[رغد محمد]

،’

وَ عليكُم السَّلام وَ رحمة الله وَ بركاتُه ..

حَيَاكِ ربي يا جَميلَة ,
مَوضُوعكِ أضحكنِي كثيرًا أسعدكِ ربي ,
أصدُقكِ القول , أُحِب الأولاد , وَ هُم لَيسُوا بهذهِ الصُّورَة السِّيئة التِّي ذَكرتِهَا يا آنِسَة ,
هُنَاكَ مِنهُم الحَسَاس وَ الهَادِئ وَ كَذلِك الطَّيب وَ الحَنُون وَ لا يخفَى علينَا العَصبِي جدًا.
صحيح أنَّ بعضَهُم عليه مُزاح (مُبكِي) وَ لَكِنَّهُم يُضِيفُوا نَكهَة رُجُولِيَّة لِـ حَيَاتكِ ,
لا أنكُر ضَرَباتهم القوِيَة (مُسبِّبَة للشَّلل) وَ لا حتَّى أصوَاتهم الجَهُوريَّة القوِيَّة , وَ لا حتَّى اللَّحَظَات التِّي "يستهبِلُوا" فيهَا ,
وَ لَكِن لو تفكِّري قليلاً , سَـ تجدِينهُم قد أَضَافوا لكِ الكَثير وَ صَقَلُوا في شَخصِيَّتكِ جَانب التَّعَامُل مع الجِنس الآخر.
صِدقًا , لِكُل إنسَان مُفتاح تستطِيعين أن تَدخُلِي مِن خِلاله لِـ شخصِيَّاتهِم.
فقط اَفسِحِي المَجَال لقلبكِ وَ عقلكِ لِـ فهمِ تصرُّفاتهِم لا أكثر , فَـ هُم يتوَدَّدُون إلينَا بِـ طريقتهِم الخَاصَة قد تكون عنِيفة مِن ضَرب أو رَفض وَما إلى ذلك وقد تكُون لطِيفَة ,
فَـ الرِّجَال ليسُوا سَواسِيَة عزيزتي.
حَاوِلي أن تفهمِي إخوتكِ فَـ مُجرَّد معرِفتهِم تُسَاعِدُكِ على صُنع علاقة أخوِيَّة مِن أجمَلِ مَا يَكُون.
أذكُر انِّي كُنتُ كَثيرًا ما كُنتُ أتضَايق مِنهُم وَ مِن طلباتهِم التِّي لا تنتهِي وَمَع مُرور الوقت فهِمتُ طِبَاع كُلَّ فردِ مِنهُم ,
وَمَايُحِب وَ مايكرَه و متى يُحب ان يُحدِّثُنِي عَن مقلَب عملَه بِـ أحدِ أصدِقائه وَمتى يكُون رآآيق وهكَذَا .
تذكَّرِي , الأخ قد يرَى نفسَهُ صغيرًا مع أُختِه لِذلك يُحب مُلاطفتها بِـ أسلُوبه الذِّي يُقرِّبَهُ منهَا.
وَ لاتنسِي , هُوَ مَن يَكُون بِـ قُربك عندمَا تحصُلُ لكِ أيَّةُ مُشكِلَة وَ يقفُ بجانبكِ وَ يسعَى لـِ ألاَّ يرَى الدُّمُوع من عينيكِ غاليتي .
تأمَّلِي إخوتُكِ اليوم وَ حَاوِلي أن ترَي جَمَال ما تملِكينهُ مِن علاقة أخويَّة بِهُم.

شُكرًا لكِ يا جَميلَة,

،’