بسم الله الرحمن الرحيم
لا عجب ان سياسة تكميم الافواه تستخدم على صعيد الدول والحكومات وخصوصا العربية منها ومانراه اليوم من هذه الثورات هو نتيجة للكبت والضغط التي عانت منه دول العالم الثالث (العالم العربي )
ولكن العجب كل العجب استخدام هذه السياسة حتى في اصغر وابسط الأشياء في حياة الإنسان
كأن يكون هناك اب متسلط في البيت يفرض رأيه على الجميع او مدير مدرسة لا يقبل رأيه القسمة على اثنين او رئيس شركة لسان حاله يقول (( لاأريكم إلا ماأرى ولا اهديكم إلا سبيل الرشاد)) .
النقاش ربما هو حاجة ملحة أو قد يصل إلى ان يكون ضرورة من ضروريات الحياة وربما يحدث إختلاف أو معارضة ولكن كما قيل الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .
لكن أن يصل الشخص لمرحلة يريد فرض رأيه بالقوة ولا يريد أي معارض فيستخدم قوته لمنع هذا الإنسان من يبدي رأيه .
من المعروف أن القوى التي تلجأ إليها الدول هو القمع السياسي سواء بسجن أو .... الخ .
ولكن أستغرب من أن يكون قمع حتى في أصغر وأتفه الأشياء التي يمارسها الشخص في حياته اليومية .
كالكتابة في المنتديات أو ماشبهها فتجد هناك حذف وإغلاق للمواضيع مع انها لم تخرج عن الإطار للذوق العام طالما انه ليس هناك سب لا داعي لإيقاف أي موضوع .
وهذا المتسلط لو اسندت اليه مؤسسة لزداد قمعه لأن قوته المسيطرة زادت ولو اسندت اليه قيادة دولة لزداد قمعه لأن قوته ازدادت فالديكتاتور يضل ديكتاتور من ابسط الأشياء الى اكبرها .
وما اجمل ان نتبع أسلوب القرآن فالله ذكر فيه أقوال الكفار عن الرسول صلى الله عليه وسلم ان ساحر وكاهن .... ......الخ .
ليقرأه الناس إلى قياام الساعة ولو أنه كتاب ألف من قبل إنسان لتجنب ذكر هذه الصفات حتى يخفيها عن الناس وهذا هو الأسلوب القرآني الصريح والواضح فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .
إياك أعني وأسمعي ياجارة !!