[رغد محمد]

’

لديكَ رُؤيَة مُستقبلِيَّة لِحُلُمٍ أزلِي تتمنَّاه , وَ تسعَى جَاهِدًا لِـ تبنِيه طُوبًا طُوبًا , وَ أحيانًا تعجَز عَن دَفعِ المُستحقَّات لِـ قِلَّة مَاتمِلِكُ مِن هِمَّة .!
وَ تُحَاوِل أن تعمَل بجُهد سَعِيًا لِـ تُكمِل مَابنيته , فَـ يأتيكَ قرارًا قامِعًا لأحلامَك بِـ هدمِ البناء ؛ لأنَّهُ فِي مَوقعِ لا يصلُح للأحلام ..!!!
تنزَوِي خلفَ مَا كَان حُلمًا بالنَّسبَةِ إليك , تنظُرُ إليه وَ هُو يتناثِر أمَامَك ! وَ عيناك الحَالِمَة تذرُفُ دُمُوع الفشَل !
فتبدَأ بِـ التّساؤل , لِمَ أنا بالذَّات .؟!
وَ بينمَا أنتَ سَاحبٌ لِـ هُمُومكَ المُتعرقِلَةُ خلفك , تنظرُ بِـ اِنكِسَار لِبقايَا حُلُمُك المُهدَّم , وَتتذكَّرُ أيَّامُ هِمَّتك وَ قُوَّتك وَ عزيمتك , تدعِي الإله " يآآآآآآآآآآرَب " وَ تتعَالَى الأصوَات مُترادِفات " يآآآآآآآرب , يَآآآآآآآرَب , يَآآآآآآآرب " ..~
وَ مَازِلتَ تُردَّدِهُا مُتيقِنًا بأنَّهُ سُبحانه لَو أرادَ لَكَ أن تُدفن مَع بَقايا حُلُمُك لدفنك ..~
فأنتَ عَلَى يقينٍ بأنَّهُ سُبحَانه يُقدِّمُ لكَ الخير أينما تكُون , فلا اِعتِرَاض عَلَى حُكمِكَ يَارَب , فلا اِعتِرَاض عَلَى حُكمِكَ يَارَب , فلا اِعتِرَاض عَلَى حُكمِكَ يَارَب ..~
قد تُكسَر فرحتُكَ يَومًا مَا , فلا تجعَل لليَأسِ مَكَانًا فِي تلكَ الزَّاوِيَة " " لأنّهُ لا يَزَال للأمَل مَسرَحًا وَاسِعَا , بحرًا عَميقًا , وَ قلبًا كَبيرًا لِـ يُسعِدك ..~
فَـ هَلُمَّ إلى حُلُمَك , فإنَّكَ حتمًا سَـ تبنِيهِ مُجدَّدًا , وَ تحت رِضَاه سُبحانَه سَـ }}~ تُبدِع ..!
فاظهر للمَلأ بِكُل فَخر , وَ لاتخشَى الألَم , لأنَّ " الأمل " هُو مَنحَى حياتُكَ الجَديدة ..~
لاتنسَى أن تخُوض حياتك بِكُل حُب وَ نقاء ..~

،