24-02-2012, 06:08 PM
|
#99
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
كلية: كلية الآداب والعلوم الانسانية فرع كليات البنات
التخصص: !!*English*!!
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
البلد: جــــدة
الجنس: أنثى
المشاركات: 6,426
|
رد: ,,, فوضَى ,|| يُنصَح بِـ عَدمِ المُشَاهَدَة .,!
،’
صَخرَة صَغيرَة جدًا هائمَة مُشتَّتَة فِي إحدَى الشَّوَارِع , يُسيِّرُهَا الهَوَاء بِـ مَشيئة الله سُبحانِه , رَأت صُدفَةً فِي إحدَى النَّوَافِذ شَمعَة مُشتَعِلَة , فَـ أخذَت تتأمَّل حَرَكَاتهَا وَ تمَايُلهَا السَّريع , وَ تتسَآئل فِي نفسهَا :
كَيفَ لهَا أن تُعطِي الضَّوء وَ الحَرَارَة فِي حِين أنِّهُ لا فائِدَة مِنِّي سِوَى أنِّي عثرَة طَريقٍ أمَام المَارَّة .,؟!
فَـ رُبَّمَا أحدَهُم لا يرَانِي فَـ يَمشِي فوقي وَ يتألَّم !! أو رُبّمَا قد تدهَسُنِي سَيَّارَة وَ لَن يستفيد منِّي أحد .
،’
لِـ نقف لحظة تأمُّل , أترَونَ مَاذَا فعَلت .؟!!
قلَّلَت مِنْ قِيمتِها , وَ أخذَت تسترسِل فِي الأفكَار حتَّى باتتَ ترَى أنَّهُ لا فائدة منهَا سِوَى الأذَى .!!
كَيفَ لهَا أن تنسَى قولَهُ سُبحانه: ( رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) سورة آل عمران , آية 191.
هِي لَم تُدرِك بـِ أنَّهَا مُميَّزَة لأنَّ الله سُبحانهُ وَ تعَالَى خلقهَا عى هذهِ الهَيئة , لَم يُرِد أن يَخلُقها حَيَوَانًا أو إنسَانًا أو شيئًا آآخر .! بَل صَخرَة فقط .! لأنَّهَا سَـ تكون مُتميِّزَة أكثَر هكَذَا وَ ذُو فائدة أكبر بإذنُه سُبحانه .~
لـَ رُبَّمَا لو فكَّرت قليلاً لَـ حَمَدَت الله سُبحانه علَى مَاهِيَ عليه .!
فَـ لُو كانت إنسَانًا , لِـ حَمَلت هَمَّ أمَانَة السَّمَاواتِ وَ الأرَض التِي أوكلهَا الله سُبحَانُه للإنسَان .!
وَ لَـ كَانت حَمِلَت الهُمُوم الحَيَاتِيَّة الكَثيرَة مِن بيت وَ زوج وَ أطفال , وَ أعمَال وَ اجتهاد , وَ حُروب وَ
قتل وَ سُجُون , وَ مَوت وَ حياة , ولقاء وَ فِرَاق , وإلخ .!
وَ لَو كانت حَيَوَاناً , لَـ عَاشَت لاتدرِي أينَ هِي تسير .؟! أو رُبَّمَا لِـ يستَفيد مِنهَا الإنسَان من مأكل وَ مَشرَب وَ ملبَس وَ إلخ .!
بَل جَعلَهَا صَخرَة لِـ حِكمَة لايعلمهَا إلاَّ هُو سُبحانِه , فَـ حتمًا قد تُسَاعِد في بناء بيت للأُسرَة , أو مَركز للمُعاقين , وَ رُبَّمَا مَسجِدًا , أو قد تَسُد حُفرَة قد يُغرَق أهلهَا أثناء الأمطَار وَ السُّيُول _ كـ الحَشَرَات أو بُيُوض الحَيَوَانات رُبَّمَا _ وَإلخ .!
أنا لا أكتُب الأقدَار بيدِي أوَ أدَّعِي المَعرِفة وَ الحِكمَة .! لا وَ العِيَاذُ بالله .!!
بَل أُظهِر لِـ مَن يَرَى بأنَّ لا فائدة مِنهُ وَ أنَّهُ لا يستحِق الحَيَاة أو الفُرَص الجَديدَة بأنَّ الله سُبحانَهُ وَ تعالَى قد خلَقهُ لِـ حكمَة لا يعلَمُهَا إلاَّ هُو .~
لِذَا , ثِقُوا بِـ أنَّكُم مُميَّزِين , مُتفرِّدين عَن غيرِكُم , وَ أنَّهُ مَهمَا كانت الصِّعَاب في الحَيَاة أنتم بِـ اِستِطَاعتِكُم أن تتغلَّبُوا عليهَا وَ بجدَارَة كذلك.!
فَـ المُتميِّز يعلَم بـِ أنهُ مُغآآآآآير عَن الآخرين بِـ طَريقة إيجابيَّة , فَـ ابحثُوا عن أنفُسِكُم فيكُم , حتمًا سَـ ترَون نُورًا ألِقًا ينتظِرُ إدرَاكِكُم لَه منذُ زَمَن .!
هنيئًا لَكُم يا مُتميِّزين ..~
،’
ثرثرَة آخر لَحَظَاتِ الجُمُعَة !
|
|
|
|
|