[Aishah AL-farhah]

عندما تملك هي حسّ أدبيّ ، وتملك قلمٌ يود الفكاك من قيوده والانطلاق
عندما تجد في قصة من قصص البشريّة ، أرض خصبة لتملأ بها أوراقها
وتحيك بقلمها حروفها ، وتنسج تلك القصص والمواقف والمشاهد بخيوط من روحها
تضفي على قصصهم روحها ، وتسكب بين عبراتهم عبراتها ، وتضجّ المكان بضحكاتها بين ضحكاتهم
تمر بأناملها المبدعة على تفاصيل يومياتهم ، وتدونها عنهم ، تبوح عنهم بما يختلج في حناياهم

فتصبح أديبة كاتبة روائية قاصة شاعرة ، أيًا كانت
تصبح مهندسة للحرف والإحساس

ثم تواجه بالسؤال الأكثر فتكا بموهبتها ،
هل تعبرين عن نفسك ؟
والسؤال الطّامة ، من هو المقصود ؟

هي لاتقصد أحدا ، تقصد ظلا وخيالات تمر بمخيلتها غير المحدودة ،
وتترك رغبة في قلمها وحبرها لالتهام مساحات الأوراق البيضاء كيفما شاء القلم

رغم أنها لاتتخطى الخطوط الحُمر ، ولكن فيض قلمها بنظر البعض يتخطى كل الخطوط
فبمجرد أنها كتبت قصيدة حب ، إذن تحب ، إذن من تحب ؟
بمجرد أنها وصفت مشهد لقاء ، إذن تلتقي به ، إذن بمن تلتقي ؟

هي تعشق نعم ، تعشق القلم ، وتعشق الأوراق البيضاء عندما تعج بصخب الحروف.
فمن يلام هي أم معشوقها القلم ؟


سؤالي لمعشر الشباب ، هل تعطي قلم أختك ، زوجتك ، أمك ، ابنتك ، حرية الانطلاق ضمن خطوطها الحمراء ؟
سؤالي لمعشر الفتيات ، هل تقفين بقلمك عند حدود دائرة ضيّقة لاتكادين تجدين فيها مكان لالتقاط أنفاسك ؟


انتظر آرائكم بشغف