/
وقد كان وقع المصيبة على الصحابة عظيمًا فجللهم الحزن
وفاضت مآقيهم بالدموع ولهجت ألسنتهم بالثناء على عثمان - رضي الله عنه -
والترحم عليه ..فلما جاء الخبر إلى علي - رضي الله عنه - قال : " تبًا لهم آخر الدهر "
ثم قام فدخل على عثمان فأكب عليه وجعل يبكي حتى ظن من هناك أنه سيلحق به
وكان يقول : إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله تعالى فيهم :
" ونزعنَا مَا فِي صُدورهِم مِن غلّ إخوَانًا على سُررٍ مُتقابلِين "
وقال حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - : " أول الفتن قتل عثمان ، وآخر الفتن
خروج الدجال والذي نفسي بيده لا يموت رجل وفي قلبه مثقال حبة من حب قتل عثمان
إلا تبع الدجال إن أدركه وإن لم يدركه آمن به في قبره " !
وقال عبدالله بن سلام - رضي الله عنه : " لقد فتح الناس على أنفسهم بقتل عثمان
باب فتنة لا ينغلق عنهم إلى يوم القيامة "
وقالَ يوم قُتل : " اليوم هلكت العرب " .
،،
وقال سيدنا عثمان بن عفان - رضي الله عنه - في أيام حصاره :
" فوالله لئن قتلتموني لا تتحابون بعدي أبدا ، ولا تصلون جميعًا بعدي أبدًا ،
ولا تقاتلون بعدي عدوًا جميعًا أبدًا " .
من كتاب : الخلفاء الراشدون - حياة ماجدة وأعمال خالدة
لـ عبد الستار الشيخ
كتاب أوضح لي الكثير ، الكثير !َ
أنصح بقراءته حتى لمن كان يظن أنه قرأ الكفاية عنهم .