رد: :: لنقرأ القرآن ونتدبّر الآيات ,, ليس لنقرأه لإنهاء صفحات ::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير وبارك الله بكم ,,
---------------
قال تعالى في سورة الواقعة عن نار الدنيا :
( نحْنُ جعلْناها تذْكرة ومتاعا للْمُقْوين)
فأخبر سبحانه أنها تذكرة تذكر بنار الآخرة ومنفعة للنازلين بالقواء
وهم المسافرون .
والسؤال لماذا خص الله المقوين بالذكر مع أن منفعتها عامة للمسافرين والمقيمين ؟
تنبيها لعباده والله أعلم بمراده من كلامه على أنهم كلهم مسافرون
وأنهم في هذه الدار على جناح سفر ليسوا مقيمين ولا مستوطنين .
ابن القيم ـ طريق الهجرتين .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قال تعالى :
( وأوْحى ربُك إلى النحْل أن اتخذي من الْجبال بُيُوتا ومن الشجر ومما يعْرشُون)
فتأمل كمال طاعتها وحسن ائتمارها لأمر ربها تعالى كيف اتخذت بيوتها في الجبال
وفي الشجر وفي بيوت الناس حيث يعرشون أي يبنون العروش
وهي البيوت فلا يرى للنحل بيت غير هذه الثلاثة البتة .
وتأمل كيف أن أكثر بيوتها في الجبال وهو البيت المقدم في الآية ثم الأشجار
وهو من أكثر بيوتها وأقل بيوتها بينهم حيث يعرشون .
ابن القيم ـ مفتاح دار السعادة .
-----------
قال تعالى :
( يا أيُها الذين آمنُوا إنما الْمُشْركُون نجس )
نجاسة المشرك عينية ولهذا جعل سبحانه المشرك نجسا بفتح الجيم
ولم يقل إنما المشركون نجس بالكسر فإن النجس عين النجاسة والنجس ( بالكسر )
هو المتنجس فأنجس النجاسة الشرك كما أنه أظلم الظلم .
ابن القيم ـ إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قال تعالى :
{وقال نسْوة في الْمدينة امْرأةُ الْعزيز تُراودُ فتاها عن نفْسه
قدْ شغفها حُبا إنا لنراها في ضلالٍ مُبينٍ}
لماذا قالوا امرأة العزيز ولم يصرحوا باسمها ؟
أضفناها إلى زوجها إرادة لإشاعة الخبر
فإن النفس إلى سماع أخبار أولي الأخطار والمكانة أميل .
البقاعي ـ نظم الدرر .
---------------
|