عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 13-04-2012, 11:15 AM   #4

MoOon.

http://skaau.com/images/skaaumostshar.gif

الصورة الرمزية MoOon.

 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
التخصص: Sociology..
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: السابع
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,225
افتراضي رد: شرايح مادة الشباب وقيم المواطنة / للأستاذه حنان السريحي


الفصل الثالث ،،
مفهوم وقيم المواطنة في المجتمع السعودي



،،،

مفهوم القيم :

- يشير مفهوم القيم الى العناصر البنائية المشتقة من التفاعل الاجتماعي التي تستخدم لوصف
مبادئ وقواعد هامة في ذللك التفاعل مثل تحديد الذات والتقبل واتجاه عدم اصدار الأحكام وغيرها
من أهداف عمليات التفاعل بين الأفراد والجماعات ، ومن القواعد التي تحكم تعامل الأفراد والجماعات في أي مجتمع
كماتحكم التعامل بين المجتمعات الأنسانية .

- للقيم أوجه متعددة دينية وأخلاقية واقتصادية وسياسية وتربوية وغيرها .

- القيمة معتقد أصله الشئ المفضل والمرغوب .



أقسام القيم :
1- قيم رئيسية وعامة يدور حولها نظام المجتمع .
2- قيم في مجال العموميات الثقافية تحظى بقبول وتقدير غالبية أفراد المجتمع .
3- قيم خاصة لفئة اجتماعية دون أخرى بحيث تشكل جزاء من الثقافات الفرعية في المجتمع .


خصائص القيم العامة والرئيسية :

1- تعتبر القيم معتقدات مصدرها الثقافة وهي اما معتقدات وصفية أو معتقدات تقويمية
يتم على أساسها الحكم على موضوع معين وبذللك تضبط سلوك الأفراد .

2- تتسم القيم بالأستمرار النسبي فهي متغيرة ومتطورة وليست أبدية الا أنها ليست دائمة التغير والتبدل
فهي تستمر ولكن ممارستها يمكن أن تضعف أو تتوقف أو تتبدل لظهور ظروف جديدة أو لتغلب قيمة على أخرى .


تكون القيم :

- يتم تكون القيم من خلال الأفكار والممارسات اليومية لأفراد المجتمع والتي تكتسب أهمية خاصة لديهم ،
حيث تظل عالقة في الأذهان ويتم التأكيد عليها واتخاذها محورا للمعاملات والعلاقات اليومية ، وبذللك تعتبر
القيم أحكاما مكتسبة من الظروف الاجتماعية المحيطة بالفرد ، يقتنع بها ويتشكل أدراكه وسلوكه وفقا لها ،
وبالتالي تحدد مجالات تفكيره ونمط سلوكه وتؤثر في تعلمه .

مثال : قيمة تحمل المسؤلية والأنتماء ، وهي قيمة يكتسبها الفرد من المجتمع الذي يعيش فيه وتختلف
طبيعة وقوة تأثير هذه القيم باختلاف المجتمعات والجماعات ، لكنها من القيم التي تحظى غالبا بالقبول والتقدير ،
كما انها تشكل قيمة ذاتية جديرة بالاهتمام لدى فرد معين أو تتسم بالعمومية لتصبح محل تقدير واهتمام المجتمع
بجميع افراده وجماعاته .


قيمة المواطنة :

- تعد قيمة المواطنة أحد القيم المحورية التي تمثل العلاقة بين الأنسان والمكان الذي
ينتمي اليه والذي يعيش فيه .

- وهي قيمة ذات أهمية لدى المجتمعات الأنسانية كونها وسيلة هامة لتحقيق الأهداف التنموية .

ماهو تعريف المواطنة والمواطن :
يعد مصطلح المواطنة من المصطلحات الحديثة نسبيا وان كانت هناك محاولات لدى بعض المفكرين
القدماء لتعريفها .

المواطنة في أبسط صورها :
أنتماء الأنسان الى بقعة أرض ما ويعرف المواطن على انه : الأنسان الذي يستقر بشكل ثابت داخل دولة
ما ويحمل جنسيتها ويشارك في تحقيق أهدافها ويخضع للقوانين الصادرة عنها ويتمتع بشكل متساو مع بقية
المواطنين بمجموعة من الحقوق ويلتزم بأداء مجموعة من الواجبات أتجاه الدولة التي ينتمي اليها .



تعريفات المواطنة :

- تعريف دائرة المعارف البريطانية :

العلاقة بين الفرد والدولة تستند في عمقها على منظومة من الحقوق والواجبات وهي اساسا جوهريا في
التشكيل الحديث للدولة وترتكز المواطنة على ركائز ثلاث وهي المساواة والعدالة والحرية .

- تعريف الموسوعة السياسية :
صفة المواطن الذي يتمتع بالحقوق ويلتزم بالواجبات التي يفرضها عليه انتماؤه الى الوطن .

- تعريف قاموس علم الاجتماع :
مكانة أو علاقة اجتماعية تقوم بين فرد طبيعي ومجتمع سياسي ومن خلال هذه العلاقة يقدم المواطن الولاء
وتتولى الدولة الحماية ، وتستند هذه العلاقة بين الفرد والدولة الى أنظمة الحكم القائمة .

تعريف المواطنة من منظور نفسي :
المواطنة هي الشعور بالولاء والانتماء الى الوطن وللقيادة السياسية التي تسعى
لتوفير الأشباع للحاجات الأساسية وحماية الأفراد من الأخطار المحتملة .


تعريف عام وشامل :


العضوية الكاملة والمتساوية في المجتمع بما يترتب عليها من حقوق وواجبات ، وهو مايعني التعامل
بشكل متساوي بين ومع أفراد الشعب كافة الذين يعيشون فوق تراب الوطن دون أدنى تمييز وفق معايير قائمة
على الفكر او الجنس او اللون أو المستوى الأقتصادي أو الانتماء السياسي وغيرها .

قيم محورية مرتبطة بالمواطنة :

1- المساواة : تمكن الجميع من الحصول على العديد من الحقوق مثل التعليم والعمل والجنسية
والمعاملة المتساوية أمام القانون والقضاء واللجوء للأساليب القانونية .


2- الحرية : في ممارسة الشعائر الدينية ، وحرية التنقل داخل الوطن ، وحق التعبير عن الرأي والمناقشة مع الاخرين
حول مشكلات المجتمع ومستقبله ، وحرية المشاركة في المؤتمرات أو اللقاءات ذات الطابع الاجتماعي .


3-المشاركة : تتضمن العديد من الحقوق مثل : المشاركة بأبداء الرأي في اتخاذ القرارات الخاصة
بالمجتمع والعمل ، وكذلك الأشتراك في الجمعيات التطوعية لتقديم الخدمات لكل افراد المجتمع .


4- المسؤلية الاجتماعية : تشمل الواجبات ، احترام القانون ، احترام حرية وخصوصية الاخرين ،
الشعور بالمساواة في الحقوق والواجبات العامة ، كذلك الاحساس بالمجتمع والمشاركة في تقديم العون
والخدمات للاخرين والحث على العمل والاهتمام بقضايا ومشكلات المجتمع .


ثانيا : المواطنة مفهوم متطور وتعدد الأبعاد :
- في القرن الحالي وبتأثير من العوملة والتغيرات الثقافية والاجتماعية العالمية ، تزايدت قوة الشركات
متعددة الجنسيات وسقطت الحواجز التجارية ، مقابل تقلص أهمية الدولة القومية وتراجع قدرتها على تأمين
ولاء مواطنيها السياسي ، كما ان انتشار وسائل الاتصالات وزيادة اعداد المهاجرين وتدفق رأس المال أثر في وضوح
" دور المواطنة " وظهرت الحاجة الى التوصل لأنواع جديدة من المواطنةتتجاوز حدود القومية وقيود الدولة فقد تطور مصطلح المواطنة
وظهرت أنواع ومفاهيم ذات دلالات متنوعة وجديدة للمواطنة ، ومن أبرزها :

1- المواطنة العالمية ، وتشمل معاني متعددة منها :

- الاعتراف بتعدد الثقافات واختلافها .
- الاعتراف بتعدد الديانات واختلافها .
- المشاركة في حل الصراعات بطرق سليمة .
- تشجيع السلام العالمي .
- فهم الاقتصاد العالمي .
- الاهتمام بالشؤون الدولية .
- احترام حقوق الاخرين وحرياتهم .
- الاعتراف بوجود أيديولوجيات سياسة مختلفة حول العالم .


2- المواطنة الكونية :
- ظهرت لمواجهة الانتماءات القومية الضيقة عن طريق مجموعة جديدة من الحقوق والواجبات القابلة للتطبيق
على الأفراد وليس الدولة القومية فقط وأن تختفي بعض الممارسات السلبية للسلطة والاكراه بهدف بناء الخصائص
العامة للدولة بالحوار والاجماع .


3- المواطنة العابرة القومية :

- تعترف بأن الدولة حقيقيه أون الغالبية العظمى من المواطنين على الساحة الدولية سوف يربط بينهم
تواصل التمسك بالانتماء الوطني ، ولكن ازديادات عدد الأشخاص ذوي الارتباط بأكثر من دولة ، أدى الى الحاجة
لوجود نوع من المواطنة تعطيهم حقوقا في كل البلدان التي يرتبطون بها ، وهذه المواطنة تهدف الى ايجاد مؤسسة
تجمع بين المواطنة القومية كما تتعرف بالارتباطات القومية المتعددة .


،،،


ثالثا: المواطنة والوطنية ومتطلبات مصداقيتها :


- اشتقت كلمة " المواطنة " من مصطلح الوطن ، ورأى فيها أبناء الوطن الحب والوفاء له والتضحية بالغالي
والتنفيس في سبيله . والارتباط واضح بين المواطنة والوطنية ، حيث تحمل معاني الولاء للوطن والغيرة عليه ،
بينما تشكل المواطنة اطارا فكريا للمواطنة ، بمعني ان الوطنية عملية فكرية ، والمواطنة ممارسة ، فقد يكون
الفرد مواطنا لكن قد لا يكون وطنيا .


- الوطنية مصطلح متعدد الأبعاد يحوي معاني سياسية واقتصادية ونفسية واخلاقية وثقافية ، وهي مفهوم انساني شامل ،
وبشكل عام يشير مصطلح " الوطنية " الى تللك العاطفة القوية التي يشعر بها المواطن نحو وطنه ، وتتأكد بروابط
ثقافية ودينية دعامة توجب على المواطن ان ينتمي الى وطنه ، وأن يبذل كل مافي وسعه من اجل رفعة وطنه وان يقدم
مايستطيع في سبيل المحافظة على سلامة وطنه واستقراره وبذللك فأن الوطنية لا تكون بالقول بقدر ماتكون بالفعل ، حيث
تتطلب الاخلاص في العمل والصدق في التعامل والغيره على المصلحة العامة .


تتضمن الوطنية الصادقة الصفات التي لابد من توافرها في افراد المجتمع ليتمكنوا من أداء واجباتهم
تجاه خالقهم ، ثم أنفسهم وولاة الأمر ومجتمعهم وأمتهم من اجل التمتع بحقوقهم بصفتهم مواطنين صالحين
في مجتمع تتكافأ فيه الفرص ، وتقوم العلاقات فيه على اسس متوازنة ومنتظمة وشرعية .



،،،

متطلبات الوطنية الصادقة والفعالة تقوم على :


1- التمسك بمحاسن الاخلاق التي حددتها الاديان السماوية ومنها الاسلام وحث على التخلق بها وهي كثيره ، منها :
الاعتماد على النفس ، الايمان بالقضاء والقدر ، الاخلاص ، القناعة وانكار الذات .


2- الابتعاد عن مساوئ الاخلاق التي حذر منها الاسلام ، والتي تعتبر من أنواع السلوك والفكر المنحرف مثل :
الغش ، الغدر ، الكذب ، الكسل وافشاء الاسرار .


3- الاخلاص ويتضمن ذللك عدم النفاق وتجنب التضليل ، وهو من القيم الاسلامية الرفيعة ، كما أنه من مكارم
الاخلاق ومحاسنها ، لذا يعتبر الاخلاص احد عناصر المواطنة الصالحة في الاسلام .


4- التكافل الاجتماعي الذي يحقق العدالة والتعاون بهدف تحقيق مبدأالمواطنة الفعالة .


،،،


رابعا: قيم المواطنة في المجتمع العربي السعودي :
جذورها ، مصادرها ، مبادؤها ومحدداتها ..

- المواطنة كمجموعة من الحقوق تعترف بها دساتير وقوانين الدول الحديثه لمواطنيها على قدم المساواة ،
تمتد في جذورها الى العصور القديمة ، فعند الأغريق مثلا شكلت الممارسة الديمقراطية لأثنيا نموذجا لها ،
وعند العرب يبرز القرب من مصطلح المواطنة وقيمها في مايحمله الاسلام بمبادئه الجوهرية من المساواة في
الحقوق والواجبات الى جانب مبادئ العدل والانصاف ، ومع انتشار مفهوم الوطن بوصفه ارضا واضحة الحدود
في البلاد العربية خلال القرن التاسع عشر برز الوطن الذي يقتصر على بلد عربي معين باعتباره اقليما متكاملا ،
واضحت " الوطنية " في عالم متغير تعتمد على الاصلاح الاجتماعي والاقتصادي .


- وفي المجتمع العربي السعودي ترتبط جذور المواطنة بالوطنية التي تتمثل في العاطفة القوية التي يشعر
بها المواطن نحو وطنه ، والرابطة الروحية المتينة التي تشده اليه ، اللتان توجبان عليه ان يحب وطنه
وان يبذل كل مافي وسعه من اجل رفعته ، وان يضحي بكل مايملك في سبيل الله ثم المحافظة على سلامة وطنه وأمنه
وأستقراره . لكن الوطنية لا تكون بالقول قدر الفعل ، المرتبط بزيادة مساهمة الأفراد في العمل الاجتماعي
والتي تصبح ممكنه عند توفر الظروف والشروط الملائمة .


،،،


ولقد شكلت جذور المواطنة في المجتمع السعودي اساسا هاما لترسيخ قيم الوفاء فيه ، وقاعده رئيسية
لبناء مفهوم المواطنة والوطنية من خلال عنصرين اساسيين يرتبطان بالوطن حددهما بعضهم بما يلي :

1- ولاء موروث كرصيد لدى الانسان مصدره الهوية التاريخية للمواطن ومكوناته الاساسية لغوية
واجتماعية ودينية وقبلية وعائلية .


2- ولاء مكتسب وهو رصيد متغير ينمو او يقل بناء على المحصلة النهائية لما يقدمه الوطن للمواطن
ومايلقاه منه ، فأهم مايبحث عنه المواطن هو كرامه العيش والحياة ، واذا قدم الوطن للأنسان الحياة الكريمة
وصان حقوقه فان ذللك يؤدي الى تنامي المكتسب من الولاء وبذللك يضيف الى الولاء الموروث ومايعزز الوطنية .


،،،


وتستند القيم الخاصة بالمواطنة في المجتمع السعودي الى علاقات اجتماعية وخصائص شكلت طبيعة
المواطنة فيه ، وفق المحددات التالية :


1- المملكة العربية السعودية دولة عقدية ، لأنها تقوم من حيث أساسها التكويني على عقيدة وتصور
للوجود على فلسفة تنبثق عنها تشمل نظام الأخلاق والتشريع والعلاقات الاجتماعية .


2- الممكلة العربية السعودية دولة اسلامية ولا يجوز وصفها بأنها دولة دينية أو علمانية بالمفهوم الغربي الأوربي
ذللك أن الدولة الدينية يحكمها فقهاء في الدين بصور مباشره اوغير مباشره ، فالمجتمع السعودي مسلم يقوم امر على
واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والبيعة للملك في المملكة العربية السعودية يتولاها أهل العلم والعلماء وغيرهم
وبياعة الشعب .


3- المملكة العربية السعودية دولة اخلاقية من خلال التأكيد على العبودية لله والالتزام باداب واخلاقيات الاسلام
التي تقدم مصلحة الجماعة .

4- الممكلة أيضا دولة حضارية لديها أهداف ايجابية في ميادين العلم والاقتصاد وكل ماينفع المواطنين ويخدمهم .



،،،


مبادئ المواطنة في المجتمع السعودي :


1- المشاركة : تتمثل في مبدأالشورى الذي حث عليه الاسلام .

2- العدل : وهو مبدأ مفروض على كل من يستلم السلطة .

3- الحرية : وهي متاحة للجميع دون استثناء مادامت وفق أحكام وتعاليم الاسلام ومحققة لمصلحة الفرد والمجتمع .

4- المساواة : وهي من الأسس التي يقوم عليها المجتمع السعودي حيث يتساوى الجميع أمام القانون فلا فرق بين مواطن
واخر بناء على اللون أو العرق او الجنس أو المركز الاجتماعي أو المستوى المادي .


واجبات المواطنة :

- كما كفلت المواطنة الحقوق للمواطنين المتمثلة بالمشاركة والعدل والحرية والمساواة فان هناك واجبات
تقابل هذه الحقوق ويجب الالتزام بها لتحقيق المواطنة الكاملة ومنها :

1- المشاركة في تحديد أهداف المجتمع .
2- الحفاظ على مقدراته .
3- تغليب المصلحة العامة على المصلحة الفردية .
4- الاخلاص في العمل .
5- الصدق في العمل .
6- الغيرة على المصلحة العامة .


،،،

خامسا : المواطنة والتركيبة الاجتماعية في المملكة العربية السعودية :

- يتمتع سكان المملكة بشكل عام بدرجة عالية من التجانس الثقافي والاجتماعي حيث توزعت المناطق السكانية
على أربع قطاعات وتم توطين السكان الرحل عام 1950 وبالتالي بدأ الانسجام الاجتماعي بين السكان وبدأت اهمية
الععصبية والقبلية بالتضاؤل تدريجيا الا أنها لم تتلاشى نهائيا حيث استمر ارتباط التركيبة السكانية بشكل
من الانتماء القبلي القائم على السلالة والاسرة ، كما توجد قواعد صارمة لدى الاسر تراقب من خلالها قواعد زواج القربى
للحفاظ على نسل الاسر وانتمائهم .



أ- محددات التركيبة السكانية وأثرها على السكان :

1- الدين : يعتبر المحور الرئيسي في التشكيلة السكانية ومحددا لنمو العلاقات حيث يتمثل السكان لمبادئ الدين
وأصول العقيدة ويحملون لها الولاء التام .

2- المهنة : كان المجتمع قديما مقسما الى فئات مهنية وكانت وراثة المهنة تؤدي الى وراثة الوضع الاجتماعي
وقد استمرت المهنة أساسا للتكوين الاجتماعي لفترات طويلة ، الا أن الوضع أصبح مختلفا الأن حيث أصبح شغل المهن
يعتمد على قدرات الأفراد أو توافر الفرص الوظيفية أو تفضيل مهنة عن غيرها مما ادى الى تكدس السكان في مناطق
معينة دون غيرها ، وهناك توجه واضح نحو العديد من الاصلاحات فيما يتعلق بالحد الأدنى للأجور وسعودة المهن والوظائف .


3- التربية والثقافة : العلاقة بين التربية والاهداف الثقافية والاجتماعية عامل اساسي في التكوين الاجتماعي ، لذا يتوقع
ان يكون لزيادة أعداد المثقفين أدوار تربوية وتنموية كثيرة تؤدي الى تطوير المجتمع .


4- نظام القيم : لها دور أساسي في التركيبة الاجتماعية وهي تختلف باختلاف الاجتماعات .

5- نظام التعليم : يؤدي دورا هاما في توحيد وتجانس التركيبة الاجتماعية وتوحيدالفكر وضبظ السلوك .


،،،

ب- من خصائص التركيبة الاجتماعية السعودية والتغيرات التي تشهدها :

- طرأت تغيرات على التركيبة السكانية في المجتمع السعودي نظرا لتسارع التغيرات المحلية والعالمية المتتالية
وامتدادها لتشمل حياة البشر على مختلف الأصعدة مما أدى الى العديد من التحولات الأيديولوجية والثقافية والاجتماعية .

ومع ذللك بقيت الوحدة الوطنية كأحد الاهداف التي تسعى لها المجتمعات الحديثة لتحقيق النمو الاجتماعي الذي تسعى اليه .

حيث استندت السياسة التنموية للممكلة على مدى العقود المختلفة الى توحيد الهوية والتغلب على كل التمايزات الثقافية
والاجتماعية والقبلية وعدم المساس بالثوابت الدينية .


،،،

سادسا : المواطنة والمكتسبات الحضارية والاجتماعية :
- هناك تأثير متبادل بين قيم المواطنة والمكتسبات الحضارية ، فانتشار قيم المواطنة يعتبر من أهم العوامل التي تؤثر على نمو
أو تدهور المكتسبات الحضارية ، حيث أن التطور في المكتسبات الحضارية يجب أن يصاحبه تغير في النواحي المعنوية والفكرية
حتى لا يحدث بما يسمى بالهوة الثقافية وهي احدى أهم المشكلات الاجتماعية والثقافية التي تنجم عن اختلال التوازن الاجتماعي
وتخلف المكتسبات المعنوية عن المكتسبات المادية . وتبرز قيم المواطنة هنا كأهم المكتسبات المعنوية كقيم تسعى لجمع
أفراد الوطن حول احترام المنجزات الحضارية والمحافظة عليها باعتبارها أهدافا جمعية .


أ- الممارسات الحضارية والاجتماعية وتحقيق قيم المواطنة وأهدافها العامة :
تكمن اهمية المكتسبات الحضارية والاجتماعية في ماتقدمه من اسس لمجتمع قائم على العدالة والسلوك القويم
فضلا عن شيوع المساواة بين المواطنين على أساس الحق وانتظام العلاقات الاجتماعية لصالح استقرار المجتمع .
واستنادا الى ذللك فاللمواطنة قيم واهداف عامة تحاول تحقيقها من خلال مجموعة من الاهداف والممارسات الحضارية
والاجتماعية منها

1- غرس النظم القيمية والحضارية والاجتماعية في نفوس الافراد .
2- غرس الطموح والارتقاء بالافراد .
3- تدعيم الهوية الوطنية لدى الافراد .
4- تدعيم الشخصية بالانتماء للمجتمع والحفاظ على مقدراته .



ب- الأليات الحضارية لتحقيق فهم المواطنة :

يوجد ارتباط واقعي بين مفهوم القيم والاتجاهات والدوافع والرغبات والحاجات . ومع ان القيم تتكون في مواقف عديده
من الحياة التي تمارس بين الافراد المجتمع ، فانها تحظى بالتقدير حينما تكون لكل المجتمع وفي مصلحته وتعبر حضارته
كما انها تعد تعبيرا عن مواقف اجتماعية تحدد طبيعة العلاقة بين ابناء الوطن وتنتج ايضا عن السلوك الاجتماعي الذي
يشكل شبكة العلاقات التي تؤثر في تكوين الاتجاهات نحو المواطنة .


وهذه القيم تؤثر بشكل مباشر في المجتمعات من الناحية الحضارية والاجتماعية من خلال مجموعة من الأليات التالية :

1- التضامن الاجتماعي
2- العدالة الاجتماعية
3- الحرية
4- الديمقراطية
5- الكرامة


ج- التنشئة الاجتماعية ودعم الانماط الفكرية والسلوكية لتأكيد قيم المواطنة :

- تقوم التنشئة الاجتماعية بتأكيد قيمة المواطنة من خلال اكتساب الأفراد مجموعة من الأنماط الفكرية والسلوكية منها :

1- التكيف مع المجتمع والاخرين .
2- الاستقلالية في الكسب والاختيار والتعبير .
3- تكوين الاتجاهات النفسية والاجتماعية الايجابية .
4- تكوين القيم الخلقية والوجدانية في نفوس الأفراد حسب معايير المجتمع .


،،،

سابعا : أهم المكتسبات الحضارية والاجتماعية والمؤثرة في الأفراد والمجتمعات :
1- قبول مبدأ المواطنة في المجتمع :
لابد توافر العناصر التالية :

1- النية الحسنة .
2- ثقافة الديمقراطية .
3- مؤسسات المجتمع المدني .
4- تطوير البنية الاجتماعية التقليدية .
5- تنمية قيم المواطنية .
6- المشاركة الايجابية الفاعلة .
7- تعزيز فهم مشترك وواضح للقضايا والمشكلات .



2- الأنتماء :
الانتماء للدين والقيم يكون من خلال :
1- الكرامة المجتمعية .
2- التخلق بأخلاق المجتمعية والقدوة الحسنة .
3- تجنب كل مايسئ الى الكرامة الوطنية .
4- بذل الجهود من اجل المحافظة على تنمية المجتمع .




ثامنا : التواصل بين المجتمعات والأجيال في ضوء الثوابت الدينية وقيم المواطنة :


- من الظواهر السلبية لسوء التواصل بين الثقافات والأجيال :

1- تصاعد وتيرة التعصب او العنف أو الارهاب أو التطرف .
2- مقاومة التغيير ورفض الاختلافات وتجنب التواصل الفعال والمثمر .


- متطلبات التواصل الفعال :
1- التواصل مع الاخر في التصور الاسلامي :

- ان الاخر انسان له حصانته وكرامته .
- النصوص الاسلامية اكدت على اخوة بني الاسلام .
- ان اختلاف الناس في الدين واقع بمشيئة الله تعالى ، والمسلم يوقن أن مشيئة الله لا راد لها ولا معقب .


،،،

2- الحوار :

- الحوار الموضوعي ( الخارجي - مع الاخر ) : والاخر قد يكون موافقا او مبانيا ومغايرا في العرق والانتماء ، والجنس والثقافة ،
والرأي والمواقف ، وربما تصل المغايرة الى درجة العداء والصراع . ويتضمن هذا النوع من الحوار مراجعة الكلام في شأن ما ،
أو رأي ما لتعزيزه فالحوار حول تصويبه أو تطويره يؤدي الى الاتفاق أو التجانس ، أو التكامل وهو مايفيد بأنه نظام لغوي
للتخاطب بين المتحاورين .

- الحوار الذاتي - الداخلي ( المنولوج ) : وهو ذو قيمة كبرى في هذا المقام ، لأنه أداة مراجعة المرء لأعماله
وسلوكه ، وأرائه وتصوراته وأبحاثه .


وللحوار أداب وله قيمته العلمية وانعدامه او عدم الالتزام بأدابه يقلل من الفائدة المرجوة منه للمتحاورين حيث أن بعض
الحورات تنتهي قبل ان تبدأ . هذا ويعتبر الحوار مع الاخر قديما قدم البشرية ، وينبثق من :

1- اعتراف كل طرف بالاخر .

2- احترام كل طرف للاخر ، وعدم الوقوع في استخفاف أي منهما للاخر في منزلته وثقافته ، وجنسيته ولونه .

3- الايمان بالندية والمساواة في منزلة الطرفين ، اذ لا يجوز الانطلاق من العصبية والهوى أو الهيمنة والتسلط .

4- الانتفاح على الاخر نفسيا وفكريا وموضعيا ، وعدم وضع شروط مسبقة لمراجعة أي مسألة او موضوع ، وعدم اللجوء
الى قوة الحجة والتفوق بالحديث لأثبات الذات على حساب الاخر .

5- الوعي بالذات ، هوية وكينونة ، واعتماد الرغبة في الحوار ، والثقة به والارادة والمعرفة وتبني القيم في الوصول
الى اهداف مشتركة تفيد الجميع فالحوار بهذا المبدأ يحقق العداة ، ويبعده عن السقوط في الجدل العقيم غير المنتج .
فالحوار ينبغي أن يقوم على نظام اخلاقي يساهم في تحقيق اهدافه ويدعم استمرار وفاعلية وظائفه .

،،،

وهذا نهاية الفصل الثالث ،،،
بالتوفييق ياررب ،،

 

MoOon. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس