
"رحيل الذكرى" ، دعيني أبدأ باسمك المستعار
هل ترحل الذكرى ، أتحزم حقائبها من حنايانا وترحل !!
وتترك اللاشيء خلفها ، هل تعتقنا يوما ، فقط نريدها أن ترحل
كل شيء يرحل إلا هي لاترحل بل تتخذ حنايانا خير مئاب
لو أنها ترحل ما اكتسبت اسم "ذكرى"
غاليتي
كثيرا من يسالني لم اخترتي هذا اللقب وكنت اردد كلمة اعجبني واكتفي وهم يصمتون
وانسى الموضوع لكن اتى اليوم الذي اجيب عنه
عزيزتي
الذكريات نستجمعها في مخيلتنا ونتذكر الذكرى الجميله بالطبع
لكن تاتي علينا لحظات نتذكر الحزين منها ولا نستطيع الهروب من الصوره التي نتخيلها
وهذا ما يحدث معي الذكرى المؤلمه هي فقدان خالي الذي اسروه ايام الغزو امامي وفقدته
نعم خالي كان غالي علي وهو الاب الروحي لي
لكن فقدته بسببهم واتذكر هذا الشي واتمنى ان انسى لكن لا استطيع
أن نستمريء الحب الذي بهذه الطريقة قمة الغباء والسذاجة
في هذا الحب يغفو العقل غفوة خطيرة ، كمن يغفو في عرين أسد نائم
حين يستيقظ الأسد لن يتوانى عن افتراس النائم بجواره
ربما يقع حب من هذا في القلب دون إرادتنا ، ولكن المشكلة عندما نمهد له لينمو
ونوسع له مساحة من قلوبنا كلما كبر بدل من أن نضيّق عليه ونتجاهله
صدقتي اختي الغاليه
وهذا ما كنت اقوله لها دوما لا تنجرفي وراء التيار لكن الحب يخطف قلب صاحبه
وخصوصا اذا صادق وحساس فهو تملكها للاسف
فاخبريني ماذا بوسعي ان افعل مع قلبها الضعيف؟
على الأم ان تكون صديقة ابنتها تعرف عنها كل شيء لأنها أكبر وأعقل وستدلها على الطريق الصائب
الطريق الذي سيخفف ألمها المحتوم في نهاية المطاف ، لذلك بإذن الله عندما يكون لي زهرات يانعات ذات يوم
لن أصفعها لأنها تحب ، فالحب بحد ذاته ليس جريمة وعهر وانسلاخ من الحياء ، ولن يكون أخوف ما أخافه عليها
أن يكون من أحبته كاذبا مراوغا يسعى لإشباع غريزته وحسب ، بقدر ما يكون خوفي على قلبها الذي سينكسر
و مشاعرها التي ستتعفن في تجويف صدرها الصغير ، لأن كسر القلوب والمشاعر لايُجبر
ليت كل أم تتخذ من صغيرتها صديقة لها تصارحها وتحنو عليها وتحتويها ،
لأنها عندما يُكسر قلبها لن تستطيع أن تقوّم وتجبر ما كسر أبدا ، وسترى أن صغيرتها تغرق كل يوم في الحزن والألم والكآبة ،
بمجرد أن شخصا أحبته بصدق ثم لم يكن لها ولم تكن له
معك حق عزيزتي
والحمدلله والدتها تسعى لاسعادها بشتى الطرق وهي صديقتها لانها يتيمة الاب
ولكن العيب فيني لم اخبركم بالقصه كامله لانني كتبت ما اراه وبشكل مختصر باحساسي
فالصراحه عندما طلبت منه الزواج هو اتى وخطبها من امها فطلبت ان ياتي هو واهله
لذلك انا كتبت انه فكر قليلا وبعدها رجع ليخبرها ان اهله لا يرضون بفتاه من بلد اخرى
اتمنى ان فهمتي القصه الان
الحب لابد أن يكون له ارض خصبة آمنة بعيدة عن مجاري السيول ، لينمو فيها آمنا
إنه لا حب إلا حب الزوج والزوجة ..
اؤيدك بذلك لكن هذا الجيل لا يعترف بذلك
لان عصر السرعه ادى الى بركان مشاعرهم واشتعالها بسرعه
ولا يستطيعون التحكم بعواطفهم
ادعو من الله ان يوفقنا دنيا واخره
وان يصلح امورنا
أخيرا / ولأن الذكرى لاترحل ، لماذا نلهث خلف ما سيكون ذكرى مؤلمة
اجبتي على سؤالك الاول الذكرى المؤلمه لا ترحل صدقيني
لانها تبقى في حنايا الفكر
ادعو من كل قلبي ان يرزقنا بنعمة النسيان لننسى الذكريات المزعجه
لك ودي واحترامي وتقديري