[رنيم سليمان]

السطور الأولى أؤيدها بشدة وهذا الأسلوب من الأساليب التي نتبعها كثيرًا

سواء مَع إخوتي أو غيرهم ولكن " لا إفراط ولاتفريط "

الهاتف مسموح اللاب مسموح وفي حياتي لم أراقب شقيقتي وهي تحمل الآيبود

لكن بالمقابل النصائح دائمة في البيت دون استقصاد " من باب التذكير للجميع "

محادثة شقيقتي بين فترة لفترة عن مايستجد معنا ومَعها ... إلخ


إذا لاحظنَا أي تجاوز

بالبداية نأتي بطريقة غير مُباشرة وإذا استمرت

هُنا نبدأ بالنصيحة المُباشرة ومن بعد ذلك يتلوه الزجر إلى أن نصل لمرحلة المَنع

وهذه النُقطة تختلف من شخص لآخر .



الطريقة التربوية المذكورة هُنا رائعة جِدة فهي تبني الثقة الذاتية

وكذلك شعور الشاب أو الفتاة بحجم المسؤولية عن نفسِه

وأنه انسان واعي قادر على التمييز .


* قبل فترة كانت شقيقتي الصغرى تتحدث عبر الهاتف مع صديقتها

وكانت مُنفعلة جِدا وبصوت مرتفع تقول " طيب طيب نشوف "

سألتها مالذي يجري ، قالت صديقتي تتحدث عن حكم كشف الوجه وهي مصرة بأن البعض أجازه إلى آخره

وأنا أقول : لا يوجد مَن يجيزه أبدًا ، هُنا حذرتها من الإفتاء بلا علم وبدأت أشرح لها قضية المذاهب

وأن صديقتك تحفظ الجُملة وترددها فلا تتبعي نفس الطريقة وأنتِ تجهلين المسألة .. إلخ

كنت أعاتبها على إفتائها بلا علم وفي دواخلي سَعيدة جِدا بهذه البادرة منها رغم أنها لا تتابع إلا " طيور الجنة + كراميش "

ولكن تأثير التعامل كان له دور عظيم لم يظهر إلا في المواقف المناسبة

ووجهت لها السؤال قبل فترة : ابحثي عن حكم الموسيقى وأخبريني عنها

إلى الآن تتهرب لأنها لا تُريد ترك متابعة قناتها المفضلة .


::


هُم لايُريدون أن يعتمدوا قوانين تحتاج إلى بذل مجهود

فإمًا أن يسمحوا بدخول السوق لجميع الفئات وبكافة الأحوال

أو أن يَمنعوا مَنعًا تامًا

فمن الصعب عليهم أن يضعوا رقابة وحدود وقوانين وعقوبات صارمة لِمن يتجاوَز !!

بحيث أعطي الإنسان حقه ، تسوق وقضى وقته فيما يشاء

وفي الوقتِ ذاته لم يتعدى حدوده على نفسِه قبل غيره .


المُضحك جِدا أن المَنع يتضاعف ويشتد في مدينة عَن أخرى

تمنيت أن يشتد المنع في المدينة الأكثر تجاوزًا ولكنني ألاحظ العَكس

أي أن النظام عائم !


والمُضحك أكثر الكافيهات - الموسيقى - المعسلات - الكبائن

أين محلها من الإعراب ؟



نَظرة محدودة جِدًا

وأشك أنها عشوائية بلا غاية وإلا لتَم النظر إلى ماهو أعظم

وأكثر وضوحًا وانتشارًا بمفاسِده .