02-09-2011, 06:58 AM
|
#5
|
تاريخ التسجيل: Mar 2009
التخصص: انظمة
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الرابع
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,528
|
رد: ،،، إِعــــتـــذَااار مــنــ قـلـــبــ صــادِقــ ،،،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بالدكتورهـ نورهـ , يطيب النبض بلقياك . . . كل عام وانت الخير
نقل موفق يدل على تذوق راقي , بعض الشعراء ودي أحب راسه لروعة أبياته
قـــد فــاض شعري و أنبرت أقلامي
و الحرف في قولي أسير بياني
|
وفق الشاعر في بدايته لأعجوبته الشعريه , فلفض فاض يعطي إيحاء بأن ماسوف ينثره ليس وليد لموقف واحد بل أن له اساس وجذور حملته حتى فاض , أيضاً تعقيبه بـ أنبرت أقلامي تصوير جداً رائع , حيث أن لفظ أنبرى له أكثر من معنى حسب موضعه في الجملة فالكل يعلم أن الحجر او الخشب او القلم إذا انبرى بمعنى نحت او نجر , وإذا قيل انبرى الشيخ في المحراب أي وقف واستعد للحديث , وإذا قيل انبرى المعلم للطالب المهمل أي توقف أمامه ليصلحه او ليوقف أهماله . . وهنا الشاعر أستغل هذه الوجيه في الصورة الشعرية , فليست أقلامه انبرت ليكتب فحسب بل استعدت وكانت سيدة الموقف .
:
أم هل يفيد العذر إذ ابديته
أم هل يفيد القول من حيراني
|
مع جل أحترامي للطرح , من وجهة نظر بسيطه انتقد الشاعر في مطلع هذا البيت , ببدأه بـ أم هل فهو يستدرك بتخيير دون أن يبدأ بالسؤال اساساً
لك ان تتصور ان يقول لك شخصاً هل ستهذب في الإجازه إلى البحر ام هل ستهذب إلى الحديقه , ليس بمستغرب ولكن يصح ان يقول ام هل ستهذب الإجازة إلى البحر ام هل ستذهب إلى الحديقة !
أرى ان الشاعر هنا ضغط عليه الوزن إلي إضافة ام , كان الأحرى به ان يكتب يا هل .
ألتمس له العذر , قد يكون هناك بيت قبيل هذا البيت سقط مع نقل القصيده من قارئ إلى الآخر . مع العلم ان صورته الشعرية لم تزعز ولايزال في على وتيرة ابداع مرتفعه
:
أم ليس لي عذر يزيل ملآمتي
أم أن عذري قد خبا و جفاني
|
جميل جداً أن يقول الشاعر أن عليّ لوم وأريد ان اعتذر وارفع اللوم بكلمات قليلة , وهذا مافعلة في الشطر الأول
وقوله عذري في الشطر الثاني يصور لمحبوبه انه في قرارة نفسه معذور ولكن ما من عذر يجد فيقوله
:
قــد تكثر الأعذار لكن لم أجد
إلا الكتابة قد ترد كياني
|
هنا يأكد ماذكرت أعلاه عن البيت السابق , اما الشطر الثاني فيأكد انه شاعر متمرس على إيصال فكره مطوله بأقل عدد من الكلمات , فهو بما ذكر قال ان كيانه قد اهتز او قد خبا ويأمل ان يرد إليه كيانه بما كتب , ولكن أنظر بما أختصر هذا كله , هذي أحدى سجايا الشعراء والشعر عموماً لمن أجاده , وتتضح جلياً في هذا النص
:
و تزيل من قلب الصديق ملآمتي
و تعيد نبع المـــاء للجريــاني
|
الشطر الأول الشاعر يؤكد ماذهب إليه في الملامة أعلاه
اما الشطر الثاني فأقف له تحيه للصورة الضمنية الجماليه فيه , الينابيع نوعين : نوع تجري بها المياه بأسمترار ولاتنظب إلا بأمر الله , فيتوقف الجريان بها ولم يجد لها حالاً إذا نضبت إلا البحث عن غيرها . أما النوع الثاني فهو الذي لايجرى ولا ينبع إلا إذا أخذت منه , وقد ضم الفقه الأسلامي الحكم في الماء الجاري في النوع الأول إلى النوع الثاني وذكرت المسألة في كثير من كتب الفقه . والشاعر هنا يقصد هذا النوع من الينابيع ( النوع الثاني ) وقد شبه قلب محبوبه به , فأراد أن يأخذ منه ليعيد الماء للجريان ويقصد ان يأخذ اللوم من قلبه . تشبيه جدا جدا رائع , ألمس ان الشاعر قد يكون من بيئة يدرك معها انواع الينابيع او انه باحث او مطّلع على كتب الفقه ويعلم مايعلمه عن مسألة انواع الينابيع في حكم الماء الجاري , آمل من الدكتوره نورهـ تزويدنا بأسم الشاعر
:
و تـردهـ لمقامه إن لم يكن
يــدري بأن القدر في العيناني
|
هنا يظهر ان الشاعر لم يكتب إلا ثمة خصومة او موقف سابق بينه وبين محبوبه , فهو فعلاً يحقق ما ابتدى به بلفظ قد فاض شعري , لم أفلح في تفسير الشعر ولكن هذا ما استشعره
:
لكنها الايــام تبعد بيننا
و تذيب قلبي من لظى الفقداني
|
لماذا الشاعر عول على الأيام قبل البعد ؟ انا اتوقع اجابه من وجهة نظر شخصية , أنتظر من ينبري ليبدي لي مافهمه او تتفظل علينا الدكتوره بالشرح
:
و تسيل دمعي من محاجر مقلتي
و تصيبني بالعجز و الخذلاني
|
لما لم يقل ان الدمع يسال من مقلتيه بل قال من المحاجر ؟ وهذا وصف لكثرة الدمع , ألمس في البيت انكسار من بعد شموخ
:
لكنني رغم الغياب أحبه
و أزيــد شوقي كلما ناداني
|
به بعض من السؤال الذي طرحته آنفاً
اما قولة وأزيد شوقي فقمة الأبداع والتمكن الشعري , لم يقل ويزيد شوقي كلما ناداني , بهذا يقول انني انا الذي أزيد الشوق بدافع من داخل يتحرك كلما ناداني , أقسم بالله مبدع
:
و أظل من فــرط المحبة واجمــاً
إن قلت مهما قلت مـا أكفــاني
|
إن قلت مهما قلت ما أكفاني
الدكتوره نورهـ
نقل جداً جداً رائع , قرأته أكثر من مره ولم أزل أعاوده أتمنى ان تفيدنا بأسم الشاعر
شكراَ على النقل المميز
حفظك الله ورعاك
|
|
|
|
|