05-10-2011, 09:32 PM
|
#7
|
لاتقل فشلت قل لم أنجح بعد
تاريخ التسجيل: Nov 2010
التخصص: English literature =)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: السادس
الجنس: أنثى
المشاركات: 333
|
رد: من أروع ما قرأت "مجموعة قصص في التنمية البشرية" أنقلها لكم :)
ركز على القهوة وليس الكوب.!
من التقاليد الجميلة في الجامعات والمدارس الثانوية الأمريكية أن خريجيها يعودون اليها بين الحين والآخر في لقاءات
لم شمل« منظمة ومبرمجة فيقضون وقتا ممتعا في مباني الجامعات التي تقاسموا فيها القلق «والشقاوة«،
ويتعرفون على أحوال بعضهم البعض: من نجح وظيفيا ومن تزوج ومن أنجب..
وفي إحدى تلك الجامعات التقى
بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز، بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدارسة، وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة
في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرارالمادي والاجتماعي..
وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر..
وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون,
صيني فاخر وميلامين و زجاج عادي
و كريستال وأخرى بلاستيك..
بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميما ولونا وبالتالي باهظة الثمن،
بينما كانت هناك
أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت، وقال لهم الأستاذ: تفضلوا،كل واحد منكم يصب لنفسه القهوة..
وعندما صار كل واحد
من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا :
هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وأنكم تجنبتم
الأكواب العادية؟
من الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر..
ما كنتم بحاجة اليه فعلا هوالقهوة وليس الكوب!,
ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة، وعين كل واحد منكم على الأكواب التي في أيدي الآخرين..!
فلو كانت الحياة هي القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب.. وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة..
ونوعية الحياة (القهوة) هي ,هي، لا تتغير، وبالتركيز فقط على الكوب نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة..!
وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين والاستمتاع بالقهوة..!
::
في الحقيقة هذا الأستاذ الحكيم عالج آفة يعاني منها الكثيرون..
فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه، مهما بلغ من نجاح، لأن عينه دائما على ما عند الآخرين!
يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق ولكنه يظل معتقدا أن فلان وفلان تزوجا بنساء أفضل من زوجته..
يجلس مع مجموعة في المطعم ويطلب لنفسه نوعا معينا من الأكل، وبدلا من أن يستمتع بما طلبه يظل ينظر في أطباق الآخرين ويقول: ليتني طلبت ما طلبوه ..
بل هناك من يصيبه الكدر لو نال زميل ترقية أو مكافأة عن جدارة واستحقاق.. !
لذا فلنتذكر دائما أن نركز على القهوة وليس على الكوب..!!!
::
|
|
يوسف عليـــه السلام..
عندما كان في السجن,, كان الأحسن بشهادة من معه.."إنا نَراك مِن المُحسنين"
لكن الله أخرجَهم قبله..! وظلّ هو - رغم كل مميزاته - بعدهم في السجن بضعَ سنين..!
الأول خرج ليُصبح خادماً ,، والثاتي خرج ليقتل ,, ويوسف انتظر كثيرا..!
لكنه خرج ليصبح "عزيز مصر".. ليلاقي والديه.. وليفرح حد الاكتفاء ..
إلى كل "أحلامنا المتأخرة".. تزيّني أكثر ، فإنّ لكِ فألَ يوسُف ..
إلى كل "الرائعين" الذين تتأخر أمانيهم عن كل من يحيط بهم بضع سنين..
لابأس ..دائماً ما يَبقى إعلانُ المركزالأول »لآخر الحفل«
فضع أمنياتك في سجدة,, ثم انسها,,
وتأكد أن الله لاينساها,, "إن الله لا يضيع أجر المحسنين"
::
.. ..
|
التعديل الأخير تم بواسطة نعم أنا قادرة أن أكون..! ; 05-10-2011 الساعة 10:00 PM.
|
|
|