/
- احتَفظتُ بـِ تَهنئةِ العيد هـَ المَرة ، لـ أنّ الذي جَعلني أزفها إليكِ طيباً متواداً ، هو نَفسه الذي يَجعلني أحفظها عنكِ حَزيناً معاتباً. تألمتُ كَثيراً فيما مَضى ، فـَ قد كنتُ ألملم أحاسيس فَرحي لـِ أجل أن أُلبسها كَلماتي وَ بـِ الفعلِ فعلت وَ بعثت ، بينما تصلكِ أحرفِي خجلاء لـِ تراكِ تلملمين بَقايا الحضورِ الباهَت ، تنسلخين مني شَيئاً فـَ شيئاً ، وَ قد فعلتِ فـَ تجاهلتِ ! ، الغَريب يـَ آنسة أني قَآبلتُ كلّ ذلك بـِ الودِ وَ التشجيع ، لأجلك واللهِ لأجلك. لم تَسألي قَط ماذا شَعرتُ حينها ، وَ لن تفعلي أبداً ، أتعلمين لماذا ؟! ، لأني كنتُ لكِ وَهماً !!. أريد أن أطمئنكِ بـِ أنّ الحزن الذي سببه أنتِ لم يرتقي يوماً لـِ يصبح غائراً كفاية حَتى يُحرك مَكامن الشَجن القديم. مَررتِ عابرة وَ رحلتِ عابرة وَ لكن فِي كلِّ الأحوال عبوركِ خَلّد ما يخلده المطر فِي الأرضِ الجدباء. رغم كل شيء " كل عآمٍ وَ أنتِ بـِ خير ! " ،’
::
::