22-03-2012, 08:17 AM
|
#15
|
تاريخ التسجيل: Sep 2011
التخصص: إدارة عامــهـ
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 51
|
كِلآهُمآ يَصِلُ " الضِفة " !
تَحتَ الجِبآلَ ., و قُربَ النَهرِ بـ التَحدِيدّ
ذَلِكَ " الكُوخُ " المُحآطُ بـ العُشبِ الأخَضرِ البَهيجِ
يَبدوآ مُنفَرِداً وَحيداً ., فَقيراً لآ يَكآدُ يُغطِيهِ شَيء !يَومَ دَخلتُهُ صُدفةً وأنآ " عَطشاً " هَلّكآً ., أبحَثُ عَن رَشفةٍ مِن مآء
فَتحَتُ البآبَ ., وأخَذتُ اُنآدِي عَلّي أن أجِدَ أحداً يُسقِينّي !
فـ التَفتُ إلى " اليَمينِ " وأنآ مآ زِلتُ أبحَث !
وَجدتُ ذَلِكَ الشيخَ ألكَبيرَ ., والشَيبُ كـ النُورِ يملأُ لُحيَّتَهُ
سألتُهُ هَل أجِدُ عِندَهُ رَشفآتِ مِن مآءٍ تُعينُني على إكمآلِ المُضي !
فـ ذَهبَ وهُوَ لآ يَزآلُ صآمِتاً ,. ولَم أسمع صَوتَهُ !
فَتحَ ذَلِكَ " الإبريقَ " الذي يَبدوآ أنَ طُولَ الَزمَنِ بَعثَ أثآرَهُ فِيهِ ؟ وسقآنِيّ مِنهُ ؟
دَآعَبنيّ الفُضولُ فـ سألتَهُ : يآ شَيخَ ., لِم تَسكُن بـ هذآ الكُوخِ المُهترئ أ .. قآطَعني وقآل :
إنَ بَيتي يَحفُهُ ألرِضآ *
تَرددت مَقولَتُهُ عَلى مسآمِعي وصَوتُهُ القَويُ الشآئب !
لآ أعلَمُ مآ الذي جَعلني أتَوقَفُ بُرهتاً ., كأني أشعَرُ بأنَ هَذآ ليسَ إلآ حُلماً !
فـ سألَني : أيُ طَريقٍ قَطعَتِ ؟
قٌلتُ : الطَريقُ الطَويلّ !
: ولِمآذآ !
. . . احتَرتُ بِمآ اُجيبُ : لأنَ الأقصَرَ دآئماً مآ يَحفُهُ " الخُبثُ " !
إبتسَمَ بـ استِهزآء : كِلآمُهمُآ يَصِلُ إلى الضِفة ., والمسآفَةُ أولى بـ التَفكيرِ بِهآ !
: وشُعُوري حِينَ أمضيّ ., هذآ أولى بـ نآظِري !
: إن قَطعتِ الأقصَرَ فـ لَن يَطُولَ ذآكَ الشُعُورُ !
: لآ يَهُمُنيّ كَم يَدومُ ., يَهُمني كَيفَ سـ" يُعآشُ " ؟
: ونَشوةُ الوُصولِ !
: مآ دُمتُ اوآصِلُ ألمَسيرَ ., حِينَ أصِلُ سـ تأتيني !
: مآذآ عَنِ الأسرعِ ؟
طُولَ حَديثنآ لَم يُبعِدّ نآظِريهِ عَن الكِتآبِ في يَدِهِ
أبعَدتُ " كُوبَ ألمآءِ " عَني بـ غَضب ونَضرتِ يَملأهآ التعَجُبُ : ولِمَ هَذآ " التعجيز " !
: لأنَهُ تَعجيز !
دآعَبنيّ حَديثٌ مِن نَفسيّ يَقولٌ لِيَ حَسَناٌ إذاً : وأنتَ تَقرأ هَذآ الكِتآب أ اكتَرثتَ بطوُلِهِ أم إفآدَتِهِ !
رَفعَ نآظَريه ., والصَدمَةُ أذهَلتَني . . . كآنَ بلآ مَلآمِح وصِفآتٍ
هُوَ فَقطّ يَمِلكُ شَفتآنِ ., ويَتحَدثّ !
بدأت نَبضآتُ قَلّبي تَزدآد . . . الخَوفُ عَمَ ألجَوُ
عآدَ بـ نَظرهِ لـ ألكِتآبَ ., الحُروفُ أبت أن تَخرُجَ مِنيّ ., !
تمآلَكُتُ قُوآيَ وقُلتُ : أ أ أينَ ملآمِحُكَ ؟
: أنآ هكذآ ., إختَرتُ أن أكونَ بلآ مَلّآمحٍ ., إختَرتُ أن لآ اُعرَف
لآ أبكي ., لآ اُرهَقُ ., لآ أندَم ., لآ أظلِمُ ! وإن ظُلِمتُ فـ " لَن أشعُرُ " !
والذُهولُ يَملأُني : ومَن أنتّ !
أغلَقَ آخِر صَفحة مِن كِتآبِهِ ., : أنآ مَن تتمَنَوهُ دآئماً ! ............. وأختَفى !تنآسَيتُ صَدمَتِي واسرَعتُ أفتَحُ ذَلِكَ الكِتآب ., والكِتآبُ . . . غَيرَ مُعنونٍ ؟
فتَحتُ الصَفحَة وقرأت
.
.
[ عِندمآ يَضيقُ الإنسآنَ ويبحَثُ فَقط عَنِ الأسرعِ ., رُغمَ أنَ الأسرعَ قد يمتَلِأ ألمَاً وحُزناً
سـ ينتهي وآصِلاً لـ الضِفآفِ ., لَكِن هآلِك ؟
سـ تأبى حَتَىَ ألمشآعِرُ و " الملآمِحُ " أن تَسكُنهُ !
لو سَآبقَ بالأطَولِ ألذي تَحفُهُ الحَيآةُ الهآنِئة ., لَن يَشعُرَ حَتى " بطولِهِ "
أنآ تِلكَ ألحَيآةُ بـ طُولِهآ ., عَلى قَلبِ المؤمِنِ الرآضي " قَصيرة " !
تأمل نَفسَك ., رُبمآ تَكُونُ " أنآ " ]
بقلم : عَبرة حَنينّ
|
|
أشلاءٌ متنآثره هنآ و هنآك ..
قلبٌ يكآبر شعور الودآع .. وحتى أخر لحظه يكف دموعه ،
رحيلٌ دون موعد ..
|
|
|
|