
13-09-2011, 03:36 PM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2009
التخصص: SELF ADMIN
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 4,472
|
|
ماذا تعرف عن وظائف العقل البشري ؟؟؟؟؟
ما هو العضو في الجسم الذي يستهلك 25 في المئة من كمية اﻷوكسجين التي نستنشقها يومياً؟
ما هو العضو الذي يموت في دقائق قليلة إذا لم يحصل على اﻷوكسجين؟
ما هو العضو الذي يستهلك ربع السعرات الحرارية التي نأخذها في اليوم؟
ما العضو الذي يتدفق فيه في الدقيقة الواحدة ما يساوي الربع غالون من الدم؟
ما العضو الذي يرسل ويستقبل عشرات المﻼيين من الرسائل العصبية في كل دقيقة بل في كل ثانية؟
… إنه الدماغ.
والدماغ القابع في جمجمتنا يتألف من نصفين أيمن وأيسر، ولكل نصف مهماته ووظائفه الخاصة به، فالنصف اﻷيسر يتولى العمليات التي تتعلق باللغة والكتابة والقراءة والمفردات واﻷرقام والتفسير والتحليل وكل ما له عﻼقة بالمنطق والعمليات الحسابية من جمع وطرح وضرب وتقسيم. أما النصف اﻷيمن من الدماغ فيشرف على عمليات معقدة ترتبط باﻷصوات واﻷلوان واﻷحﻼم والتخيﻼت واﻷنماط واﻷبعاد والرسومات وغيرها. وعلى رغم الهوة الواسعة بين عمل نصفي الدماغ، إﻻ أن اﻻثنين على اتصال وثيق بينهما، إذ ان كل واحد منهما يتصرف وكأنه جزء ﻻ يتجزأ من اﻵخر، وقد دلت اﻷبحاث على أن كلما كانت عرى الروابط بين مناطق نصفي الدماغ وثيقة سارت اﻷمور على أفضل ما يرام، إذ انها تتواصل مع بعضها البعض عبر شبكة من قنوات المادة البيضاء التي تؤمن أفضل اﻻتصاﻻت والعﻼقات بين مواقع الدماغ.
المعروف ان التوغل في خريف العمر يترافق مع تدهور تصاعدي في القدرات اﻹدراكية العقلية، وقد برر العلماء هذا اﻷمر بتراجع عدد الخﻼيا الدماغية، لكن على ما يبدو، أن هناك شيئاً آخر له كلمته في هذا الموضوع وهو انحسار المادة البيضاء مع مرور الزمن، وهذا بالضبط ما توصل إليه حديثاً باحثون من معهد هوارد هيوز الطبي التابع لجامعة هارفرد، إذ قام هؤﻻء برصد أدمغة عدد من المتطوعين الذين يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم من 18 الى 93 ســـنة باستعمال تقنيات تصوير متطورة.
وعند قراءة النتائج وجدوا تراجعاً ملحوظاً في مادة الدماغ البيضاء لدى المتقدمين في السن مقارنة بالشباب، وهذه المادة مهمة وأساسية ﻻستقبال اﻹشارات ونقلها بين الخﻼيا التابعة لمختلف المناطق المتناثرة هنا وهناك في أنحاء المخ.
قد يسأل سائل وما العمل لوقف التدهور في القدرات اﻹدراكية للمخ؟
ﻻ شك في أن تقهقر القدرات اﻹدراكية يختلف في حدته ودرجته بين شخص وآخر، ولكن ﻻ يتوافر حتى اللحظة ما يمنع وقوع هذا التقهقر، غير أن في اﻹمكان العمل ﻹبطائه في وذلك في تأمين المكونات الغذائية الرئيسة الضرورية لعمل الدماغ وصيانة خﻼياه، وتشمل هذه المكونات:
- السكريات. يجب تناول ما يكفي من السكريات كل يوم، ﻷنها المصدر الرئيس لسكر الغلوكوز الذي يعتبر الوقود اﻷساس للدماغ الذي ﻻ يملك مخزوناً احتياطياً منه، من هنا يجب تأمين هذا السكر في صورة مستمرة. ان خﻼيا الدماغ تكون في أمس الحاجة الى إمدادها بالسكر فترة الصباح خصوصاً أن هناك ساعات طويلة تفصل بين وجبة العشاء ووجبة الصباح، وإذا تم تجاوز وجبة الفطور كان الله في العون.
- البروتينات. إن البروتينات تزود المخ باﻷحماض اﻷمينية التي تشكل الوحدات اﻷساسية للنواقل العصبية والتي تعتبر صلة الوصل بين الخﻼيا الدماغية، وهذه النواقل ﻻ تقوم فقط بنقل الرسالة من خلية عصبية الى أخرى، بل لكل منها وظائف إضافية لها أثرها في الكثير من أفعالنا السلوكية والحياتية.
وتعتبر البروتينات اﻵتية من اﻷسماك والدواجن واللحم اﻷحمر الهبر والحليب المنزوع الدسم اﻷفضل على هذا الصعيد.
- الدهنيات الجيدة. ان الدهنيات تشكل اكثر من ستين في المئة من وزن الدماغ وثﻼثة أرباع هذه تتألف من اﻷحماض الدهنية أوميغا-3.
لقد بينت اﻷبحاث السريرية والمخبرية أهمية اﻷحماض الدهنية أوميغا -3 في حماية الخﻼيا الدماغية وبالتالي قيامها بوظائفها على أكمل وجه، فهي تدخل في صميم جدران هذه الخﻼيا وبالتالي تؤمن لها المرونة الﻼزمة لتسلم اﻹشارات العصبية من الخﻼيا اﻷخرى وإرسالها إليها بعكس اﻷحماض الدهنية المشبعة التي تجعل أغشية الخﻼيا قاسية ﻻ تسمح بعبور النواقل واﻹشارات العصبية من خﻼلها بسهولة. الى جانب هذا، تفيد اﻷدهان أوميغا-3 في منع حدوث الخثرات الدموية وما تثيره من سكتات دماغية، وحتى في حال حدوث السكتة فإن اﻷذى الناتج منها يكون اقل اذا كانت مستويات اﻷحماض الدهنية أوميغا -3 عالية في الدم. وتوجد اوميغا -3 بغزارة في السمك المدهن من نوع السردين والتونا والسلمون والربيان.
لقد بينت التحريات أن اﻷداء العقلي لدى المسنين يكون أفضل مع تناول ما يقارب الـ75 غراماً من السمك يومياً.
- بعض الفيتامينات. هناك فيتامينات مهمة جداً للدماغ ليقوم بالوظائف المنوطة به، ومنها نذكر الفيتامين ب5 الذي يسيّر النواقل العصبية بين الخﻼيا العصبية، والفيتامين ب6 الذي يشارك في صنع الناقل العصبي الدوبامين، والفيتامين حامض الفوليك الذي يشرف على صيانة الخﻼيا المفرزة للدوبامين، والفيتامين ب3 الذي يعمل على تحسين انسياب الدم في دهاليز المخ. وطبعاً يجب أﻻّ نهمل الفيتامينات اﻷخرى التي ﻻ تقل أهمية مثل الفيتامين ب1، ب2، ب12، أ، ث، ي، فنقص واحد أو أكثر منها يسبب تشويشاً في وظائف الدماغ.
- مضادات اﻷكسدة. المعروف عن مضادات اﻷكسدة أن مستواها يقل في الخﻼيا كلما توغل اﻹنسان في مشوار الشيخوخة وبخاصة في الخﻼيا الدماغية، ما يعطي فرصة أكبر للشوارد الكيميائية الحرة كي تمارس أفعالها الضارة بهذه الخﻼيا مؤدية أما الى تشويهها أو الى خرابها، وقد أسفرت اﻷبحاث الحديثة عن أن هذه الشوارد الحرة هي العدو اﻷكبر لخﻼيا الدماغ خصوصاً عندما يتعرض المخ الى أزمة طارئة كالجلطة والنزف الدموي.
ان دعم الجسم بمضادات اﻷكسدة مهم جداً لتفويت الفرصة على الشوارد الكيميائية الحرة ومنعها من تحقيق أهدافها المدمرة. ان عوز مضادات اﻷكسدة يعرِّض الدماغ الى أخطار فادحة ﻻ سيما عندما يقع تحت وطأة عوامل خطرة مثل التدخين والتلوث. والنبات هو المصدر اﻷغنى بمضادات اﻷكسدة، ومن أهم اﻷغذية التي تحتوي على تراكيز عالية من هذه المضادات نذكر: الحبق، الفلفل الحاد، اﻷفوكادو، الجوز البرازيلي، الملفوف والقنبيط، الهليون، القرنفل، الكمون، الثوم، الخس، الزنجبيل، المردقوش، الشوفان، البصل، جوزة الطيب، القرع، الميرمية، السمسم، النعناع، السبانخ، البندورة، البطيخ، الشاي.
وفي اﻻختتام ﻻ ننسى اﻹقﻼع عن العادات الـــسيئة ﻷنها تدمر الدماغ، لذا يجب حذفها في الحال وقبل فوات اﻷوان، ومنها: التدخين، المشــروبات الروحــية، المآكل السريعة، اﻹفراط في تناول السكريات واﻷدهان المشــبعة، قــلة النوم، قلة الحــركة، وقلة تــحفيز الدماغ على الــتفكير.
تم تجميع هذه المعلومات من كتاب طاقات بشرية للمؤلف جون كاريل
أتمنى أن تنال على إعجابكم
محبكم / إحساس ناجح |
|