[مسرحيات الحياة] نبنيها بطوب الكذب لتكون حقيقة !!
مسرحية المدرسة
المدرسة حيث الكلام الكثير عن عالم الكرة ، وبرشلونة وريال مدريد وهو المكان الذي يكمنك
ان تتعلم فيه كل الكلمات البذيئة وطريقة استخدامها ببراعة ، المكان الذي تتعلم فيه التدخين و الجنس و القليل
من الرياضيات لا يضر...
في غالب المدارس الثانوية 90% مستواهم "جيد جدًا وتحت" ،
في المدرسة لا أحد يريد شرح الدروس لا المعلمين ولا الطلاب ،
الجميع يريد ان يتحدث فقط ويفكر في الهروب او مرور الوقت...
وحيث ان هناك بعض المعلمين الذين يريدون أداء أمانتهم لا من أجل الراتب فقط ، فإنه يعيدون
الكلام مرات و مرات ، وكل يوم ينزل بمستوى عقله الى مستوى الطلاب ، حتى يصبح مثلهم.
يقول البعض اني انظر الى الجانب المظلم فقط....
اذا لننتقل الى عالم الـ10% المتبقين ، حيث المنافسة على حصد الدرجات ، والمواظبة من
أجل الدرجات ، والمشاركة من أجل الدرجات ، والواجبات من أجل الدرجات ، والتأدب من أجل الدرجات...هذا جانبكم المشرق.
ما الذي تم دفنه تحت خشبة هذا المسرح ؟
ما هي فكرة المدرسة أصلا وكيف تأسست ؟ وما هدفها ؟
الم تبدأ المدرسة بحلقات في المساجد و الأسواق يحضرها من يريد التعلم ،
وألم يتم تطبيق التعليم الإجباري لكي يستفيد الجميع ، أليست المدرسة للعلم ، والعلم للأخلاق
، والأخلاق للعلم ، وكلاهما لحياة أفضل ؟
كيف تم دفن الحقيقة والتعامي عنها ؟ الإجابة كلمة واحدة
" الإجبار "
يقول الوعاظ للعامة "لا تجالسوا الا العلماء" ويقولون للعلماء "لا تجالسوا العامة"
هل هذه نكتة ؟
مسرحية الحب
اكثر المسرحيات رواجا و مهارة ، عند الفتيات هي مقدسة ولا أعلم حقيقة في أي مقعد يجلسون...
ولكني وبما أني في مقعد خاص ، أستطيع رؤية كل شيء يخص الفتيان ، وكيف
يقنعون الفتيات بالحب والرومانسية.
لكن عندما يخلون الى بعضهم ، أرى كيف يتبادلون الأرقام و السخريات ، سأعرض اقتباسات من كلام هؤلاء الممثلين:
"عندي أرقام بنات يا شباب مين يبغى..."
"أعطيني" ، "هات أنا خويك والله عيب" ، "عندك صور ولا بكش" ، "هات سارة"
"أقول سارة حقتي ، جديدة .. خذ أمل"
"مع نفسك...هاذي عفنت خلاص"
وهناك مثل شائع بين الشباب وهو
" البنت زي السيجارة ، في البداية نبوس وفي النهاية ندوس"
(نبوس=نقبّل) (ندوس=ندعس)
ألم يكن الحب عفيفا ، أو كما يسموه "الحب العذري" ، هل بنوا المسرح فوق هذه الحقيقة ؟
الإجابة: لا ، الموجود الآن هو فقط الوجه الآخر.
في الشطرنج اللاعب الذكي هو الذي يهزم خصمه بجندي
بينما اللاعب الغبي هو الذي يهزمه خصمه بالوزير.
مسرحية الزواج
من أغبى المسرحيات ، حيث يتعب الشخص كل التعب هذه الأيام ليستطيع الدخول فقط ، في البداية يقول المتزوج/ـة
"سأكون سعيدا" ثم "أظن أني سأكون سعيدا" بعدها "ظننت أني سأكون سعيدا" وأخيرًا "للأسف لن أكون سعيدًا"
الزواج يشبه السياسة ، حيث المشاكل لها حلولها المعروفة و البسيطة ولكن لا أحد يريد التنازل.
ما هو الزواج ؟ ولماذا النظرة السيئة له هذا اليوم ؟ بل لماذا أصبح سيئا ؟
الإجابة:الزواج أكثر من نكاح ، انه رابطة قوية تنشأ عنها روابط أخرى ، وأصبح سيئًا لأنه يبنى على أساسات خاطئة
إذاً الخطأ في الترجمة وليس في النص.
القاعدة الذهبية: لا توجد قاعدة ذهبية
القاعدة الثابتة: لا توجد قاعدة ثابتة
مسرحية السعادة
مع انها المسرحية التي يشاهدها كل أنسان تقريبا ، إلا أنه لا يفهمها
يبحث الجميع عن الأماني والأحلام للسعادة ، عن المنصب والمال للسعادة ، عن التميز و الشهرة للسعادة ،عن الحب ورضى الناس للسعادة ، ويصبح البعض مجرمين لكي يكونوا سعداء
كل شخص يحدد له هدف ويقول "سأسعد إذا حققته" ولكن عندما يحققه لا يجد السعادة.
هل السعادة أمنية ؟ لماذا لا يحققها الكثيرون ؟
للأسف يبدو أن المسرحية لم تغطي الحقيقة بل شوهتها ، السعادة لم تكن موجودة على هذه الأرض يوما
بل هي داخل القلوب ، مهما كسبت و نظرت و سمعت وشممت فأنت لا تكون
سعيدًا ، فحاسة السعادة لدى الإنسان هي قلبه.
ومع ان الكثير يعرفون هذا و يعترفون به ، إلا أنهم لا يفهمونه.
الوحيد الذي يعيش حياة مستقرة دائمًا بلا مشاكل وبلا ألم هو الميت.
مسرحية اللعنة أو التذمر
عندما تنزل بأحدهم نازلة ، فإنه يتجرع الحزن يوميا كدواء لعلاج المشكلة ، ويندم
ويتحسر ويتمنى ، ويريد من الجميع أن يلتفوا حوله ويهتموا به ، ويظن للحظات أنه
الوحيد في هذا العالم الواقع في مأزق ، يرى الممكن مستحيل والصغير عظيم ، فتجد اليأس
دائما ضيفًا عنده على الفطور و الغداء والعشاء وفي الوجبات الخفيفة ، فيقول دائمًا
"اللعنة على هذه الحياة..." ، "اللعنة على هذا العالم..." ، "اللعنة على البشرية.." ، "اللعنة على المجرة كلها..."
هذه هي مسرحية "اللعنة !" ، حيث يظن كل الممثلين أنهم بطل المسرحية و الشخصية الرئيسية !
وأنشأ مسرحها بسبب سوء الفهم لا أكثر .
رغبة الإنسان كالأعداد ، فإذا وصل إلى المليون فإنه يبحث عن المليون وواحد.
إذاً ما هي المسرحية الذي أتكلم عنها ؟
المقصود بالمسرحية هنا: كل ما ابتعد عن الأصل و الحقيقة ، وشَابَهُ الكذب و الغلو أو التفريط
أي ببساطة .. ما كان تمثيلا ولو أُتقن.
في النهاية هناك الكثير من المسرحيات الموجودة وخاصة في هذا الزمن ، زمن الكذب
ومنها ما هو ملموس كالمدرسة ومنها ماهو غير ملموس كـالسعادة
راق لي
التعديل الأخير تم بواسطة Aishah AL-farhah ; 05-09-2011 الساعة 01:39 PM.
|