
03-09-2011, 10:24 AM
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2010
التخصص: لغة القرآن
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,365
|
|
{ ابحثوا لكم عن قلوب تستحق البقاء ~.
أحبابي
اقرءوا الآية بقلوبكم
و سيعبث بكم الحنين كما عبث بي
و أبحثوا عن أمثال هؤلاء فلن تعدموهم
تحسسوا وجودهم في زوايا حياتكم
انفضوا الغبار عن أرقامهم في هواتفكم
صلوهم
فهم أحق من يوصل
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ}
(28) سورة الكهف
إقرأ بقلبك
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ )
يقول السعدي :
(ففيها الأمر ، بصحبة الأخيار ، ومجاهدة النفس على صحبتهم ، ومخالطتهم
(..) فإن في صحبتهم من الفوائد ، ما لا يحصى .)
و الأجمل
( وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ )
يقول السعدي :
(أي : لا تجاوزهم بصرك ، وترفع عنهم نظرك )
و يقول د/عبدالكريم بكار في ( عش هانئا ) :
( إن دروب الحياة ـ حتى السهلة منها ـ تكون وعرة موحشة إذا عبرها الواحد منا بمفرده.
المرء لا يشقى و لا يحس بالتعاسة و القلق إذا وجد قلبا يخفق مع قلبه
فكيف إذا وجد عشرات القلوب ؟!! )
صحبتك ترتقي بك
إنظر كيف رفع الله ذكر الكلب لمّا علت صحبته
{سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ }
هم هربوا للكهف موحدين فاستحقوا أن يذكروا
و لكن ما لذي فعله الكلب غير يذكر في قرآن يتلى على مر القرون
لم يفعل شيء سوى أنه صحب أمثال هؤلاء الناجحين فألحق ذكره بهم .
تقول ليندا فيلد في ( أسرار إحترام الذات ):
( تذكر جيدا إذا اخترنا قضاء أوقاتنا مع أناس لا يستطيعون التعامل مع النجاح فإننا سنصبح مثلهم)
و قال أحدهم :
( إذا رأيتم الرجل صموتا وقورا ,فاقتربوا منه فإنه يلقي الحكمة )
توجيه كريم من رب رحيم عليم
المسألة ليست مسألة أقوال و آراء
و لم أكن لآخذ هذه المساحة لأنقل رأي شخصي لي
بل إنه توجيه رباني عذب
هو أعلم بحاجة هذا القلب .. لقلب يسانده
{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}
يقول كريم الشاذلي :
( أي بهجة للحياة إن خلت من أصدقاء يشاركوننا إياها , نأنس بهم و نؤنسهم , نعطيهم و نأخذ منهم , نهب إليهم لنشكو قسوة الأيام و تقلبات الدهر )
&&&&
التقارب المدروس
تبقى المشكلة في حدود هذا القرب
قد يكون القول بأن (الخل الوفي هو إحدى المستحيلات الثلاث) فيه نسبة من الصحة
ذلك أن اشتراط الوفاء الدائم( كمال) , و ( الكمال) لا يكون إلا (لذي الكمال) سبحانه
و صاحبك مخلوق ضعيف ..
{ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا}
إذا كيف طالبه بأمر فوق طاقته الإنسانية الضعيفة مهما قوت
إذا اشتراط الوفاء الدائم
أمر غير قابل للتطبيق
لهذا
جرب أن تطبق معادلة التقارب المدروس
مصدر الأمان يجب أن يكون قريب دائما ,, و ثابت أيضا
و لا أحد سوى ( الله )
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ }
ثم عش مع هذه (القلوب الصادقة) بصدق
لا تجعلهم ( عكاز ) تستند عليهم كل حين
و جرب أن تجعلهم كـ(الحبل) تستند عليهم عند تعثرك حتى تنهض
ثم تنظر إلى هذا الحبل ( نظرة إعزاز و إجلال )
&&&&&&&
كن دافئا
يقول د/عبدالكريم بكار :
( علينا إذا و جدنا الصديق الصدوق أن نحرص على أخوته و ألا نفرط بسهولة بصداقته , وعلينا إلى جانب ذلك أن نصارحه بالأثر الطيب الذي يتركه في حياتنا و بالمشاعر الدافئة و مشاعر الإعزاز و التقدير التي نكنها له)
و أقرءوا هذا الموقف العذب الذي يرويه د/ عبد الرحمن العريفي:
(أذكر أني ذهبت مرة لأداء العمرة .. وكنت خلال طوافي وسعيي أدعو للمسلمين جميعاً ..
بالحفظ والنصر والتمكين .. وربما قلت :
اللهم اغفر لي واغفر لأحبابي وأصحابي .. وبعد انتهائي من شعائرها .. حمدت الله على التيسير ..
ثم اكتريت فندقاً لأبيت فيه .. فلما وضعت رأسي على وسادتي كتبت رسالة عبر الهاتف الجوال أقول فيها :
"الآن أنهيت العمرة وتذكرت أحبابي وأنت منهم فلم أنسك من الدعاء الله يحفظك ويوفقك " ..
انتهت الرسالة ..
أرسلتها إلى الأسماء المخزنة في ذاكرة الهاتف
لم أكن أتصور التأثير العجيب لهذه الرسالة في قلوب الآخرين ..
منهم من أرسل إليّ : والله إني أبكي وأنا أقرأ رسالتك .. أشكرك أنك ذكرتني بدعائك
وآخر كتب : والله يا أبا عبد الرحمن ما أدري بم أرد عليك ! ولكن جزاك الله خيراً ..
والثالث كتب : أسأل الله أن يستجيب دعاءك .. ونحن والله لا ننساك ..
نحن في الحقيقة نحتاج بين الفينة والأخرى أن نُذَكّر الناس بأننا نحبهم )
أزيلوا الغبار عن تلك الأرقام المهملة
و حسبكم أن يكونوا من
الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
دمتم بود
راق لي
التعديل الأخير تم بواسطة Aishah AL-farhah ; 03-09-2011 الساعة 10:50 AM.
|