[مربط الجن]

السلام عليكم

في الحقيقه القضيه هذه من القضايا التي اشغلت الراي العام سواء على المستوى الديني والحقوقي والاعلامي الا انه من الخطأ ان يتم تناول هذه القضيه بطريقة مختزلة جدا بطريقة انت مع او ضد .. بالموافقه او عدم الموافقة

الحقيقة ان قضية قيادة المرأة للسيارة لها ابعاد وجوانب عديدة يجب ان تدرس بشكل كامل وأن تستوفى بجميع جوانبها, أما من المستوى الشرعي فانا اعتقد انه لايوجد فقيه معتبر في الشريعة يفتي بتحريم الفعل المجرد ( قيادة المراه للسيارة ) هذا الفعل لايمكن ان يفتي به فقيه معتبر

انما الفتوى بتحريم هذا الفعل بما احاط به من اعتبارات كثيرة وهي مايتكلم عنها العلماء باعتبارات المصالح والمفاسد .. لكن احب ان اوضح هذا التحريم دائما يتناوله بعض الناس ويضربون له امثلة بما كان في عهد سلفنا الصالح وعهد النبي وان المرأه تقود الدابة وما شابهه من قول وهذا غير صحيح , فالتحريم ليس بفعل القيادة للمرأه وانما بالاعتبارات القائمة على التحريم

واسمحو لي حقيقة اوضح بعض الجوانب التي يجب تناولها في هذا الموضوع وفي حال صدر مشروع قرار نظام من الحكومة بالسماح للمراه بالقيادة .. لاحظوا بأنني قلت مشروع قرار بأن يكون مشروع متكاملا من كافة جوانبه

بحيث يبين هذا المشروع كل الجوانب التي تنظم مسألة قيادة المرأه للسياره بحيث يتضمن السن القانوني للمرأه لقيادة السياره .. فمثلا في حالة القيادة يكون في سن ثلاثين سنة فما فوق ثم يكون بأخذ موافقة من ولي الامر.. ويتضمن الضوابط الاخرى مثل مسألة هل تقود السيارة خارج المدن ام داخل المدن والاحياء.. ومثل مسألة كيف يتم التعامل مع المرأه في حال المخالفة

فلو صدر مثلاً قانون شامل لكل التساؤلات والاشكالات التي صدرت عنها الفتوى بالتحريم وبمراعات هذه الاعتبارات .. فمثلا لو خالفت المرأه اثناء قيادتها للسياره لايتم ايقافها وانما يكتفى بأخذ الغرامه على اسم صاحب السياره باخذ اسم لوحة السياره وتحرير المخالفة بإسمه صاحب المركبة

وهذا يعفينا من موضوع الايقاف وايجاد اماكن مخصصة للنساء ..وفي مسألة الحوادث يوجد تنظيم معين بكيفية مباشرة الحادث ..
هناك مجموعة ضوابط واعتقد لو طرحت .. وطرح بالجانب الاخر بيان كافي لكل الاعتبارات والمصالح التي تدعو الى الافتاء بجوانب القيادة للمرأه والسماح لها بالقيادة .. ثم عرض هذا المشروع المتكامل فأعتقد انه سيتغير بعض الموقف الشرعي بناءً على هذه الاعتبارات

اما في الظروف الحالية وفي الواقع الحالي فالتحريم اقرب الى الصحة من الجواز