عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 23-10-2011, 09:54 PM   #104

Aishah AL-farhah

لا إله إلا الله

 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
التخصص: لغة القرآن
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,365
افتراضي رد: [.. ما أشبهَ اللّيلةَ بِالبارِحة ..]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قانع مشاهدة المشاركة
كلمة الهعخع قيل شجر مر وقيل بل كلمة مصنوعة للتمثيل انظر علم المعاني بسيوني فيود مؤسسة المختار ص 14

قد تكون الكلمة في الكلام فصيحة وحدها ، لكن عدم ائتلافها مع غيرها يجعل حال الفصاحة مضطربا ، ونتج عن ذلك ثلاثة عيوب هي :

1- التنافر
وهو أن يصعب نطق كلمات الجملة مجتمعة
مثل ما ينسب إلى الجن حين قتلت حرب بن أمية

قبر حرب بمكان قفر وليس قرب قبر حرب قبرُ


ففي هذا الكلام تنافر بين كلماته لتكرر القاف والراء والباء
ومن التنافر في الكلام تراكم الكلمات حتى تتداخل فيما بينها ومثاله قول المتنبي :

عش ابق اسم سد جد قد مر انه اسر فه تسل
غظ ارم صب احم اغز اسب رع زع د ل اثن نل




2- ضعف التأليف
بأن تكون كلمات الجملة موزعة خلاف النسق النحوي مثل :

ألا يا نخلة من ذات عرق عليك ورحمة الله السلام ُ

فقد أخر المعطوف عليه عن المعطوف والأداة
ومما يضعف التأليف عود الضمير على متأخر لفظا ورتبة
مثل قول حسان رضي الله عنه مادحا المطعم بن عدي:

فلو أن مجدا أخلد الدهر واحدا من الناس أبقى مجده الدهر مطعما



أي أبقى مجدُ مطعم ٍ مطعما


3 -التعقيد
وهو ما يمنع وصول المعنى وله نوعان :
تعقيد لفظي وهو سوء ترتيب مكونات العبارة مثل قول الشاعر عن دار بالية :

فأصبحت بعد خط بهجتها كأن قفرا رسومها قلما
تبسيط البيت (فأصبحت قفرا بعد بهجتها كأن قلما خط رسومها)
فلو وضعنا لكل لفظ في من ألفاظ العبارة الثمانية رقما حسب الأحقية في الترتيب لتبعثرت الأرقام هكذا
68254731
وأشهر الأمثلة على ذلك قول الفرزدق يمدح خال الخليفة

وما مثله في الناس إلا مملكا أبو أمه حي أبو يقاربه

أي : وما مثل الممدوح حي في الناس يقاربه إلا مملكا ـ أي ملك ـ أبو أمه أبوه ؟!

وهذا النوع حقيق به أن يدرج ضمن ضعف التأليف

تعقيد معنوي بأن يكون التعبير بخلاف المراد ، أو عدم توفيق المتكلم للصياغة الصحيحة
كقول أبي تمام يرثي محمد بن حميد الطوسي الطائي النبهاني :

كأن بني نبهان يوم وفاته نجوم سماء خر من بينها البدرُ



أراد بيان سوء حالهم عند فقد المرثي ،فشبههم بالنجوم التي سقط من بينها البدر ، مع أن النجوم تكون حينئذ أحسن حالا في الإضاءة !

كلام جمييييل ، عدت بي للخلف للمستوى الخامس عندما درست على يديّ الدكتور بسيوني فيود
ليس دكتورا وحسب ، بل هو عالم جليل في البلاغة ، كانت أيام رااااائعة وستضل هكذا في الذاكرة

انتقاء أعجبني أيّما عجب أخي قانع

 

Aishah AL-farhah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس