[الدُنيا مدرسة]

..

فَ ضْ فَ ضَ هـْ ~

أين بريق ابتسامتي؟!.. اليوم وبعد صلآة المغرب مباشرة جلست أمام التلفاز وبعد انتهاء صلآة المغرب إذ ببرنامج سلوة القلوب .. انتظرت قليلآ فإذا بالشيخ ناصر الزهراني وقد خصص الحديث في حلقته عن "الإبتسامه" . حينما قرأت موضوع الحلقه أحسست بشيء ما ينتابني.. ولا أدري ماهو.. ولكني توقفت عن التفكير في هذا وأكملت الإستماع للشيخ.. تحدث بكلمات عن أهمية الإبتسامة وكنت أعيهاآ جيدآ.. ولكن راودني ذلك الشعور فتركت التلفاز واسترسلت بأفكاري بعد آآآه طويلة ضجت داخلي بينما يعم السكون أرجائي علي أسمع إجابة لسؤالي: "وكيف تشق الإبتسامة طريقها نحوي وأنا محاطة بكومة أحزان وشويكات ألم؟؟ ".. أعلم أني أبتسم وأضحك وأقهقه بأعلى صوتي ،، ولكن.. ما ابتسامتي إلا صفراء كي لا يسود وجنتاي الإرتخاء ! وما ضحكي إلا خيلاء كي أنفي آثار بكاء.. أما قهقهتي ( سرآ ) .. أجهله! ولكني أعلم أني لست أقهقه ~ بل أرسم في سطح الماء! .. قطع تفكيري صوت طفولي مصحوب بصوت أقدام متقاربه فإذا بـ"مجُّودي" يُطل عليّ وكأنه يعطيني درسآ في الإبتسامة .. فقادتني خطواتي إليه واشتقت لتقبيل خديه ولكنه بادرني بقول: اندلعي.. فلبيت له رغبته وأنصرفت.. حاملة معي لوحة بهآ إبتسامته البريئة.. وما إن إلتقيته ثآنية إذ به يقول : ما عِندِت جاتِيت حَد البلْد :) فسرقت منه ابتسامه وقلت له: إلا عندي تعال معايا الغرفه وأوريك اياه.. وبالفعل جاء معي وأخرجت الجاكيت وقال لي: مِن شَلاه لِت؟ من وين اشتَلِيتيه... وإذا بصوت أباه ينادي: مجووودي هيا البيت.. فأسرع مجودي لأبيه.. وتركني مع الجاكيت.. بينما أراجع درسآ أعطاني إياه في الإبتسامه.. " إنه أصعب درس لن يفهمه الكبار من الصغار.. "فأنَّى لي أن أبتسم بصدق؟!

..الإثنين.. 26/12/2011..