رد: ساعدوني التشريعات الاجتماعية استاذة غادة
هل يقر الاسلام نظريات الفكر المعاصر ؟
لايقر الاسلام نظريات الفكر المعاصر من ان السيادة للأمة
يرفض مبدأ السيادة المطلقة للحاكم .
الامة محكومة بتشريع آلهى لم تشارك فى وضعه.
المسلم يرفض ان تستند مهمة التشريع الى البشر لانه معرض للانحراف او الخطأ او تحكيم الهوى او تغليب المصالح .
الشريعة التى لايثق المواطن بعدالة احكامها وقداسة مصدرها تبقى معرضة للانهيار والسقوط .
اختصاص السلطة التشريعية
لا يرفض الإسلام مبدأ قيام سلطة تشريعية ، وإنما يرفض أن تتجاوز تلك السلطة صلاحياتها، وهذه الصلاحيات هي:
1. أن يكون تشريعها معبرا عن مبادئ الإسلام التى اقرها سواء فى مجال التشريعات القانونية او الاقتصادية .
2. أن يكون دور السلطة التشريعية شكلا من أشكال الاجتهاد يخضع لما يخضع له من قيود وحدود .
شروط أعضاء السلطة التشريعية :
1. أن يكون عالما بكتاب الله.
2. أن يكون عالما بأقوال السلف.
3. أن يكون عارفا بقواعد الاجتهاد والقياس.
4. أن يكون من أصحاب السمعة الطيبة والنزاهة.
تستهدف هذه الشروط أمرين هما:
أ- أن يكون متمكنا من القيام بمهمة التشريع.
ب- أن يترك الانطباع بالثقة والاطمئنان لدى الناس
ما الفرق بين السلطة التشريعية والاجتهاد الفردى ؟
يعتبر الدور التشريعى الذى تقوم به السلطة التشريعية نوعاً من انواع الاجتهاد .
اما الفرق فهو ان السلطة التشريعية لها صفة الالزام ، بينما لا يعتبر الاجتهاد الفردى ملزم للأمة ما لم تعتمده جهة رسمية .
تاريخ التشريع الإسلامي
مر الفقه الإسلامي بستة أدوار خلال مراحل تطور تشريعه هي:
1. التشريع في حياة الرسول (صلي الله عليه وسلم) وهو الأصل.
2. التشريع في عهد كبار الصحابة .وهو العهد الذي ينتهي بانتهاء فترة حكم الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم .
3. التشريع في عهد صغار الصحابة ومن سماهم من التابعين لهم باحسان وهذا العهد ينتهي بانتهاء القرن الاول من الهجرة .
4. التشريع في العهد الذي صار فيه الفقه علما من العلوم .ينتهي بانتهاء القرن الثالث .
5. التشريع في العهد الذي دخلت فيه المساءل الفقهية في طور الجدل.ولقد تميز بظهور المؤلفات الكبيرة ، وتعدد المسائل المطروحة ينتهي بانتهاء هذا العهد بسقوط بغداد زنهاية الدولة العباسية وظهور التتار على ممالك الاسلام .
6. التشريع في عهد التقليد المحض وهو مابعد الطور الذي سبقه الى العصر الحالي مابعد سقوط بغداد الي العصر الحالي .
أساس التشريع الإسلامي
أنزل القرآن لإصلاح أحوال الناس ولذلك وردت الأوامر والنواهي {يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل الطيبات ويحرم عليهم الخبائث }.
روعي في التشريع الإسلامي ثلاثة أسس هي:
1. عدم الإحراج.
2. تقليل التكاليف.
3. التدريج في التشريع.مثال ذلك التدرج في تحريم الخمر .
مقالة إدريس عزام
( جوانب الفكر الاسلامى لحجة الاسلام أبى حامد الغزالى )
الخلاصة ص 53
ظهرت السلطة السياسية فى مرحلة لاحقة لحالة الاجتماع الانسانى بعد ان :
أ - اتسعت شبكة العلاقات التفاعلية بين الافراد .
ب - الخصائص النفسية للبشر اوجدت مشكلات اقتصادية واجتماعية وفكرية .
ج – هذه العوامل مجتمعة افرزت ظاهرة السلطة فى المجتمع الانسانى .
د- هذه العوامل بصورتها المعتلة اشبه بما نسميه اليوم بالمتطلبات الوظيفية التى استدعت وجود هذه الظاهرة ( السلطة ) .
2- عدم قيام السلطة بوظائفها داخل المجتمع يعنى زوال استقرار المجتمع وبذلك يسجل الامام الغزالى معارضة مبكرة لأية نظرية تتصور ان المجتمع قد يستغنى عن هذه السلطة فى اية مرحلة من مراحل مسيرته التطورية ، كما يزعم ( انجلز ) .
تابع لفكر الامام الغزالى
قيام السلطة بوظيفتها فى المجتمع ودعمها لاستقراره ، لايتم إلا من خلال دعمها لاستقرار النسق السياسى ، ولا يتحقق ذلك إلا إذا ادت مهامها بطريقة عادلة .
ويقتضى ذلك مراعاتها لأمرين :
أ - تقوم على اسس من المبادىء التالية :
مبدأ الفصل بين السلطات – مبدأ تكامل السياسة والأخلاق –
مبدأ الرقابة الادارية والقضاء الادارى – مبدأ العدالة الوقائية والقانونية .
ب - ان تتجنب كل ما من شأنه ان يحولها الى ظاهرة معتلة .
تابع لفكر الامام الغزالى
طرق إزالة الفساد السياسى :
1- المقاومة الايجابية بالتصدى المباشر والعلنى .
2- المقاومة السلبية بممارسة ضغوط اقتصادية واجتماعية على السلطة لحملها على التخلص من الفساد السياسى .
وقد اجل الغزالى السكوت عن هذا الفساد فى حالات ضيقة جداً على اساس القاعدة ( اضرار شديدة لا بد من دفعها بأضرار اخف ) .
ساهم الغزالى بآرائه فى كثير من المسائل والقضايا النظرية والمنهجية المسيطرة فى النظريات الاجتماعية الحديثة مثل :
أ- قضية ترابط النظم الاجتماعية وتساندها .
ب - قضية التكامل بين الجوانب النفسية والاجتماعية .
ج - علاقة التكامل بين الفرد والمجتمع .
د – كشفه المبكر عن محاسبة الموارد المالية و البشرية كحقيقة موجودة فى المجتمع .
هه – إسهاماته فى ترسيخ هذه المبادىء التى ذكرناها ، وهى مبادىء رائجة اليوم فى دراسات علم الاجتماع السياسى .
نشأة وتطور تشريعات العمل الاجتماعية.
|