[رنيم سليمان]

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته ..



هل نمنعهم والله تعالى يقول في محكم التنزيل (وأمّا السائل فلا تنهر)

وفي آية أخرى:

(والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم)


أجبتِ بنفسكِ

فهاهي الآيات توافق مبدأ العَطاء - للسائل أو المحروم -



أم نعطيهم ونزيد هذه الظاهرة السلبية في المجتمع؟

لا أظن أن عطاءنا سيسبب ظاهرة سَلبية لهذه الدرجة
فمهما أعناهم بالمال سيظلوا في حاجة لأن المشكلة في مصدر الرزق
وإعانتنا لهم تعتبر وقتية ليعيشوا حياتهم اليومية بِما يتيسر لهم من مؤونه
ولا أظن أن عدد الكاذبين يقارن بعدد المحتاجين حقًا
وغالبًا في الحالتين هُم في حاجة بغض النظر كانت الحاجة شديدة أو أقل
+أتوقع أننا نستطيع التمييز


إذا قارنت عطائي بعدمه فسأجد الإيجابيات الناتجة عن عطائي أكبر من الثانية
يكفيني النية الخالصة لوجهه وبالتالي الأجر المحفوظ عند الله
بالإضافة إلى الشعور الداخلي حينما نعتاد على مد اليد بالعون والمساعده


فهَل الأجمل أن نرى أطفالا يستهزؤون بأشكال المتسولين
أم يتعاطفون مَعهم ويُعينوهم بريالات محدوده ؟
فالنبني في أنفسهم منذ البداية خصال حَميدة خاصة في هذا الزمن نحن بحاجة إلى بناء جِيد



بالنسبه لعائلتي

فالصدقه الرئيسية لدينا أي تكون بمبلغِ وقدره
لانُرسلها إلا لِجماعات مختصه فإحدى الصديقات تتصل علينا دائمًا
لتخبرنا أنها ستذهب اليوم مع زوجها إلى عائلة فلانيه في منطقة كذا وكذا
فنمدها بما نستطيع وفي يومِ من الأيام كنا نريد الذهاب مَعها ولكن قال لَنا أخي سنذهب معًا في رمضان


أمًا المتسولون في الشوارع فغالبا ما نتجاهلهم
رغم أنني أشعر أنهم أشد حاجه فهؤلاء المتسولون لايعلمون شيئًا عن الجمعيات
وحتى تلك الجمعيات تعطي وتعين من لهم مساكن ومنازل
أمًا هؤلاء فيمشون في الطريق لا ملجأ لهم أي أنني أراهم أشد حاجه
لذلك أحب أن أعطيهم ماستطعت


* قضية دخول المنزل فهذه مستحيلة لدينَا ودوافع المنع لاتنتهي
ربما أدرك سببا من الأسباب التي دفعتكم للإجابة - بيني وبينك -
بالإضافة إلى سبب التعزية كما وضحتِ


سأحكي لَكِ قصة طريفة حدثت معي في صغري

دق الجرس وأجابت سعي فسمعت صوت خافت فأصبحت تكرر : مين مين ؟
وكأنها تسمع : حجة تبغى ملابس قديمه
فضغطت بإصبعي لأفتح لها الباب الخارجي

ثم ذهبت إلى شقيقتي الكبرى وبكل بساطة أحكي لها ماحدث
ففقالت : انتِ مجنونة كيف فتحت لها بسرعه انزلي واقفلي تصرفي حتموتي .. إلى آخره من المبالغات

فأصابتني بالذعر ونزلت مسرعه فوجدتها عند الباب الخارجي ويديها على الباب توشك الدخول
فركضت وركضت حتى وصلت ومددت يدي لأغلق الباب فحدث صراع بيننا
هي تدفع الباب إلى الأمام من جهتها وأنا أدفعه أيضًا من جهتي فأصبحت تخرج يَدها اليمنى
وتحاول إمساكي ووالله لن أنساها أدفع وفي عيني الدموع خوفًا
ومع الضغط الشديد قارب الباب أن يُغلق على يِدها فأصبحت تقول لا يدي يدي
فخشيت أن أؤذيها وتراجعت وأصبحت أبكي وأبكي


لا أعلم كيف كانت النهايه المهم أنني أصبت بعقدة من حديقة منزلنا
فكلما هممت بالمشي هُناك أشعر بأقدام تلاحقني


هذا غير تلك المتسولة التي نزل لها أخي وأختي الكبرى بالسكين والعامود ومسدس الطبخ ورشاش الماء يظنون أنهم في مَعركة
فقد كانوا في قمة حماسهم لتطبيق مايشاهدونه في أفلام الكرتون

وقد تأذت إحدى الخادمات مَره حينما كذب عليها رجل وقال لَها أنه - خالي أحمد -
وحقًا اسم خالي - أحمد - وللأسف فتحت له الباب فحدث ماحدث
وتفاصيل هذه القصه لا أستطيع سَردها


أكتب لَكِ وأنا أرتدي التنورة :$< هذا ماسببه موضوعك من حماس وتفاعل

أنجزتِ بطرحك ~