[هنآدي العتيبي]

.
.
جــريدة المــدينة


الفوز على الهلال والشباب يقرب الأهلي من اللقب


الفوز الذي حققه الأهلي على النصر أول أمس رسم بصورة كبيرة ملامح منافسة الفريق على اللقب الذي غاب عنه 28 سنة لم يرفع خلالها أي من لاعبوه كأس الدوري وهاهي الفرصة تسنح على طبق من ذهب لإسعاد جيل اهلاوي ممن تقل اعمارهم عن الـ28 لم يشاهدوا لاعبي الفريق على منصات التتويج. الفريق صعد لمقاسمة الهلال الصدارة للمرة الأولى منذ عدة سنوات بعد ان واصل زحفه بقوة وثبات من الخلف حيث لم يخسر في آخر ست مباريات خاضها بدأها بالتعادل امام الفتح ثم الفوز على التعاون، والتعادل امام الاتفاق، ثم ثلاثة انتصارات متتالية على هجر والقادسية والنصر و تبقت له 11 مباراة أقربها الأربعاء المقبل امام نجران في نجران ولايمكن الجزم بتحقيقه للقب من خلال هذا العدد الكبير من المباريات المتبقية مع المفاجآت الواردة في كرة القدم، لكن امام الفريق مباراتان مهمتان في جدة لابد من كسبهما إن اراد التحضير لاحتفالات اللقب مبكرا،الأولى امام الهلال يوم الخميس بعد المقبل، والثانية أمام الشباب في الأسبوع الاخير من المسابقة مع الوضع في الاعتبار مباراة الفريق مع الجار(المحتار) الاتحاد في 26 مارس المقبل، لذلك يمكن القول ان الطريق ليست مفروشة بالورود أمام الأهلي كما يعتقد الكثير من المتفائلين من أنصار النادي، ولابد من كسب اللقاءات الثلاثة أعلاه مع عدم التفريط في بقية المباريات، علاوة على ذلك يتوجب على الأهلاويين البعد عن التفاؤل المفرط الذي يقود إلى الغرور ومن ثم دفع الثمن غاليا وعندها لن يجدي البكاء على اللبن المسكوب ولن تنفع كلمة (ياليت).
نجاحات الفريق الأهلاوي في الميدان تشير إلى ان وراءها عملا ومجهودا جبارا خلف الكواليس من إدارة النادي بقيادة الأمير فهد بن خالد الذي اكتسب خبرة المنافسة على البطولات وخبر الفريق وعرف خفاياه ومايحتاجه وهو القادم لكرسي الرئاسة من منصب المشرف على الفريق لتأتي قرارات التعاقد مع الأجانب والجهاز التدريبي ووضع خارطة الموسم من باب الدراية به وليس من باب التجريب والوقوع في فخ السماسرة على نحو مايحدث في كثير من الصفقات الفاشلة التي تبرمها أندية(زين).
مع كل هذا يبقى الأكيد أن نجاحات الفريق الأهلاوي وراءها أيضا رمز النادي الكبير باعتبار العمل الجبار الذي يقوم به من خلف الكوليس ولايرجو من ورائه إلا رؤية الفريق يجني ثمار هذه المجهودات محبة فيه