
لاتبدأ بإلقاء التّهم دون أدلّة واضحة وصريحه .. فكما نعلم بأن كل تهمة يجب أن تثبت بما لا يدع مجالاً للشك عليها.. فأنت لا تعلم مايجول بباطن عقلها من امور واذا اردنا أن نأخذ الامور من منظورك فكل إنسان سيحكم بما يعتقده ونمحوا الأدلة من أرض الواقع بحجة رأينا بالكلام المبطّن الغير المباشر . فما تعتقده انت لايعتقده شخصٌ آخر , فماذا يجب ان نفعل هل نأخذ بالأمر من وجهة نظرك ام من وجهة نظر الشخص الآخر ..؟ حبيبي أتمنا منك عدم أخذ ردي بمحمل شخصي وأخذ الحوار على أنه تحدّي لإثبات وجهة النظر . فالاختلاف موجود منذ خلق آدم , فالانبياء اختلفوا فقد اختلف نبي الله داود ونبي الله سليمان في غنم القوم .. وهي قصة موجوده في سورة الانبياء وقضى الله بحكم سليمان اذ قال تعالى ( ففهمناها سليمان وكلّا اتينا حكما وعلما ) , فأثنى بذلك على النبيين رغم الاختلاف الذي بينهما .
وأيضا الملائكة اختلفوا .. فقد اختلفوا ملائكة العذاب وملائكة الرحمة في الشخص الذي قتل مئة نفسا وقصته معروفة , وقالت ملائكة العذاب هو لنا .. فقالت ملائكة الرحمة هو لنا فقد تاب .. واتى الله وقضى بينهما وقال بأنه لملائكة الرحمة في قصة طويلة وجميلة .
فقد قال عمر بن عبدالعزيز : مايسرني بأن اصحاب محمدًا مايختلفون فإن في اختلافهم سعةً لنا .
يقول ابو حنيفه : رايي صواب يحتمل الخطأ .. ورأيُ غيري خطأ يحتمل الصواب .
وانت ياعزيزي تركي حبيبي وزميلي وأنا أنظر للقول لا الى قائله , لك كل الود عزيزي