[الجوري و الورد]

بسم الله الرحمن الرحيم

((وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْر * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)) صدق الله العظيم

قال الإمام الشافعى :لو فكر الناس كلهم فى هذه السورة لكفتهم

قال بن القيم
أقسم الله سبحانه وتعالى فى هذه السورة بالعصر أن كل أحدٍ فى خسر إلا
الذين آمنو وهم : الذين الذين عرفو الحق وصدّقوا به
وعملو الصالحات : عملو بما علموه من الحق
وتواصوا بالحق : وصّى به بعضهم بعضاً تعليماً وإرشاداً
وتواصوابالصبر : صبروعلى الحق ووصّى بعضهم بعضاً بالصبر عليه والثبات

وهذا نهاية الكمال فإن الكمال أن يكون الشخص كاملاً فى نفسه مكملاً لغيره
وكماله فى نفسه يكون بإصلاح علمه وعمله
وصلاح علمه يكون بالإيمان وصلاح عمله يكون بعمل الصالحات
وتكميله لغيره بتعليمه إياه وصبره عليه وتوصيته بالصبر على العلم والعمل

فهذه السورة على اختصارها هى من أجمع سور القرآن للخير بحذافيره
والحمد لله الذى جعل كتابه كافياً عن كل ماسواه شافياً من كل داء هادياً إلى كل خير .