[رغد محمد]

،’

أن نُخطِئ , أمرٌ مُعتادِين عَلى فِعلُه , فَـ لسنَا مَعصُومين مِن الأخطَاء!.
فِي دَاخلِي يقين كَبير بأنَّنَا إن لَم نُخطِئ لَن نتعلَّم .!
فَـ كيف سَـ نشعُر بِـ أنَّنا أجرمَنا في حقِ أنفُسنَا أو غيرَنَا إن لَم نُخطِئ ؟!
سُبحَان الله , شُعُور الخَطيئة مُؤلِم جدًا وَ أثرُه في النَّفس كبير ,لِـ هَذا نحنُ نتعلَّم الكثير وَ نُدرِك حَجمُ الوَاقِع وَ مَدَى أنَّنَا رَاحِلُون عنَه .,!
فلا شَيء باقٍ على مَاهُوَ عليه .!
أنا لستُ أنا قبلَ عامٍ وَ نصف , بل لستُ أنا قبلَ أشهُر , بل أن لستُ أنا مُنذُ الأمس القريب .,!!
وَعي وَ تفكِيري وَ حتَّى نظرتِي للأمور تغيَّرت , فَـ المَواضِيعُ التي تُثير غضبِي أصبحَت مِن أتفهِ الأمور التي أرَاها أمامِي الآن .!
نعم , جَميعُنا نتغيَّر وَ يتغيَّر معنا أحَاسِيسُنا وَ تفكِيرنُا كذلك , فلا تستغرِبُوا بعدَ فترةٍ مِن الزَّمن أنَّكُم قد أصبَحتُم خَاملين اِتجاه فِكرَة مُعيَّنَة , أو رُبَّمَا لا يهتزُّ كَيَانَكُم مِن موقف كَادَ أن يُنهِي عَلَى حَياتكم يومًا مَا .!
هكَذا نحن البَشَر , مُكيَّفين على تحدِّي الصِّعَاب , وَ تحمُّل مَا لا يُمكِنُنَا تحمُّلُه , وَلو كَان تأثيرُه هائل , نصبِر مع إدرَاك الحقيقة المُتأخرِّة " كُلَّنا لَهَا " !
فَـ كُن عَلَى يقين بِـ أنَّ مَا يُغضِبُكَ اليوم , سَـ يُضحِكُكَ بِـ الغد .!
لِذَا , اجعَل الصَّبر شِعَارَك , وَ الإحَسَان فِي القول وَ العَمل حِكمتك . حَتمًا سَـ تكُون سَعَيدًا .!

،’

فلسفة نِهَايَة الصَّبَاح ..~