لا شيء يعدل نكهة المطر .. وقت المساء .. حين يصافح البدر قلب السماء ..
مصحوباً بزخات غيثٍ مدرار .., بعد شهورٍ جدباء ..
تتجلى فرحة الكون بهذه السقيا .. وتتناغم الألوان بقوس الـ ( مطر ) نشوةً وفرحه ..
كل شيءٍ يبدو رائعا .. وهو مبلولاً بـ ( المطر )
ذرات رملٍ امتزجت به فانضمت لبعضها وكأنه أمير صلح بينها ..,
وطيرٌ ينفضُ جناحيه جذلاً وهو يشدو بكل ما يحلوا له ..
وطفلٌ يجري يلاحق قطراته ويأبى إلا أن يبتّل ليثبت أن قد جاء ( مطر )
وفتية يجمعون أكفهم أيهم يحصل على أكبر قدر من ( المطر )
وفتاة تحيك ضفائرها وتشدها بشيء من بلل ( المطر )
والقلوب التي انتشت فرحةً وهي تتبارك بمقدمه ..,
والجدات اللاتي يذرفن دموع ابتهاج حين رؤية المزن المحملة بـ ( المطر )
والأبنية الطينية .. وهي تحتفظ بشيء من عبق المطر ..
وتبقى رائحة المطر تملأ أفق الفضاء ..
فلرب السماء والأرض .. حمدا متواصلاً وشكر لا ينقطع ..,
كم نعصيه فيكرمنا .. وكم نقصر فينعم علينا ..,
ما أكرمك .., وما أجودك .., وما أفضل إحسانك ..,
دعاك العبد المسكين .. فأجزلت له العطاء ..,
فلك الحمد عدد ذرات المطر ..,
ولك الحمد ما تعاقب الليل والنهار والشمس والقمر ..,
الحمد لله رب العالمين ..,
,
أحرف خفيفه على عجل
على إثر زخات المطر التي اكتست بها أرض ( القصيم )
بقلم : ميلاف