,‘
مَدْخَل :
ذَآت يوم وعِندمآ كُنت صغيرة ..
أخبرتنْي جدّتِي أن الملآئِكة تحملُ خطآيآنا فوق أجنحتِها !
قآلت لي
" الأشخَآص الطيبون عندمآ يُخطِئون تحمِل الملآئكة خطآيآهم فوق أجنِحتها الضّخمةِ والكبيرة ,
فتطيرُ بِهآ بعيداً وتُلقي بها في مكآن لا حيآة فيه لتضِيع هُنآك وحدها ولا يتذكّرهآ أحد ! "
نعم !
هكذَآ تعلّمت .. فكنتُ وحينَ أُخطئْ ..
أدعو الله أن تأتِي الملائِكة وتحملُ خطيئَتي وتخفِيهآ عن عينِ أمّي حِينْ أكسرُ شيئاً ما!
ومرّآت عن عينِ أبي حِين أضيّع أغرآضه ..
وفِي كُلّ مرّة .. أجدُ خطيئتِي أصبحتْ منْسيّة بِلآ عِقآب ..
نمَتْ أوْدآجِي , وابتلّت أنُوثتي ..
عِندمآ عرفتُك للمرّة الأولى .. وحينَ خآض قلبِي في أصغَرِ تفآصِيلك !
كُنتَ سرّاً من أسرآري , كُلّما أفكّر فيه .. أهروِلُ لسجّآدتي وأدعو الله لسَاعآت بأن تُغيثني المَلآئِكة !
ولكنْ لم تكُن خطيئتي فِيك إلا تزدآد لحظةً بعد لحظةَ .. وفي كُل مرة أحبّك أكثر ..
وأموتُ فِيك ألف مرة .. فكنتْ أنتَ تجربتي الاولى في الموت .. أنت بِلا شك !
" جدّتي " كآنتْ هِي وحدَها من تعرفْ أن مثلْ هذه الخطآيآ لاتدخُل ضمنَ معآدلَتِها ..
وأنّ لكل قآعدةٍ شوآذ ..
وهي التي تعلمْ أنّ خطيئتي لاتقوَ الملائِكةُ على حمْلِها ..... !
نقطة , وانتهى ..