يا حبيبي ... لقد غبت وغاب معك حنيني
لقد ذهبت بك الأقدار إلى حيث لا أعلم
وتاهت بي الدروب وتهت معها
ففي السنة الأولى من غيابك
كنت أستظل تحت ضوء القمر
كما عودتني قبل رحيلك
أتساءل لعلي أجد ما يطمئن فؤادي
فلم يكن هناك ثمة إجابة توحي بأنك مازلت على عهدنا
وفي السنة التالية
كنت أناجي فيها ذلك البحر وأمواجه تسمعني
فهو يشبهني كثيراً
يحمل همومه بين طياته حيث لا أحد يشعر به
وما كادت تنتهي هذهـ السنة
إلا وقد عدت لي مجدداً ....!!
أين كنت ؟
وماذا حصل لك أخبرني أرجوك ..؟؟!!
فأجابني :
لقد اشتقت لكي كثيراً
وأعياني البعد عنكِ
فلم احتمل ذلك
فأدركت بأنك أجمل هدايا أقداري
فهل ستقبلينني كما كنت ؟
حبيبك وقلبك الذي احتضتنيه بشوقك ولهيب حنينك
لقد أخجلتني كلماته
وبريق عينيه الذي ينطق شوقا..
فارتميت بأحضانه الدافئة...