الجذَّابَة .. أوْ قَد أكونُ مَجنُونً ..}}~ بكِ يا آنِستِي ..~
رُبَّمَا لَم تَحلُمِي بِي ..! بل لَم تَريني مُسبَقًا ..~
ربَّمَا غَفوتُ لِـ لحْظَـة .. بَل قد نَمتُ لِـ سُويعاتٍ تمنَّيتُ فيها أنْ أراكِ يا حُبِّي ..~
أتُصَدِّقين ؟!
لَقد حَلُمتُ بكِ وَ بِـ تَفَاصِيلُكِ .. }}~ ضَحَكاتُكِ الستِّة .. نَظراتُكِ المَمتَلِئة بَراءة .. غَمَّازَتكِ .. حَرَكَاتُكِ الشَّقية .. ~
أتعلَمين ..؟
أخشَى هَمَسَاتُكِ آآآخرُ اللَّيل ..~
بَل وَ بُكاءكِ الحااار عندَمَا تَتألَّمَين ..!!
إنِّنِي أشعُرُ بـِ كُل دَمعةٍ تَخرجُ منكِ .. إنَّهَا حَآآآآرقةٌ تُذيبُ قلبي القَاسِي..!
إنِّي أُكسَرُ عِندَمَا أراكِ تَنزِفينَ جُروحًا يُسبِّبُهَا آخرون !
أوَمَازِلتِ تَقُولِين أنَّنِي لا أعرِفُكِ بَعد ؟!
أنَّنِي حقًا مَجنُونٌ بكِ يا عِشِقِي .~
هِي .. اكتَفتْ بِـ الصَمت _ بَعد الدَّهشة _..!
مُردِّدّةً فِي دَاخِلَها ...~
لِمَا أنا ؟ مَـ الذي يُميِّزُنِي عَن غيري ؟
،’
تَحتَ مَعزوفة النَّاي .. يَستَنكِرُنِي إحسَاسُ النَّشوَة .. يَكسُونِي حَرارةُ قلبٍ هُلكَ مِن شدَّة البُكَـــاء ..~
بَل يَستَعطِفُ علي شُعُور الاسْتْكنَان لِـ يسْتَمتِعُ بِـ لَحظَاتٍ لمْ وَ لَن تَكُن له أبدًا ..!
يُسْحِرُنِي عَزفه على البِيَانُو .. وَ كَـ أنَّهُ يَقُولُ لِي .. أنتِ لِي وَحدِي .. وَحدِي فَقط ..!
وَ يَشْتَدُّ عَزفُه وَ كَـ أنَّهُ يَحكِي لي قِصَّة عِشقهُ لِي .. وَ أنَا لَمْ أعُد أرَانِي إلاَّ خلفَ شَجرةُ الحَيَـــــــاء ..~
أُخبرهَا وَ أنَا فِي قِمَّةُ خَجَلِي .. !!
إنَّهُ يُصَارِحُنِي بـِ حُبِّهِ لي ..!! أتسمَعيني ؟ مَاذا أفعل ؟
وَ
لَكِن لِمَا أنَا ؟ مَـ الذي يُميِزُني عَن غِيري ؟
،’
هُدُوء .. رَهبَة .. سُكُون .. ~
البَحر كَـ عادتُه يَتَمَلَّكُنِي بِــ عَظَمَة مَـ يَحمِلُهُ مِن عَوَالمِ مُخْتَلِفة ..!
هَ هُو قَد أتَانِي مُمتَطِيًا حِصَانهِ الأبَيَض بِـ كُل لَهفة ..!!
نَزَل عنهُ .. نَظَرَ إلي .. وَ كـ أنَّهُ يَحْكِي لي قِصَّة لِقَائي به ..!
أخجَلَنِي .. وَ لمْ اسَتِطع النَّظرَ إليهِ مُجَدَّدًا ..~
تأمَّلنَا أمواج البَحر مَعًا .. وَ الهُدُوء ظَاهرٌ على كِلانَا .. بَينمَا الضجيج وَ الصُّرَاخ يَتَعارَكان خَلفَ هُدُوءنا المُدَّعِي ..!!
أنفَااسٌ مُتَشوِّقَة ... نَظَراتٌ مُتًلهِفة ..!!
اقتَرب وَ هَمَسَ بـِ أُذُنِي قَائلاً لي : أنتِ لِي .. لِي وَحدِي ..~
وَ
لَكِن لِمَا أنَا ؟ مَـ الذي يُميِزُني عَن غِيري ؟!
،’
بِقَلَمِي ..~