إنّها الفِطرة ياسيّدِي ..
التِي علّمتْ صوتِي الحزِينْ أغنيةَ غِيآبك!
والتِي جعلتنِي أذرِفُ دمعتِي الخرْسَاء وأنتَ واضعٌ أصابِعكَ فِي آذانِك
لئلّا تسمعَ ذلِك العَزفَ اللذِيذ !
"
دو ..
شِتاءٌ مُنكسِر
ري ..
حديثُك القدِيم !
مي ..
أُمنيتِي اليتيمَة
فا ..
شيخُوخةُ الـ بيآنُو ..
صول ..
لا..
سي ..
دوو !
"
هجموا غَاضِبين:
- هِييه أنتِ ماذا تفعلين, فلحنُ موسيقاكِ أزعجَ الجدْرآن !
ونوتةُ نبْضِكِ عزَفتْ سَطرهآ الأخِير وأنتِ لم تنتَهِي ..
مهلاً ,
فكفوفُ السّماءْ لم تعدْ تُغدِقُ عليّ بالإلهَامْ يآسادة ..
وصدرُ الأرض لم يعُد يحْتوِي ذَاكَ الجُنون وتِلكَ الحكآيا التي كُان يُرددهُا على مسامِعي قبْل كُل معزُوفة !
ولمْ يُسعِفنِي أبداً حُبّه المقيّدِ لمعصَمي !
- وأنا مازِلتُ لا أستوعِب ذلِك النّغم المُنهك الذي أغْضَبَكم !
كُلّ ما استوعبه فِي حُضرتِه هُو الحُبّ ..
وفِي غيابِهِ البحثُ عن المبرراتِ لـ رَحِيله ..
رَحيلهِ الذِي أرهقنِي ..
/
آآه ..
لا عَليكْم أعدُكم أنني سأنِهي مقطَعِي الأخير حتّى وإنْ أجبرتُ على ترقِيعهِ بخيباتِ الأملْ ..
فيومٌ ما سأعيدُ عزفُه وأنهيهِ بإبتِســـامة وإنتِصارِي المُبجّل عليه !
أرأيت ؟!
- إنّها فِطرتِي ياسيّدي , هكَذا سأتخلّصِ مِنك :)
,‘
كُتِب بمدادِ الدّمع , فاعموا أعيُنكم عن ترهّلاتِ الحرف !
واحتَفظوا بالبَقيّة /
ابنةُ النّور / هـ . خ