صباحهم سعيد
وصباحي حنييييين عميق لصديقاتي
لجامعتي ، لخروجي في الصباح الباكر وركوب الحافلة
للممر الذي جمعني بصديقاتي ، لقهوة ميعاد ، لبائعة الشاي
التي كانت ما إن تراني حتى تبدأ بإعداد الشاي لي
فقد علمت أن لي طلب واحد لا يتغير وحفظته
حنين لكل شيء ، للمحاضرات ، للبرد الشديد في القاعات
للجري بعد كل محاضرة للحاق بالمحاضرة الأخرى
للوقوف على اعتاب أحد أبواب مباني الأدبي ومراقبة الفناء الوسيع
مراقبة حركة الطالبات والأستاذات الدائبة ، مراقبة الحمام الذي يطير هنا وهناك
للذهاب لكافتيريا العلمي البعيدة ، ثم الاكتشاف بأني نسيت نقودي في مباني الأدبي
ثم أستلف من صديقاتي باستحياء ، وهم يسخرون من حيائي
للانتظار الطويل عند الكافتيريا ، للحصول على شيء يسد رمق جوعنا
وفي النهاية قد ننسحب للحاق بالمحاضرة ، ولم نستطيع شراء شيء ما
حنين للضياع بين رفوف المكتبة لاستخراج كتاب مهلل ربما ولكنه كنز
يساعدنا على إيجاد بعض المعلومات عن تكليف كلفنا به
حنين للتجمهر في مركز التصوير لنصف ساعة وربما لساعة لأجل تصوير ملزمة
حنين ، لكل صباح جمعني بصديقاتي ، لكل صباح سرت فيه إلى الجامعة
حنين عميق لكل شيء ، لكل شيء ، لكل شيء