
لعب منتخبنا منذ سنين مئات المباريات وربما الألوف .. وفاز بعدد ما فاز وخسر بما يكن ...
ولكن بالآونه الأخيرة أخذ الأمر منقلب غير جيد ...
فأصبحت خسارة المنتخب أو فوزه تفتح سيول من الآراء التي بعضها ينحرج إبن البلاد منه
بكون صاحب الرأي أخيه وأحد أبناء الوطن ....
ماظهر بعد مباراة منتخبنا أمام كوريا الشمالية قبل أيام .. وأثر الهزيمة التي لم نتمنى أن حدثت ..
شيء مخجل .. وبصراحة أثار في وعند الكثيرين كثير من الحرج والترحم ....
فبعد المبارة .. تابعت أحد البرامج على قناة أبو ظبي الرياضية .. والتي نقلت المباراة ....
ورأيت على [ شريط المرابحات ] بالأسفل .. شتى ألوان التعصب والهمجية ..
فبعض الأخوة .. إتهم الجوهر بأنه وبأنه ...
وإتهامه ليس على أسباب مقنعة مع أن الإنتقاد مشروع للجميع ... ولكن لأنه أرك محمد نور ...
في مركز كان يلعب به تيسير الجاسم ..
وآخر يقول ...
أن القحطاني لا يحب اللعب مع نور .. ويفتي فيقول ( لو أراح نور لفاز المنتخب .. )
وآخر يقول ويستهزئ بالجوهر بأقوال .. يستحي العاقل أن يذكرها كأمثلة ...
وآخرين وصلوا بالتهجم للأندية ورؤسائها ... وأيضاً البعض يشكك في إختيار اللاعبين للمنتخب ..
والمتابع .. بالتأكيد يعرف الكثير من ذلك ...
والذي هو مثال مصغر ... فلو رأينا للمنتديات وتعليقات المواقع لزادت الصورة أكبر ...
ما أغارني هنا .. وأحرجني هو أمران :
الأول ..
أن هذه القناة أو غيرها من مواقع بالتأكيد يشاهدها الكثيرون وبعضهم لا يعرف عن المنتخب ومشعيه سوى القليل ..
فكيف لو رأى ذاك وذاك تلك التهجمات وتفضيلات اللاعبين والأندية .. تحت لباس المنتخب ... !!
والمؤثر .. أن بعض الرسائل من مشجعين خليجيين تنصح المشعين السعوديين بأخلاقيات الرياضة
وتذكرهم بأنهم أبناء بلد واحد .. والكورة فوز وخسارة .. ومن هذه المأثورات الرياضية ...
الأمر الآخر ...
بالرغم من متابعتي لقناة أبو ظبي .. وإعجابي بمجهوداتها هذا الموسم ...
إلا أنني أنتقدها لعرض هذا المكان على قناتها ... إلا إن كانت أنها لا تعرف أن ذلك مسيئاً لنا ..
فهذا شيء آخر ...
أيضاً إن كانت لها أهداف مالية (بزنس ) بفتح هذا المجال واللعب على بعض الخلق ...
فسيكون هذا بالأخير ليس في صالحها ...
أخيراً ...
أحياناً .. أجد هذا معقولاً .. لكن ليس بهذا الشكل ....
وأحياناً .. أتذكر مقولة مأثورة تقول ( إن لله في خلقه شئون ) ...
ودمتم .. ومودتي بالخير لكم ...
عاشق للوطن ..
----------------------
الصورة : تعود ملكيتها لصاحبها .. وذلك إخلاء للمسؤلية ...