7/ أيَنفع في الخَيْمَةِ العُذّلُ
أيَنفع في الخَيْمَةِ العُذّلُ
وَتَشْمَلُ مَن دَهرَها يَشمَلُ
وَتَعْلُو الذي زُحَلٌ تَحْتَهُ
مُحالٌ لَعَمْرُكَ مَاتُسألُ
فَلِمْ لا تَلُومُ الذي لامَهَا
وَمَافَصُّ خاتَمِهِ يَذْبُلُ
تَضِيقُ بشَخْصِكَ أرجاؤهَا
وَيَركُض في الواحِدِ الجَحفَلُ
وَتَقصُرُ ما كُنتَ في جَوفِهَا
وَيُركَزُ فيها القَنَا الذُّبَّلُ
وَكَيفَ تَقُومُ على راحَةٍ
كَأنّ البِحارَ لَهَا أُنْمُلُ
فَلَيْتَ وَقَارَكَ فَرّقْتَهُ
وَحَمّلْتَ أرضَكَ مَاتَحْمِلُ
فَصارَ الأنَامُ بِهِ سَادَةً
وَسُدْتَهُمُ بالّذي يَفْضُلُ
رَأت لَونَ نُورِكَ في لَونِهَا
كَلَونِ الغَزَالَةِ لايُغْسَلُ
وَأنّ لَهَا شَرَفاً بَاذِخاً
وَأنّ الخِيامَ بِها تَخجَلُ
فَلا تُنْكِرَنّ لَها صَرعَةً
فَمِن فَرَحِ النّفسِ مايَقتُلُ
وَلَو بُلّغَ النّاسُ مابُلّغَت
لخانَتْهُمُ حَولَكَ الأرجُلُ
وَلمّا أمَرتَ بتَطْنيبِهَا
أُشيعَ بأنّكَ لاتَرحَلُ
فَمَا اعْتَمَدَ الله تَقْويضَهَا
وَلَكِنْ أشارَ بِماتَفْعَلُ
وَعَرّفَ أنّكَ مِن هَمّهِ
وَأنّكَفي نَصْرِهِ تَرفُلُ
فَمَا العَانِدُونَ وَماأثّلُوا
وَمَاالحَاسِدُونَ وماقَوّلُوا
هُمُ يَطْلُبُونَ فَمَا أدرَكُوا
وَهُمْ يَكْذِبُونَ فمَن يَقْبَلُ
وَهُمْ يَتَمَنّوْنَ مَايَشْتَهُونَ
وَمِن دونِهِ جَدُّكَ المُقْبِلُ
وَمَلْمُومَةٌ زَرَدٌ ثَوبُهَا
وَلَكِنّهُ بالقَنَا مُخْمَلُ
يُفاجىءُ جَيْشاً بِهَا حَيْنُهُ
وَيُنْذِرُ جَيْشاً بِهَا القَسطَلُ
جَعَلْتُكَ في القَلْبِ لي عُدّةً
لأنّكَ في اليَدِ لاتُجْعَلُ
لَقَدرَفَعَ الله مِن دَولَةٍ
لهَامِنْكَ يا سَيفَها مُنصُلُ
فإن طُبِعَت قَبلَكَ المُرهَفَاتُ
فإنّكَ مِن قَبْلِها المِقْصَلُ
وَإن جادَ قَبْلَكَ قَومٌ مَضَوا
فإنّكَ في الكَرَمِ الأوّلُ
وَكَيْفَ تُقَصّرُ عَن غايَةٍ
وَأُمّكَ مِن لَيْثِهَا مُشْبِلُ
وَقَد وَلَدَتْكَ فَقَالَ الوَرَى
ألم تَكُنِ الشّمسُ لاتُنْجَلُ
فَتَبّاً لِدِينِ عَبيدِ النّجومِ
وَمَن يَدّعي أنّهَا تَعْقِلُ
وَقَد عَرَفَتْكَ فَمَا بَالُهَا
تَراكَ تَراهَا ولاتَنْزِلُ
وَلَو بِتُّمَا عِنْدَ قَدْرَيْكُمَا
لَبِتَّ وأعْلاكُمَا الأسْفَلُ
أنَلْتَ عِبادَكَ مَاأمّلَت
أنَا لَكَ رَبُّكَ مَاتَأمُلُ