آثار الذنوب , جواب الشيخ محمد حسان لأحدهم ..
من آثار الذنوب أنها تزيل...(النعم)
يا شيخ ما فيش مشروع بفتحه إلا ما يفشل
يا شيخ ما فيش سفر بسافر إليه لتوسعة الرزق على أولادي إلا وأخسر إيه السبب؟
الذنووووب !
طيب يا عم الشيخ ..
ماذا تقول إذن في من كفر بالله أصلاً لا أقول وقع في المعصية وهو مع ذلك يتنعم في ألوان النعيم ؟
ما جوابُكْ؟
اسمع للنبي الصادق كما في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد في مسنده من حديث عقبة ابن عامر رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: [إذا رأيت الله يُعطي العبد ما يُحب من النعم وهو مُقيم على معاصيه فاعلم بأنه استدراج له من الله عز وجل]..
إقرأوا إن شئتم قوله تعالى :{فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ (*) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }.
قال جل وعلا: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدّهُمْ بِهِ مِنْ مَال وَبَنِينَ (*) نُسَارِع لَهُمْ فِي الْخَيْرَات بَلْ لَا يَشْعُرُونَ (*)} .
فلا تغتر بنعم الله وأنت مقيم على معاصيه فالله يمهل ولا يُهمل.. إنما هو استدراج
فإن كان ما بين يديك من النعم يُقربك من الله جل وعلا فاعلم بأنها النعمة التي تستوجب الشكر للمزيد {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ..(*)}..
وإن كان ما بين يديك من النعم يحول بينك وبين طاعة الله ..
انتبه !!
فاعلم أنها الفتنة في ثوب النعمة والمحنة في ثوب المنحة ..
اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ظلماً كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فغفر لنا وأرحمنا إنك أنت الغفور الرحيم ..

أخي المسلم : أدِ صلاة تليق بمعبودك , وأقم ركوعها وسجودها و خشوعها تكن إن شاء الله ممن قال الله فيهم (وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ)
|
|