[* تركي *]

/



- عَبدالعزيز صَدقت وَ لـ يُبآرَك قلمك. وَ لكن نحن لآ نَتحدث عَن مَنبع الفضل بـِ قدرِ مآ نتحدث عَن الذين ينكرونه جزئياً. فـَ العلوم الحَديثة وَ القديمة قآمت وَ نهضت بـِ مشآركة أمم وَ ديآنآت وَ أجنآس. فـَ المنبع غير محدد وَ الفضل غير منسوب لـِ قوم بـ عينه. فـَ قبل أن يأتي الإنسآن المسلم كآنت هنآك حضآرآت شرقية أسست البنيآن العلمي الذي نقف عليه الآن. وَ لـ ذلك ، حينمآ أتى الإسلآم هذبنآ وَ قوّمنا فـ لم يقل ابن زيدون (هذا كآفر ألآ لعنة الله عليه إلى الجحيم هو و ابتكآراته المخيسة) بل قد تستغرب أن بعضاً من علمآء المسلمين ودّ لو أنه عآيش الفترة القديمة ، لمآ وجده من تحف علمية غآية في النبوغ وَ روآئع أثرية غآية في الجمال. فـ رآح الوآحد منهم يُقدّر تلك العقول الحرة رغم كفرها ، وَ يثمّن هـَ الروآئع الأثرية وَ أخذ يزيد عليها ممآ أعطآه ربي ، حتى كان لنا الدور الجوهري ، ولم ينكر الإنجازات ولم يستخف بـ الإتكآرآت. كل كلآمي هذا مقدمة لـِ مآ سـ أقوله الآن " أنآ أقدر ستيف جوبز وَ أعجب جداً بـ عقليته الفذة وَ أشعر بـِ الحزن لأن البشرية فقدت إحدى العقول الحرة التي تفكر لـِ تعمل خيراً وَ لكنني لآ أترحم عليه وَ لآ أستغفر له وَ لآ أحكم عليه بـِ النآر ، ليس لأنه كآفر ، بل لأني لم أتبين بعد معتقداته ولم أشقق عن صدره ". فـ إن كنتم - وَ أنتم الأعلمون - قد أطلقتم الحكم عليهِ بـ الكفر وَ الطغيآن وَ مصيره الجحيم ، فـ لآ بأس ، وَ لكن بـ الله عليكم لآ تحرموآ الحزن على فقده ، وَ لآ تسرقوآ منآ حق العآطفة الإنسآنية !.




::