
أحقآ مات أبي،،
دائمآ اسأل فلا مجيب سوى مكآنك الخالي..
والأدهى> ذلك الموقف الذي تخلد في ذهني حتى مماتي وهو:
حين ايقضتنا فجر يوم الأربعاء لأداء صلاة الفجر والأستعداد للذهاب إلى المدرسه
<وكأني والله أراك وأنت تعطي كل منا نصيبه من
"المصروف المدرسي"
وبعدها ركبت السياره وجسمك أنهكه التعب
فركبنا وذهبت بكل واحده منا إلى بوابة مدرستها
(يآليتني أخذتك بالأحضان وقبلت فيك وجبينك)
بعدها عدت أنت للمنزل وأنا وأخواتي قضينا يومنا الدراسي
<وأنتهينا منه فرحين لأنه آخر يوم في الأسبوع ..
ولكن..!!!
لم تأتي لنا وقد طال أنتظارنا لمجيئك حتى نعود للمنزل..
لم تعد أنت لنا ومن شدة خوفي عليك
(والله لا أعلم من عاد بنا للمنزل في ذلك اليوم الأليم)
وصلنا المنزل وفورآ دخلنا كعادتنا لغرفة أمي وأبي لنقبلهما !!!!
للأسف لم يكونا موجدين !!!
تسألنا:
أين أبي...؟!
أين أمي...؟!
سألت أخواتي الأكبر مني
وهم يحبسون دمعاتهم إحداهما تقول:
أبي أحس بألم بسيط وأمي ذهبت لمرافقته.!
والأخرى:
تبكي وبجوارها خالي يهدئها.!
ذهبت غرفة أمي وأبي الساعه الثالثه عصرآ لأستوعب مايحدث ,
فغفوت لاأعلم كيف ؟؟ ولم يوقضني سوى بكاء أختي وصوت الرجال عند باب المنزل خرجت من الغرفه رأيت أمي وفجعت لأن أبي لم يعد معها ، وقلت في نفسي :أهذا ألم بسيط...؟!تمعنت في أمي وكأنها تنتظر نسمه لتفجر دموعها وأسمعهم يقولون: أباكم الآن في <غرفة الإنعاش> كنت حينها في المرحله المتوسطه ولكن! مازالت برائتي لاتعرف مامكنون غرفة الإنعاش..؟!صليت العصر وأتذكر إلى الأن وأنا ساجدهدعوتي هذه (يآآرب تشفي لنا أبوي من مرض القلب ويرجع لنا بالسلامه).. أنهيت صلاتي وإذا بفوج من النساء يدخلن منزلنا ويرددن:*الله يصبركمأعظم الله أجركمأدعوله بالرحمهالله يغفرله*{لحظه لأكفكف دموعي}<أبي> روحك الطاهره فارقت جسدك في تمام الساعه الرابعه والعشر دقائق عصرآ يوم الأربعاء بتاريخ ١٠/٢/١٤٢٥ه..ندمت أشد الندم حين ذهبت أمي وأخواتي وأخواني وجميع أقاربنا ومحبينك إلا أنا.. آثناء وأنت ملموم في كفن أبيض<< كانت تلك اللحظه آخر لحظه قابلوك فيها وأما أنا كانت آخر لحظه رأيتك فيها أثناء ذهابي معك لتوصلني للمدرسه..لهذا سئمت الحيآآه*وهنا أقووول...:{حقآ مآآآآآآآت أبي}أبنتك..رحمه محمد..