[القنديل]

وما آفة الأخبار إلا رواتها

وخذي خبرا من عندي (لا يوجد له أي مستقبل أبدا أبدا)

ياسيدتي الفاضلة

والله لا أجد شيئا يثير حفيظتي أكثر مما أراه من التخبط بين الفينة والأخرى من أشخاص مترددين

لا يعرفون وجهة يقصدونها .


فبوصلتهم تركوها للناس يوجهونها كيف يشاؤون .


فهب أن بوصلتك توجهت عصر هذا اليوم نحو هدف معين .



من السهولة بمكان أن تقع يدي عليها وأوجهها لتعود بك إلى نقطة البداية ، وربما وقعت في يد آخر


فصرفها إلى وجهة قد تكون الهاوية نهايتها .


مستويان تفصلك عن التخرج !!!


هل ستغيري تخصصك مثلا ؟!!


أم تريدي أن تفتي في عضد عزيمتك بهذه الأسئلة ، فتخور العزيمة وينصرف التفكير عن المستقبل

الوردي إلى الإكتئاب وإنحدار المعدل .



ربما كان ردي قاسيا ،


ولكن المواهب التي طمرت تحت ركام أهواء أناس لايملكون أدنى أبجديات الإبداع والفكر دفعتني


للكتابة بحرقة .


وفي الوقت عينه لا أريد أن تتقاذفك أمواج الأراء فتجدي نفسك على شاطئ رملي ترقبين مراكب



الناجحين تبحر وليس لديك تذكرة لمرافقتهم .



أتمنى لك رؤية متفردة .


وبصيرة تعرف من أين تؤكل الكتف .



عبق لا يعرف سوى الوفاء ، تضوع من حبر قلمي .



القنديل