أكتب لكم كلماتى هذه لأنى أحبكم
أحبكم فى الله حباً يعجز القلم عن وصفه
كيف لا وأنا اذكركم بفضل عظيم وربح وافر، وعمل يحبه الله ورسوله
أتريدون بيتاً فى الجنة؟ بيتاً أجمل وأحلى وانظف وأزكى من بيوتكم هذه!!
نعم أحبتي أجمل من قصوركم التي تسكنون،
تعالوا اسمعوا واقرائوا بقلوبكم حديث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
في جامع الترمذي عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :«مَنْ ثَابَرَ عَلَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنْ السُّنَّةِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ: أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ» .
ألا تحبون أن يبنى الله لكم بيتاً فى الجنة ؟؟؟
ويكون الرسول صلى الله عليه وسلم جاركم
ياااااااااااااه ما من أجمله من بيت وما أعزها من جيرة
هل تضيعونها بعد أن سمعتم وقرأتم هذا الحديث،هل تضيعون بيتاً فى الجنة؟
لا... لا أظنكم تفعلونها فأنتم أحبتي عقلاء ،حكماء ولن تحرموا نفسكم رضى الله
ونعمة القرب منه ولذة مناجاته
أحبتي
اقرئوا بقلوبكم هذا الحديث والرسول صلى الله عليه وسلم يبشرنا
•عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم -رضي الله عنها- أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلَّا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ»
قَالَتْ أَمُّ حَبِيبَةَ فَمَا بَرِحْتُ أُصَلِّيهِنَّ. اخرَّجه مسلم .
هل علمتم فضل صلاة النوافل الآن؟؟
وأجر من أتي بها وفوات الاجر على من ضيعها
أمن الصعب عليكم أن ترضو ربكم ورسولكم بهذه الركعات الطيبات؟
هل استغنيتم عن بيت في الجنة يساوي الدنيا ومافيها؟
ما بالكم تستبدلين الثمين بالرخيص؟ وتسعون لإرضاء أهواء نفسكم ؟
لما أحبتي هذا البعد!!!لما هذا الجفاء!!! وعن من؟؟؟!!
لمن كرمه علينا وافر....وجوده علينا ماطر....!!!
أنظروا في أنفسكم واسألوها لعلكم تجدون الأجابة...
ولدتك إذا ولدتك اُمـــــك باكياً . و القوم حولك يضحكون سروراً
فاعمل ليوم أن تكون إذا بكوا . في يوم موتك ضاحكـــاً مسرورا ً
وأخيراً
أريد أن أوجه إليكم سؤالاً :
لماذا التقصير في حق الله ؟؟
أما علمتم أن المؤمن يصلي وهو لا يدري أقُبلت الصلاة منه أم رُدت عليه ...
إننا في زمنٍ قل فيه العابدون وقل فيه الطائعون ..
من هو أعظم منا كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه
صلى الله عليه وسلم وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ..
وكلنا يعلم أن الصلاة أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله ... فالنوافل تكون جبرٌ لما يحصل من خلل في الصلاة وتكون أيضاً حمايةً للصلاة من الشيطان
تكون بمثابة السور المنيع فلا يستطيع الشيطان أن يقترب من صلاتك .
فإن لم تكونوا مواظبين على النوافل فإن الشيطان عندما يحاول أن يبعدكم عن طاعة رب الأرباب فإنه يبدأ بالصلاة أما إذا كنتم مواظبين على النوافل فإنه عندما يحاول إبعادكم فإنه سيجد هذا السور المنيع فسيحاول أن يهدمه أولاً ...
فلا تجعلوا هذا السور ضعيفاً إنما قووه بالمحافظة على السنن الرواتب , فإن هدم جزءاً بنيتم آخر فلا يستطيع بعد ذلك أن يقترب من صلاتكم ..
بعد قراءتكم لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أما شعرتم بالندم على تقصيركم فى حق الله وحق رسول الله ؟أما ندمتم على تقصيركم فى أداء الصلاه؟
«إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ النَّاسُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَعْمَالِهِمْ الصَّلَاةُ قَالَ يَقُولُ رَبُّنَا جَلَّ وَعَزَّ لِمَلَائِكَتِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ انْظُرُوا فِي صَلَاةِ عَبْدِي أَتَمَّهَا أَمْ نَقَصَهَا فَإِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً وَإِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شَيْئًا قَالَ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ قَالَ أَتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ ثُمَّ تُؤْخَذُ الْأَعْمَالُ عَلَى ذَاكُمْ» أبو داود والنسائي وابن ماجه
الصلاة التى هى عباره عن علاقة مباشرة بربك لماذا لاتستزيدوا من طاعاتكم وصلواتكم لأجل يوم كيوم الساعة؟؟؟ هذا اليوم الذى سنقف فيه أمام الله تعالى ليسألنا عن كل شىء
تقربوا إلى الله
أوصيكم ونفسى بصلاة النوافل والتقرب إلى الله بها
أيا غاااااااافل ... أين أنت من النوافل ؟؟؟
أين أنت من سنة الحبيب ؟؟؟ ومن رجا قرب القريب ؟؟
أيا غااافل .... ازل عنك غبار غفلتك
واستيقظ واتبع سنة الحبيب لتكون سنتك
فحافظوا عليها أثابكم الله ولتعلموا أن أول ما يحاسب عليه الناس يوم القيامة الصلاة فيقول الله:
" انْظُرُوا فِي صَلَاةِ عَبْدِي أَتَمَّهَا أَمْ نَقَصَهَا فَإِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً وَإِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شَيْئًا قَالَ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ
قَالَ أَتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ "
فكيف إن لم يكن لكم تطوع ماذا سيكون مصيركم .. ولتعلموا أن الشيطان حريصٌ على إغواء بني آدم فقد توعدنا بذلك .
أسأل الله لكم ولكل مسلمٍ ومسلمةٍ التوفيق والهداية ..
هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأٍ أو نسيان فمني ومن الشيطان وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه ثم أعوذ بالله أن أكون جسراً تعبرون به إلى الجنة ثم يلقى به في النار.
ولا تنسوا اليوم الذى سترحلون فيه عن الدنيا
واياكم ان تسافروا بدون زاد
اترضون ان تكونوا رفقاء قوماً..لهم زادٌ وانتم بغير زاد
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقول بتصرف