\
إنّ ذروة سنام النفاق أن تستنكر شيئًا وتاريخك مليء به وما زلت تفعل مثله وزيادة،
وهذا هو حال ساسة وأحبار إسرائيل اليوم. فهم يستنكرون حرق مسجد، ويقصفون آخر،
ويذمّون من حرق مسجدًا في مكان، ويغضون الطرف عنه في مكان آخر،
ويدّعون - هم وعملاؤهم - أنّ حرية العبادة "مقدّسة" في إسرائيل،
ويعتدون على المسجد الأقصى وعلى المصلين فيه كل يوم.
نحن لا نصدق، ولن نصدق استنكارات قادة المؤسسة الإسرائيلية
الاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم،
ونعتبرها نفاقًا صارخًا يراد منه تحسين صورتهم القبيحة أمام الفلسطينيين والعالم.
نعم هم يحسنون الصورة ليترك لهم المجال أطول وقت لممارسة احتلال أرض وقت لشعبها
إذ إنّ التاريخ الذي لم يبدأ قبل أسبوعين فقط، يشير إلى أن الاعتداءات
تلك ليست ظاهرة عابرة، بل عقيدة صهيونية،
فإنّ الذين لا يبالون بتعذيب وقتل الإنسان ظلمًا وعدوانًا،
لن يبالوا في حرق وتدمير بيته ومسجده.
المصدر
http://www.sudaneseonline.com/arabic...%af%d8%a9.html