عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 07-09-2011, 09:52 AM
الصورة الرمزية الوردة الزهري

الوردة الزهري الوردة الزهري غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الكلية: أخرى
التخصص: journalism Media
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
البلد: آسيا
الجنس: أنثى
المشاركات: 989
افتراضي رد: oOo ~ مَشَـــــاعِر مُقتَبَسَـــــــــــة ~ oOo


عَيْنَاك غَابَتَا نَخِيْلٍ سَاعَةَ الْسَّحَرْ
أَوْ شُرْفَتَانِ رَاحَ يَنْأَى عَنْهُمَا الْقَمَرْ
عَيْنَاكِ حِيْنَ تَبْسُمَانِ تُوْرِقُ الْكُرُومْ
وَتَرْقُصُ الْأَضْوَاءُ.. كَالْأَقْمَارِ فِيْ نَهْرِ
يَرَجُّهُ الْمِجْذَافُ وَهْنَا سَاعَةَ الْسَّحَرْ...
كَأَنَّمَا تَنْبُضُ فِيْ غَوْرِيْهَما الْنُّجُوْمِ

وَتَغْرَقَانِ فِيْ ضَبَابٍ مِنْ أَسَىً شَفِيْفْ
كَالْبَحْرِ سَرَّحَ الْيَدَيْنِ فَوْقَهُ الْمَسَاءِ
دِفْءُ الْشِّتَاءِ فِيْهِ وَارْتِعَاشَةُ الْخَرِيفِ
وَالْمَوْتُ وَالْمِيَلَادُ وَالْظَّلامُ وَالْضِّيَاءُ
فَتَسْتَفِيْقُ مِلْءَ رُوْحِيْ، رَعْشَةُ الْبُكَاءِ
وَنَشْوَةٌ وَحْشِيَّةٌ تُعَانِقُ الْسَّمَاءِ
كنَشْوّةً الْطِّفْلِ إِذَا خَافَ مِنَ الْقَمَرُ

كَأَنَّ أَقْوَاسَ الْسَّحَابِ تَشْرَبُ الْغُيُومْ..
وَقَطْرَةً فَقَطْرَةً تَذُوْبُ فِيْ الْمَطَرِ...
وَكَرْكَرَ الْأَطْفَالُ فِيْ عَرَائِشِ الْكُرُوْمِ
وَدَغْدَغَتْ صَمْتَ الْعَصَافِيْرِ عَلَىَ الْشَّجَرْ
أُنْشُوْدَةُ الْمَطَرْ
مَطَرُ ..مَطَرُ ..مَطَرُ

تَثَاءَبَ الْمَسَاءُ وَالْغُيُومُ مَا تَزَالُ
تَسِحُّ مَا تَسِحّ مِنَ دُمُوْعِهَا الْثِّقَالْ:
كَأَنَّ طِفَلّا بَاتَ يَهْذِيَ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ
بِأَنَّ أُمَّهُ - الَّتِيْ أَفَاقَ مُنْذُ عَامْ
فَلَمْ يَجِدْهَا، ثُمَّ حِيْنَ لَجَّ فِيْ الْسُّؤَالِ
قَالُوْا لَهُ: "بَعْدَ غَدٍ تَعُوْدْ" -
لَا بُدَّ أَنْ تَعُوْدَ
وَإِنْ تَهَامَسَ الرِّفَاقُ أَنَّهَا هُنَاكَ
فِيْ جَانِبِ الْتَّلِّ تَنَامُ نَوْمَةَ الْلُّحُوْدْ،

تَسُفُّ مِنْ تُرَابِهَا وَتَشْرَبُ الْمَطَرْ
كَأَنَّ صَيَّادَا حَزِيْنَا يَجْمَعُ الْشِّبَاكَ
وَيَلْعَنُ الْمِيَاهَ وَالْقَدَرِ
وَيَنْثُرُ الْغِنَاءَ حَيْثُ يَأْفِلُ الْقَمَرْ
مَطَرُ، مَطَرُ، الْمَطَرْ

أَتَعْلَمِيْنَ أَيَّ حُزْنٍ يَبْعَثُ الْمَطَرْ؟
وَكَيْفَ تَنْشُجُ الْمَزَارِيبُ إِذَا انْهَمَرَ؟
وَكَيْفَ يَشْعُرُ الْوَحِيدُ فِيْهِ بِالْضَّيَاعِ؟
بِلَا انْتِهَاءِ_ كَالْدَّمِ الْمُرَاقِ، كَالْجِيَاعِ
كَالْحُبِّ كَالَأَطْفَالِ كَالْمَوْتَىَ –
هُوَ الْمَطَرِ

وَيَهْطُلُ الْمَطْرُ

بَدْرٍ شَاكِرٌ الْسَّيّابِ.

 







وَ تَمْضي الحَيَاة لِتجْعَل مِنّا أشْخَاص لَا نُشبهّنا ابَداً ! , الحمد لله



 

رد مع اقتباس