آسم الصحابي: أنس بن مالك رضي الله عنه ~
آسم العضو : ~•الــفـيـصل•~
^^
الله يهديك على بـآلي فيه صحــآبي إسمه الفيصل ,, ^_^
رضي الله عنه وعن صحــآبة رسول الله أجمعين ,,
في البدآية أشكرك جزيل الشكر على الموضوع الرآئع المفيد ,, جعله الله في موآزين حسنــآنك ,,
وأعتذر عن التــأخير ,,سـأسرد لكم بإذن الله نبذة مختصرة عن الصحــآبي الجليل / أنس بن مالك
رضي الله عنه ,, فإن كان هنــآلك خطأ فمني والشيطــآن وإن كان صوآب فمن الله وحدهـ عز
وجل ,,
أَنَس بْن مَالِك بْن الْنَّضْر بْن ضَمْضَم بْن زَيْد بْن حَرَام بْن جُنْدُب بْن عَامِر بْن غَنْم بْن عَدِي بْن
النَّجَّار(تَيْم الْلَّه) بْن ثَعْلَبَة بْن عَمْرِو بْن الْخَزْرَج بْن حَارِثَة الْأَنْصَارِي الْخَزْرَجِي النَّجَّارِي مِن بَنِي
عَدِي بْن النَّجَّار .
يُقَال لَه:أَبُو حَمْزَة, كُنَّاه الْرَّسُوْل مُحَمَّد بِبَقْلَة كَان يَجْتَنِيَهَا ، وَيُقَال: أَبُو ثُمَامَة الْأَنْصَارِي النَّجَّارِي.
خَادِم الْرَّسُوْل مُحَمَّد وَصَاحِبُه، كَان يَتَسَمَّى بِخَادِم رَسُوْل الْلَّه وَيَفْتَخِر بِذَلِك، وَكَان يَجْتَمِع هُو وَأُم
عَبْد الْمُطَّلِب بْن هَاشِم جُدَّة الْرَّسُوْل مُحَمَّد وَاسْمُهَا: سَلْمَى بِنْت عَمْرِو بْن زَيْد بْن أَسَد بْن خِدَاش بْن
عَامِر فِي جَدِّه عَامِر بْن غَنْم.
وُلِد قَبْل الْهِجْرَة بِعَشْر سَنَوَات ,وَكَان عُمْرُه لَمَّا قَدِم الْنَّبِي مُحَمَّد الْمَدِيْنَة الْمُنَوَّرَة مُهَاجِرَا عَشْر سِنِيْن,
وَتُوُفِّي الْنَّبِي مُحَمَّد وَهُو ابْن عِشْرِيْن سَنَة .
أُمِّه أُم سُلَيْم بِنْت مُلْحَان بْن خَالِد بْن زَيْد بْن حَرَام, وَعَمَّه أَنَس ابْن الْنَّضْر بْن ضَمْضَم بْن زَيْد بْن
حَرَام النَّجَّارِي الَّذِي قُتِل فِي أَحَد عَلَى يَد سُفْيَان بْن عُوَيْف , وَمَن أَشْهُر إِخْوَتِه الْبَرَاء بْن مَالِك
وَزَيْد بْن مَالِك, وْكَان لَه أَخ مِن أُمِّه مَن أَبُو طَلْحَة الْأَنْصَارِي يُقَال لَه: أَبُو عُمَيْر، حَيْث كَان الْنَّبِي
مُحَمَّد يُمَازِحُه إِذَا دَخَل عَلَى أُم سُلَيْم، فَدَخَل يَوْمَا فَوَجَدَه حَزِيْنَا فَقَال: " مَا لِأَبِي عُمَيْر حَزِيْنَا؟
فَقَالَت: يَا رَسُوْل الْلَّه مَات نُغَيْرُه الَّذِي كَان يَلْعَب بِه، فَجَعَل يَقُوْل: "يَا أَبَا عُمَيْر مَا فَعَل الْنُّغَيْر؟ "
كَان يَخْضِب بِالصُّفْرَة: وَقِيْل: بِالْحِنَّاء، وَقِيْل بِالْوَرْس، وَكَان يَخْلُق ذِرَاعَيْه بِخَلُوق لِلُّمْعَة بَيَاض
كَانَت بِه، وَكَانَت لَه ذُؤَابَة فَأَرَاد أَن يَجُزْهُا فَنَهَتْه أُمُّه، وَقَالَت: كَان الْنَّبِي يَمُدُّهَا وَيَأْخُذ بِهَا. وداعِبِه
الْنَّبِي مُحَمَّد فَقَال لَه: " يَا ذَا الْأُذُنَيْن ".
قَدِم دِمَشْق أَيَّام الْوَلِيّد بْن عَبْد الْمَلِك ,ثُم رَحَل إِلَى الْبَصْرَة، يُحَدِّث الْنَّاس، وَهُو آَخِر مَن مَات مِن
الْصَّحَابَة تُوُفِّي يَوْم الْجُمُعَة فِي سَنَة ثَلَاث وَتِسْعِيْن بَعْد الْهِجْرَة الْمُوَافِق لِعَام 712م, رَوَى عَن
الْرَّسُوْل مُحَمَّد 2286 حَدِيْثا, اتَّفَق لَه الْبُخَارِي وَمُسْلِم عَلَى مِائَة وَثَمَانِيْن حَدِيْثا، وَانْفَرَد الْبُخَارِي
بِثَمَانِيْن حَدِيْثا، وَمُسْلِم بِتِسْعِين.
مـــآنزلت فيه من آيــــآت,,~
شهد مـــآلك بن أنس بيعة الرضوآن فكــآن أحد الذين قــآل الله فيهم : (
لَقَد رَضِي الْلَّه عَن الْمُؤْمِنِيْن
إِذ يُبَايِعُوْنَك تَحْت الْشَّجَرَة فَعَلِم مَا فِي قُلُوْبِهِم فَأَنْزَل الْسَّكِينَة عَلَيْهِم وَأَثَابَهُم فَتْحا قَرِيْبا)
عاش أنس بن مالك مع الرسول أبرز أيام حياته فكان لخدمة الرسول محمد أبلغ الأثر في حياة
أنس, نقل من خلالها أنس
للمسلمين أخلاق نبيهم في التعامل معه ومع زوجاته ومع
مواليه ومع
عامة الأمه, كان الرسول محمد بالنسبة لأنس الأب
والمربي والقدوة والأسوة الحسنة وكان أنس
حريصاً أشد الحرص في فترة خدمة الرسول على اقتفاء أثره وحفظ حديثه ومعاملته حتى مع
زوجاته, لذلك أكتسب حديث أنس بن مالك أهمية بالغة بالنسبة للمسلمين حتى حزن كثير من
المسلمين لوفاته حتى قال
مؤرق العجلي لما مات أنس بن مالك «
ذهب اليوم نصف العلم».
وكان أنس شديد الإعجاب بشخصية الرسول محمد وكان يقول «
كان رسول الله من أحسن الناس
خلقا ولا مسست خزا قط ولا حريرا ولا شيئا كان ألين من كف رسول الله ولا شممت مسكا قط ولا
عطرا كان أطيب من عرق النبي »
ولم يكن أنس بالنسبة للرسول مجرد خادم ولكنه كان أمين سره ومساعده وتلميذه وصاحبه ومرافقة
وكان يدعو له فيقول
(اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته)
وكان أنس مجاب
الدعاء فما دعا لأرض
بالمطر إلا ثار
السحاب وغشيت
الأرض الأمطار حتى
في الصيف
خدمته للرسول صلى الله عليه وسلم ,,~
عندما قدم الرسول محمد إلى المدينة ذهبت أم سليم مع أهل المدينة لإستقباله ثم قامت إليه فقالت«
يا
رسول الله أن رجال الأنصار ونساءهم قد أتحفوك غيري ولم أجد ما أتحفك إلا ابني هذا فاقبل مني
يخدمك ما بدا لك»
خدم أنس بن مالك الرسول محمد مدة مقامه بالمدينة عشر سنين، فما عاتبه على شئ أبدا، ولا قال
لشئ فعله لم فعلته، ولا لشئ لم يفعله ألا فعلته.
يقول أنس بن مالك «
خدمت رسول الله عشر سنين فلم يضربني ضربة قط ولم يسبني ولم يعبس
في وجهي وكان أول ما أوصاني به أن قال يا بني اكتم سري تكن مؤمنا فما أخبرت بسره أحدا
وإن كانت أمي وأزواج النبي يسألني أن أخبرهن بسره فلا أخبرهن ولا أخبر بسره أحدا أبدا»
ويقول أنس «كان رسولُ الله من أحسن الناس خُلُقا فأرسلني يوما لحاجة. فقلتُ: والله لا أذهب،
وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله ، فخرجتُ حتى أَمُرّ على صبيان، وهم يلعبون في
السوق فإِذا برسول الله بقفاي من ورائي، فنظرت إِليه وهو يضحك. فقال: يا أُنيس، ذهبتَ حيث
أمرتك؟ قال: قلتُ: نعم ،أنا أذهبُ يا رسول الله.»
وعد ومكان اللقاء بالرسول يوم القيامة,,~
وعد الرسول محمد أنس بن مالك باللقاء مرة أخرى في يوم القيامة ووعده بالشفاعة, قال أنس بن
مالك أنه سأل النبي فقال: خويدمك أنس اشفع له
يوم القيامة، قال: " أنا فاعل ". قال: فأين
أطلبك؟ قال: "
اطلبني أول ما تطلبني عند الصراط؛ فإن وجدتني وإلا فأنا عند الميزان وإلا فأنا
عند حوضي لا أخطئ هذه الثلاثة المواضع "
حياته بعد وفاة النبي ,,~
لَمَّا اسْتُخْلِف أَبُو بَكْر عَلَى الْمُسْلِمِيْن بَعَث إِلَى أَنَس بْن مَالِك لِيُوَجِّهَه إِلَى الْبَحْرَيْن عَلَى السِّعَايَة قَال
فَدَخَل عَلَيْه عُمَر بْن الْخَطَّاب فَقَال لَه أَبُو بَكْر إِنِّي أَرَدْت أَن أَبْعَث هَذَا إِلَى الْبَحْرَيْن وَهُو فَتَى شَاب
قَال فَقَال لَه عُمَر: ابْعَثْه فَإِنَّه لَبِيْب كَاتِب. وَشَارَك أَنَس مَع أَبِي بَكْر فِي حُرُوْب الرِّدَّة،وَكَان
مِمَّن حَضَر مُوَقَّعَة الْيَمَامَة، وَشَهِد الْفُتُوحَات فِي عَهْد عُمَر، وَعُثْمَان بْن عَفَّان، وَمُعَاوِيَة بْن أَبِي
سُفْيَان.
صلاته,,~
تعلم أنس بن مالك
الصلاة من الرسول محمد مباشرة فكان أحسن الناس صلاة في سفره
وحضره,وكان أنس يصلي فيطيل القيام حتى تفطر قدماه دماً وكان يصلي مابين المغرب والعشاء
ويقول هذه ساعة
ناشئة الليل . قال
أبو هريرة: «ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله من ابن أم
سليم - يعني أنس بن مالك -.»
وقال
الزهري: دخلت على أنس بن مالك
بدمشق وهو وحده فسألته وهو
يبكي، فقلت: ما يبكيك؟
فقال: ما أعرف شيئاً مما أدركنا إلا هذه الصلاة، وهذه الصلاة قد ضيعت..
مكانته عند المسلمين,,~
بفضل خدمة وصحبة الرسول محمد كان لأنس بن مالك مكانة عظيمة عند المسلمين حيث كان
يحمل الكثير من كنوز
السنة والسيرة النبوية, وكان مما يميز أنس بن مالك عن بقية خدم الرسول
أنه لم يكن ليحتفظ بهذا
العلم الذي تعلمة من الرسول لنفسه أو
يكتمه عن غيره ممن لاقاهم بعد وفاة
الرسول, فاستفاد من رواياته
لأحاديث ومعاملات وسيرة الرسول جميع المسلمين وروى عنه كثير
من
التابعين وحفظوا ما رواه هو عن الرسول محمد.
ومما روي في ذلك عن
جميلة مولاة أنس قالت: كان ثابت إذا جاء إلى أنس قال لها أنس: «
يا
جميلة ناوليني طيباً أمس به يدي فإن ابن أبي ثابت لا يرضى حتى يقبل يدي يقول: يدٌ مست رسول
الله ».
أمواله,,~
كان له بستان يحمل
الفاكهة في السنة مرتين، وكان فيه ريحان يجيء منه ريح
المسك., يقول
أنس:
والله إن مالي لكثير..
أولاده,,~
كان لأنس بن مالك أولاد كثير حتى صعب عدهم حيث دعا له الرسول محمد بكثرة المال والولد،
فقيل أنه ولد له من صلبه ثمانون ذكراً وابنتان، إحداهما: حفصة، والأخرى: أم عمرو، ومات وله
من ولده وولد ولده مائة وعشرون ولداً على قيد الحياة., يقول أنس: إن ولدي وولد ولدي يتعادون
على نحو مائة اليوم.
وقد توفي في حياة أنس بن مالك أكثر من
مئة من
أبنائه من صلبه, يقول أنس:
لقد دفنت بكفي
هاتين من ولدي أكثر من مائة لاأقول لكم فيه ولد ولد ولا سقط.
عمرهـ,,~
طال عمر أنس بن مالك فعاش حتى
مل الحياة و
إشتاق إلى لقاء ربه, فقد روي عنه أنه قال:
«
طال عمري حتى أستحييت من أهلي أشتقت لقاء ربي»
فكان أنس آخر من توفي ممن صلى القبلتين فقد شهد تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة,
وكان آخر من توفي من الصحابة.
غزواته,,~
قيل بأن أنس بن مالك غزا مع الرسول سبع وعشرون غزوة، ثمان غزوات يغيب فيها الأشهر،
وتسع عشرة يغيب فيها الأيام.
أشهر الغزوات التي شهدها أنس هي الحديبية وخيبر وعمرة القضاء والفتح وحنين والطائف وما
بعد ذلك, كما شهد حجة الوداع
وقد اختلف في شهوده غزوة بدر الكبرى, والمشهور أنه لم يشهد بدرا لصغر سنه، ولم يشهد أحد
أيضا لذلك. وقيل بأنه خرج مع الرسول حين توجه إلى بدر وهو غلام يخدم النبي.
مرضه ووفاته,,~
أبتلي أنس بن مالك في نهاية حياته بمرض البهاق, وضعف جسده حتى أنه لم يستطع الصيام
فصنع جفنة من ثريد ودعا بثلاثين مسكيناً، فأطعمهم.
توفي أنس بن مالك في يوم جمعة من سنة ثلاث وتسعين وهو يقول: لقنوني لا إله إلا الله فلم يزل
يقولها حتى قبض, وكان ذلك في البصرة, وكان موته بقصره بالطف، ودفن هناك على فرسخين
من البصرة، وصلى عليه صلاة الميت قطن بن مدرك الكلابي.
وكان عنده عصية للرسول محمد، فمات فدفنت معه بين جيبه وبين قميصه.
قال قتاده: «
لما مات أنس بن مالك رضي الله عنه قال مورق: ذهب اليوم نصف العلم، قيل:
كيف ذلك يا أبا المعتمر؟ قال: كان الرجل من أهل الأهواء إذا خالفنا في الحديث قلنا: تعالى إلى
من سمعه من النبي ».
سبحـــآنك اللهم وبحمدكـ أستغفرك وأتوب إليك ,,
أعتذر عن التقصير ,, نفع الله بكم ووفقكم إلى مــآيحبه ويرضــآهـ,,