[خالد~]

إعداد: مروان يحيى – جدة
يعتبر من الجنود المجهولين داخل نادي الاتحاد، فلا أحد يعرفه سوى المقربون من النادي، والذين يدركون حجم المهام الكبيرة التي يقوم بها من أجل خدمة النادي.
ضيفنا اليوم هو محمد لقمان محمد مسؤول ملابس لاعبي الفريق الأول لكرة القدم، والذي تشرف بخدمة نادي الاتحاد منذ عام 1402هـ ولا زال يعمل في صمت وبعيداً عن الأضواء.
وقد سرد لنا العديد من القصص التي مر بها طوال فترة عمله بالنادي، والتي كان أبرزها الموقف الإنساني من الرئيس الفخري لهيئة أعضاء الشرف الأمير طلال بن منصور، بالإضافة إلى العديد من الأمور الأخرى من خلال التقرير التالي:
* الاسم:
محمد لقمان محمد.
* ولادته:
من مواليد عام 1380هـ وأبلغ من العمر 52 عاماً.
* وظيفته الأساسية:
المسؤول عن ملابس وأطقم الفريق الأول لكرة القدم سواءً ملابس التمارين أو المباريات أو السفر.
* بدايته مع نادي الاتحاد:
بدايتي مع نادي الاتحاد كانت عام 1402هـ إبان رئاسة الشيخ إبراهيم أفندي بعد تحقيق الدوري المشترك مباشرةً، وكانت هناك عمارة سكنية بجوار النادي تقام فيها معسكرات الفرق لجميع الألعاب، وتم تخصيص دور كامل للفريق الأول يومياً يعسكرون فيه بعد التمرين لمدة شهر كامل، وأنا كنت مسؤولاً عن هذا المعسكر وأقوم بتجهيز ملابس الفريق وبإشراف من المدرب البرازيلي كارلوس.
*البطولات التي حققها مع الاتحاد:
منذ عام 1402 إلى وقتنا هذا حقق نادي الاتحاد العديد والعديد من البطولات منها دورة المصيف وكأس الاتحاد وكأس ولي العهد والدوري والبطولة الآسيوية بمسمياتها المختلفة، لذلك لا أستطيع حصر تلك البطولات، وكل رئيس يأتي لنادي الاتحاد لا بد أن يحفر اسمه بالذهب.
*الرؤساء الذين عاصرهم:
عندما قدمت للنادي كان الرئيس هو الشيخ إبراهيم أفندي، وبعد ذلك أتى الأمير طلال بن منصور نسأل الله له العافية، وبعد ذلك ترأس النادي الدكتور عبدالفتاح ناظر "يرحمه الله" الذي عمل نقلة نوعية للنادي وطوره من خلال إدخاله لجهاز الحاسب الآلي الذي لم يكن معروفاً في ذلك الزمن، وبعد ذلك أتى الأستاذ أحمد بن مسعود، ومن ثم أتى مرة أخرى الدكتور عبد الفتاح ناظر، ومن بعده المهندس حسين لنجاوي، وبعد ذلك الدكتور عدنان جمجوم "يرحمه الله"، وثم طلعت لامي، وبعده عاد الأستاذ أحمد مسعود وحقق الرباعية الشهيرة، وثم حسن جمجوم ومنصور البلوي والمهندس جمال أبو عمارة والدكتور خالد المرزوقي والمهندس إبراهيم علوان، والآن اللواء محمد بن داخل الجهني، وما يميز هؤلاء الرؤساء حبهم للاتحاد وإخلاصهم للعمل من أجله.
*الكباتن الذين عاصرهم:
عاصرت الكثير من النجوم اللامعين والبارزين الذين خدموا نادي الاتحاد سنوات طويلة وكلهم كانوا فيهم الخير والبركة، وفي البداية عندما قدمت للنادي كان كابتن الفريق الأول حامد صبحي، وبعده أتى عيسى حمدان وعثمان مرزوق وأبو سمرة، ومن ثم تعاقبت الأسماء منها أحمد جميل ومروان بصاص وعبد الله فوال ومحمد الخليوي وخميس الزهراني وباسم اليامي وحالياً محمد نور.
* أبرز المدربين الذين مروا على الاتحاد:
يقاس نجاح المدرب وبروزه على حسب النتائج التي يقدمها وليس على حسب اسمه، وفي نادي الاتحاد أتى مدربون عالميون ولكن لم ينجوا وعكس ذلك شاهدنا مدربين مغمورين حققوا إنجازات وبطولات، فمثلاً المدرب الحالي ديمتري حقق مع الفريق 8 بطولات الثلاثية والرباعية وأخيراً الدوري قبل موسمين، بالإضافة إلى سانتوس البرازيلي وبوكير وجوبير وبوب كارلوس وأوسكار وكاندينيو ويوردانيسكو، وأخيرا كالديرون ومانويل جوزيه وأوليفيرا، بجانب المدربين الوطنيين أمثال عبد الله غراب وخالد القروني.
*الفرق بين كرة القدم سابقاً وحالياً:
في السابق كانت كرة القدم في السعودية في بداية تأسيسها بعكس الكويت والعراق وإيران التي كانت في تلك الفترة من المنتخبات القوية، وبعد ذلك تطورت الكرة السعودية كثيراً وتراجعت المنتخبات الأخرى، أما حالياً فالكرة السعودية تراجعت قليلاً، ودائماً ما نجد لاعبين يمثلون المنتخب من نادي الاتحاد قد يصل عددهم إلى 7 أو 8 لاعبين.
* موقف لن تنساه ما حييت:
في ثاني موسم لي مع نادي الاتحاد وبالتحديد عام 1403 تعرضت لوعكة صحية شديدة، لاحظ ذلك كابتن الفريق في تلك الفترة "أبو سمرة" فذهب ليخبر الأمير طلال بن منصور الذي كان يترأس النادي، فدعاني الأمير طلال لمكتبه وعندما رآني كتب ورقة لأحد الأطباء في مستشفى الملك فهد ووقع عليها، وبالفعل ذهبت إلى المستشفى وتلقيت العلاج المناسب وخرجت بالسلامة، وبعد يومين دعاني الأمير مرة أخرى لكي يطمئن على صحتي، وأدخل يده في جيبه وأعطاني مبلغاً من المال، وبعد هذا الموقف أحسست بأني بين أهلي وليس غريب، والأمير طلال بن منصور كان في قمة التواضع وأخاً للجميع "شفاه الله".
*موقف طريف؟
في نهائي الدوري عام 1430 أمام الهلال في الرياض طبعاً قبل السفر لا بد أن أرتب أموري وأتأكد مرة مرتين وآخذ من كل طقم اثنين.. وصلنا للرياض وكل شي تمام، ويوم المباراة فتحت حقيبة الملابس لأتفاجأ بأن شورتات نايف هزازي نسيتها في جدة، طبعاً وضح عليّ الارتباك فقمت بأخذ الشورت الاحتياطي الخاص باللاعب صالح الصقري رقم 19 وأزلت منه الرقم 1 ليصبح 9، طبعاً أخبرت نايف بذلك وبدوره تفهم الوضع وأحرز هدفاً في تلك المباراة.



* لاعبو الاتحاد محترمون ويحترموني كثيراً
جميع لاعبي الاتحاد على خلق عالٍ ويعاملوني معاملة الأخ الكبير لهم أو الأب، ولم يحدث أن تلفظ عليّ أحد أو أخطأ من أصغر لاعب لأكبر لاعب، ولاعبو الاتحاد بمثابة أبنائي، وأتمنى لهم كل التوفيق والنجاح، وكثيراً ما طالبوا بتكريمي، ولكن تكريمي هو عندما أسمع العبارات الجميلة كل يوم من لاعبي الاتحاد.
* صبغت شعري بسبب صالح القرني
عندما أنزل لأرضية الملعب كان صالح القرني يناديني ويداعبني بقوله يا شيبه فيقلده كل الجمهور يا شيبه، وأنا في تلك الفترة لم يكن بي شيب كثير، وفي إحدى المرات كنا نلعب في مصر ضد فريق غزل المحلة، ورابطة الجماهير كانت متواجدة، وناداني صالح يا شيبه وردد الجمهور خلفه، بعدها قمت بصبغ شعري للأسود، أما الآن فأنا وهو كلنا شياب، وصالح القرني يعتبر من أفضل الأشخاص الذين تعرفت عليهم ودائماً ما يمازحني.
* توقعاتك للموسم الحالي
لا يوجد توقعات معينة، فكم من بطولة كان الاتحاد مرشح فيها بنسبة 99% وفي النهاية خسرها، والعكس صحيح، وكرة القدم كلها توفيق من عند الله وأتمنى من الله التوفيق لنا.
* كل بطولات الاتحاد تفرحني ولكن خسارة هذه البطولتين أحزنني كثيراً
أي بطولة يحققها نادي الاتحاد أفرح فرحاً شديداً، ولكن عندما خسرنا نهائي كأس آسيا عام 2009 شعرت بحزن شديد، وكذلك خسارتنا لنهائي كأس الملك الموسم الماضي لأن هاتين البطولتين كان الاتحاد الأقرب لتحقيقهما بشهادة المحللين والنقاد وحتى الجماهير.
* سر تحقيقنا كأس آسيا 2004 وتحدي العشرة آلاف
منذ وصولنا كوريا كان الكل صامتاً، وسبحان الله كان الأمر غريباً لا أحد يعرف ماذا سيحدث، والتركيز عالي وتفاؤل وترقب، ولم يستطع أحد فهم ماذا لدى اللاعبين، وماذا سيفعلون يوم المباراة، وصعدنا الباص والكل صامت، وصعد بجانبي مدرب الحراس الجزائري عبد النور كاوا وقال لي (لقمان إيش رأيك؟)، قلت له (البطولة لنا)، فقال لي (صعب يا لقمان)، قلت له (صح صعب ولكن ليس مستحيلاً وأنا شايف وإحساسي يقول البطولة لنا)، قال لي (لو البطولة لنا لك 10 آلاف ريال)، ورديت عليه (جهز الفلوس)، ولله الحمد حققنا البطولة بفوزنا على سيونجنام 5/0، وبعد أسبوع من عودتنا إلى جدة، جاءني عبد النور، وقال لي (تعال يا لقمان) وأخرج من جيبه 5 آلاف ريال، وقال لي (يا لقمان هذه فلوسك وباقي 5 آلاف)، فقلت له (حق إيش؟)، فذكرني بالتحدي، وأنا أصررت على عدم أخذها، ولكنه أصر علي، وقال (هذا كان وعد مني وأنا ما عندي كلمتين، أنا عندي كلمة واحدة)، فكان الحل الوحيد بأخذ 5 آلاف وعدم أخذ الخمسة آلاف الأخرى.
* الحماس الزائد هو من يهزم الاتحاد
في بعض المباريات اللاعبون يكونون متحمسون بشكل كبير، فيرتكبون الأخطاء التي قد تؤدي للخسارة، ولكن في الفترة الأخيرة لاعبو الاتحاد تداركوا هذا الشيء كثيراً.
~
حوار جدا رآئع ودائم مايعجبني ان يبحث عن من هم خلف كواليس نادي الاتحاد ويقدموا شي الكثير

http://www.ittihadfans.com/fans/t196636/