عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 08-10-2011, 07:49 AM   #3

Aishah AL-farhah

لا إله إلا الله

 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
التخصص: لغة القرآن
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,365
افتراضي رد: مات ستيف جوبز .. ثم ماذا .. ماذا دهى بعض المسلمين

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساكتون مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

مالذي جعل كل هؤلاء بتنوعهم يهتمون بهذا الرجل وهذا الخبر ؟

إلا إنجازه "الدنيوي", وأثره على الحياة اليومية لكل ألئك فما بين مستخدم للأيبود, أو للأيفون أو الأيباد أو أجهزة الماك, تنوع من الأجهزة الألكترونية والتقنيات الحديثة التي لم يعد يستغني عن مثلها أحد قادر على اقتناءها

فشركة أبل ثورة في عالم التقنية,إبداع بالمنتج, جودة في الخدمة, روعة بالمحتوى, تجديد مستمر, يقف خلف إدارة كل ذلك هذا الرجل, ستيف جوبز.

فليس هناك عجب من هذه الإثارة الحاصلة من موته أو القول بأنه قدم في الدنيا تقنية ونفع بعلم وغير ذلك , ولكن العجب أن يأتي من المسلمين من يتجاوز حد العقيدة ويجعل ميزان الناس بأعمالهم الدنيوية لا بمعتقدهم ومآلهم الأخروي, فيترحم على هذا الرجل "الكافر" ويسأل الله المغفرة له, بل وقرأت لبعضهم يدعو له بالجنة صراحة, كل ذلك مقابل ما قدمه من تقنيات! فتعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.


هذا هو الفاصل والحكم, إذا كانوا من أهل الجحيم, وأهل الجحيم هم الكفار الذين يموتون على كفرهم, فلا استغفار لهم ولا دعاء بالرحمة, فهذا محرم بالكتاب والسنة والإجماع.

فكيف نسأل الله أن يرحم ويغفر لمن مات على الكفر والشرك بالله, والله سبحانه وتعالى يقول ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء), فعقيدتنا معشر المسلمين أن العاصي ولو كان من أهل الكبائر إذا مات على التوحيد فإن أمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء رحمه وغفر له, ولكن المشرك الذي يموت على شركه فإن الله حرم عليه الجنة , قال عز وجل : إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ)


روى الإمام مسلم من حديث ابن المسيب عن أبيه قال :" لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( يا عمّ قل: لا إله إلاّ الله كلمة أشهد لك بها عند الله ))

فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب أترغب عن ملّة عبد المطلب, فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ويعيد له تلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: هو على ملّة عبد المطلب. وأبى أن يقول: لا إله إلاّ الله،

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما والله لأستغفرن لك ما لم أُنْهَ عنك)


ووجه الشاهد من هذه الأحاديث, أنه لو كان أحد نافعه عمله مع الكفر والشرك , لكان نافعا لأبي طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإنه كان يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم ويحميه من قريش!

وبالله عليكم أي عمل أعظم من هذا؟ فإن من أسباب تمكين دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في قومه أول الأمر دفاع أبي طالب عنه, ومع ذلك هو في النار خالدا فيها! لأنه مات على الكفر والشرك بالله.ولم يأذن الله للرسول صلى الله عليه وسلم أن يستغفر لعمه!

فتأملوا استغفاركم وترحمكم على من مات كافرا مشركا , لأنه قدم أمورا دنيوية تافهة عند ما قدمه أبو طالب للنبي صلى الله عليه وسلم,ولو طبقنا هذا على هذا الهالك لقلنا مثله على كل أصحاب الاختراعات والاكتشافات, كالكهرباء والسيارات والاتصالات والطيارات وهلم جرا مما جملته كان من صنعهم.فالحكم أنه مهما عظم العمل الدنيوي إلا أنه يحتقر عند الكفر بالله تعالى والشرك به, فإن الله سبحانه وتعالى ما خلقنا إلا لنعبده وحده لا شريك له ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)


أرجو نشر المقال أخواني أخواتي جزاكم الله خيرا
يكفي ماذكرت أخي ، بوركت وبورك مسعاك

 

Aishah AL-farhah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس