[رنيم سليمان]

اليوم وأنا في طَريقي من الجامعه إلى معهد السُنة اتصلت على شقيقتي وأخبرتها - أنا في السَيارة أمام باب المعهد أنتظرك - وخلال فَترة الانتظار كان المسجد يُقيم لصلاة الظُهر كالعاده أتكئ بجسدي على الباب ، أميل برأسي على النافذة وبينما تتوالى نَظراتي على المَارين إذا بِرجل شَدتني تحركاتُه كان عجوزًا جدِا بِظهر مائل وَرقبةِ تكاد أن تَنكسر أصبح يُنزل بِجسدِه إلى الأرض لا أبالغ إن قُلت : ظَل دقيقه كامله يخفض من ساقية ليصل إلى الأرض عندها التفتٌ إلى السائق أناديه فيساعده ، رغم جَهلي لِمبتغاه إلا أنني ، أتفاجأ بِوصوله إلى الأرض فأمسك مجلةً أو جريده رَفعها هيِ وجَسده من جديد ثم ألقاها في كُرسيِ بعيد وأكمل سيره إلى المَسجد بساقين هزيلتين وخطواتِ متثاقِله يالله ! ذلك الرجل المُسن ضَعيف الجَسد فَعل ذلك لِوجِه الله وخشيةَ منه أن يحاسب على ورقة قَد تُذكر فيها اسمٌه وأنا لم تقع عيني على المجلة بَل رُبما مَرت مرور الكرام !! ماذا أقول يانَفسي ماذا أقول ...