[رنيم سليمان]

حوَلت من المسار العلمي إلى الإداري فَرُمقْت بنِظرات واستفهاماتِ مُستَنكرة اجتهدتْ بطموحِ كَبير لأحصل على معدل فوق الأربعه والنصف في السنة التحضيرية وكان لي ذلك بفضل الله انتقلت إلى فرع بعيد عَن منزلي مَكان لا يستحق مُسمى الجامعة ولا حتى المدرسة ! ملأت وَقتي بتطبيق الأعمال والأبحاث والعروض بأجمل وأكمل صورة خضعت لمتطلبات مُجْهده تقبلتها بصمتِ ورِضا لا يُفكر إلا للوصول إلى بداية سُلم التحقيق كُل ذلك ماهو إلا لأجل هذه الأمنية : أستاذة صعوبات تعلم للمرحلة الابتدائية وفي النهايَة أسمع مَن يقول : هُناك احتمالية لإغلاق هذا المسار فقد اكتفوا من الدفعه الأولى بالعقل والمنطق خاطبوني ! لنفترض أن الدفعه الأولى لتخصص التربية الخاصة 270طالبة 80 طالبة مسار صعوبات تعلم و 80 توحد و 80 إعاقة عقلية والبقية موزعه بين المسارات الأخرى كيف قامت الجامعه بفتح تخصص التربية الخاصة ومسار صعوبات التعلم ليكتفي ب 80 طالبة من الدفعه الأولى ولا اعتبار للدفعة الثانية ! كيف إذا مضت بكم السنين وازداد عدد الدُفعات أم أن - الحَظ - هي الطريقة المتبعة ؟! يتحججون بقلة أعضاء هيئة التدريس وضيق المساحة إذا لِماذا اخترتم وجهة لم تتمكنوا من تِحقيقِها بأقل صورة مَطلوبة وأدنى حَق ! على أي أساس فُتح هذا التخصص وهو يفتقر إلى تأهيل أساسي وكوادر كافية ؟! لو أخبرتمونا بذلك منذ البداية لـأجدنَا اختيار الطَريق المناسب قَبل التقديم لا أتحمل الإعاقة العقلية والتوحد ولا أميل إلى مسار موهبة وتفوق فهَل سأضطر بعد كل هذه المعاناة أن أنتقل إلى معاناة أخرى - النقل - فأغير من طَريقي إلى تخصص دراسات الطَفولة وقَلبي وجُل أمنياتي مُتمسكة بما سعيتُ إليه نَعم أعلم أن ماسيكتبه الله خير أدركتُ ذلك أو لَم أُدرك ولَكن عَتبي شديد على ما أشاهده من استهتار وأتجاهله في كُل مره مختلقةً الأعذار أفكر في مُخاطبة إحدى المسؤولات ولكنني أخشى من أن أضع نَفسي أمام أسلوب مُتدني ومعاملَة غير لائقه مُسيئة لأنفسهم أولا قَبل ذاتي وفي النهاية أعود بلا نَتيجة يارب